محمد الجداوي (أبوظبي)

الإمارات.. أرض الفرص والأحلام للشباب العربي.. الإمارات، صارت بعد 50 عاماً على تأسيسها، حلماً يراود كل مهتم بريادة الأعمال، وكل موهوب يبحث عن من يقدر إمكانياته، وكل مبدع يبحث عن فضاءات جديدة، كي يصنع تميزه ونجاحاته.
في أكتوبر 2021، حلّت الإمارات في المرتبة الأولى، وفقاً لاستطلاع «أصداء بي سي دبليو» للعام العاشر على التوالي، حيث اختار 47 % ممن استُطلعت آراؤهم دولة الإمارات كبلد يحلمون بالعيش فيه، ويأملون أن تقتدي بلدانهم به. شمل الاستطلاع 3400 مواطن عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في 50 مدينة، عبر 17 دولة، خلال الفترة الممتدة بين 6 و30 يونيو 2021.
هذا الاختيار من الشباب العربي للإمارات كوجهة مفضلة للعيش والعمل والحياة، يحمل رسائل عديدة، مفادها: أن الأحلام والأماني في دار زايد الخير «لسه الأماني ممكنة»، وأن الإمارات، هي وطن الأمن والأمان، خصوصاً بعد تصدر الدولة عالمياً في تلك المؤشرات، كما أن حرص الإمارات على تمكين الشباب العربي في المجالات كافة، أصبح مصدر إلهام ونموذجاً يقتدى به للعديد من الدول، خاصة وأن الجميع هنا في الإمارات يلمس المعاني الحقيقية لروح القانون والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر أياً كان، والرسالة الأكبر من هذا الاختيار، هي أن هؤلاء الشباب يدركون ويقدرون حجم إنجازات الإمارات ونجاحاتها التي وصلت إلى الفضاء.
من عاش في الإمارات، يدرك أنه عاش في وطن يقدس العمل والكفاءات.. في وطن تتفتح فيه الزهور والمواهب وتزهر في شتى المجالات، بفضل رؤية قيادته الرشيدة التي أدركت منذ البداية أن الشباب هم أساس بناء الأوطان .. هنا في الإمارات وفي كل بلد عربي.

تمكين الشباب
وحرصت الإمارات منذ تأسيسها على تمكين شبابها وشباب العرب وتزويدهم بالعلم والمعرفة، وصارت في غضون سنوات قليلة، منصة عالمية للابتكار تحتضن المواهب، وتلهم الشباب العربي لتسخير العلوم والتكنولوجيا الحديثة في خدمة أوطانهم وخدمة البشرية.
واهتمام الإمارات بالشباب العربي وتطوير طموحاته لا يحتاج إلى دليل، فهي تعمل طوال الوقت على نقل خبراتها، وتجاربها في تمكين ودعم الشباب للأشقاء في الدول العربية الأخرى، وذلك عبر مؤسساتها ومراكزها المختلفة وعبر برامجها المتنوعة.

«نوابغ العرب»
في يناير 2022، وكعادة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تحقيق أحلام الشباب العربي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «نوابغ العرب»، في أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد في دولة الإمارات.
وتسعى المبادرة للإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، في مسعى إلى تعظيم أثرهم الإيجابي بالمنطقة.
تهدف مبادرة «نوابغ العرب» إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي، خلال 5 سنوات، في مسارات رئيسية تشمل الفيزياء والرياضيات، والبرمجيات وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية وغيرها، ودعمهم علمياً وبحثياً.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تخصيص 100 مليون درهم وتشكيل لجنة تتألف من أربعة وزراء لوضع منظومة متكاملة للإشراف على النوابغ العرب، كما قال سموه: «إن متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد، سيكون المركز الرئيس لهذا الحراك العربي الجديد».
وفي سلسلة تغريدات على حساب سموه الرسمي على «تويتر» آنذاك، قال سموه: «نعلن اليوم إطلاق مشروع حضاري عربي للبحث عن النوابغ العرب الألف في مجالات الفيزياء، والرياضيات، وعلوم البرمجة، والأبحاث، والاقتصاد، وغيرها.. هدفنا تمكينهم لأداء دورهم الحضاري والإيجابي في المنطقة».

«مليون مبرمج عربي»
في أكتوبر 2017، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مبادرة «مليون مبرمج عربي»، ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته، وذلك لتمكين الشباب العربي وتسليحهم بأدوات المستقبل التكنولوجية وبناء قدراتهم وتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها بما يخدم الاحتياجات المستقبلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي الذي سيشكل اقتصاد المستقبل.

مركز الشباب العربي
في 2017، خلال أعمال القمة العالمية للحكومات، أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق «مركز الشباب العربي»، الذي يمثل مركزاً إقليمياً للشباب في دولة الإمارات، ويساعد على تطوير قدرات الشباب ويدعم الابتكار والإبداع في العالم العربي.

صنَّاع المستقبل
تؤمن الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة بأن «الشباب العربي أغلى ما نملك، وهم الطاقة وبذرة أمل كل يوم.. هم صنَّاع المستقبل، وإذا كان الشباب العربي، هو الموضوع، فالعالم العربي، هو المكان، وتحقيق أحلام الشباب هو تحقيق للحلم العربي».
ولأنَّ الإمارات، فتحت أبواب الأمل للشباب العربي، ووفرت لهم فرص العمل، لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ولأن الإمارات أحبت الجميع، وعلى رأسهم شبابنا العربي، فمن الطبيعي أن يحبوها، ومن الطبيعي أيضاً أن تَهْوِي أفئدتهم إليها.. إلى إمارات الخير .. إلى إمارات العطاء .. إلى إمارات المحبة والأمان لكل الناس.

الإقامة الذهبية
في مايو 2019، أعلنت الإمارات تطبيق نظام الإقامة الذهبية طويلة الأمد لفئات معينة ومحددة من المقيمين، تشمل مميزات «غير مسبوقة»، ويشمل نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين، وذلك بهدف خلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع وترسيخ منظومة تنموية تتميز بالاستقرار.
آنذاك، وفي هذا الإطار، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «نرحب بكل شخص يسعى إلى أن يشارك معنا في مسيرة التطور والبناء المتواصلة .. ونعتبره جزءاً منا.. ونفخر به وبما يقدم لوطنه الثاني الإمارات».
وأضاف سموه في «تغريدة» على «تويتر» في ذلك الوقت: سيتم منح الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» للمتميزين وللمواهب الاستثنائية ولكل من يساهم بإيجابية في قصة نجاح الإمارات.. تاريخياً، فتحت دولة الإمارات أبوابها لكل شخص يسعى إلى حياة كريمة، لتصبح الإمارات أرض الأحلام لملايين الناس من كل أنحاء العالم، يعيشون فيها آمنين على مالهم وأحوالهم.