سعيد أحمد (أم القيوين)

أكد العقيد الدكتور سالم حمد بن حمضة، مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، أن تركيب أنظمة الإطفاء والإنذار «كاشف الدخان» في المنشآت السكنية والصناعية وغيرها، يعد من أهم معايير الوقاية والسلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، نظراً لخطورة الحرائق وما ينتج عنها من أضرار فادحة، مؤكداً أن سرعة اكتشاف الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة، يسهمان في التقليل من الخسائر.
وأضاف: «يجب تركيب كاشف الدخان، لأنه ينذر بوجود حريق، وينبه الجهات الأمنية بوقوع خطر في المسكن»، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية اعتمدت شركات متخصصة في مختلف مناطق الدولة، تقوم بتركيب «كاشف الدخان» في المنازل، بمواصفات عالية وبأسعار مناسبة، يتم ربطها مع غرفة العمليات مباشرة، مشيراً إلى أن وجود هذه الأجهزة يساعد الأجهزة الأمنية على سرعة الوصول إلى مكان الحادث، وإنقاذ السكان من خطر محدق.

  • سالم بن حمضه

مخاطر التدفئة
وقال العقيد الدكتور سالم بن حمضه: «إن خطورة إشعال الحطب والفحم داخل الغرف والأماكن المغلقة أو الخيام، يسبب اختناقات وتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ويعتبر من الحوادث التي قد تقع في فترة الشتاء، نظراً لبرودة الجو وإقبال الناس على استخدام التدفئة، لذا يجب على أفراد المجتمع، فتح النوافذ والأبواب لمرور تيار الهواء النقي أثناء استخدامها، وإطفاء الفحم ووضعه خارج المنزل، وإغلاق أجهزة التدفئة أثناء النوم، وعدم السماح للأطفال بالاقتراب منها، تجنباً للإصابة بالاختناق، وللمحافظة على سلامتهم». 

السخانات
وأضاف: «إن الدولة تشهد تغيرات مناخية، حيث تنخفض درجات الحرارة وتزداد برودة الماء في الخزانات، وتزداد حاجة الأهالي لتشغيل سخانات المياه باستمرار»، لافتاً إلى أنه يجب على الجميع اتباع الإرشادات والنصائح حتى يتجنبوا الوقوع في المخاطر، والمحافظة على سلامتهم، إضافة إلى إجراء صيانة لسخانات المياه قبل تشغيلها، والتأكد من مدى صلاحيتها وتفريغها من الهواء.
وأكد أهمية ضبط درجة حرارة الماء في السخانات على 60 درجة مئوية كحد أدنى، وتشغيلها عند الحاجة، وإيقافها أثناء الاستحمام، وفي حال وجود تسريب في السخان، يجب إيقافه واستبداله بآخر، تجنباً لانفجارها نتيجة ارتفاع درجة حرارة السخان.

  • حملات توعية لسائقي المركبات (من المصدر)

توعية
وأكد أن الإدارة تقوم بشكل دوري بتوعية الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وزيارة المخيمات في المناطق الصحراوية والأماكن العامة، وتقديم النصائح والإرشادات، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالإمارة، من أجل نشر ثقافة الوقاية من الحرائق، وتدريب الأفراد على كيفية استخدام الطفايات اليدوية ومكافحة والنيران.
وأشار إلى أن الإدارة تسعى إلى تحقيق الأمن والسلامة للأفراد في المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة من خلال حملات التوعية والمحاضرات والورش التي تنفذها بالإمارة، بهدف نشر الوعي وتدريب الجمهور على كيفية التعامل مع الحرائق في حال حدوثها والسيطرة عليها دون انتشارها إلى الأماكن الأخرى، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس «كوفيد-19».

أسطوانة الغاز
وقال: «إن مخاطر أسطوانات الغاز تشكل خطراً على أصحاب الوحدات السكنية، نتيجة عدم اتباع الإرشادات والنصائح للوقاية من مخاطرها»، لافتاً إلى أنه يجب العناية بأسطوانة الغاز، وإجراء الصيانة الدورية لها، والتأكد من طريقة التمديدات السليمة للغاز، والتأكد من إحكام غلقها بعد الانتهاء من استخدامها، وعدم القيام بتخزينها داخل المطبخ، ويجب وضعها داخل خزانة محكمة الإغلاق وجيدة التهوية، بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة أو المواد القابلة للاشتعال أو الاحتراق، بالإضافة لعدم رمي أو دحرجة الأسطوانة، وترك نوافذ المطبخ مفتوحة للتهوية لتجنب أي تسريب قد يحدث، متمنين للجميع السلامة.

زيارة المدارس
قال العقيد الدكتور سالم حمد بن حمضة، مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين: «إن الإدارة نفذت العام الماضي زيارات ميدانية عدة لمدارس حكومية وخاصة في مختلف مناطق الإمارة، بهدف توعية الهيئات التدريسية والطلاب، وتعريفهم بالإجراءات والاشتراطات الوقائية الواجب اتباعها في حال وقوع الحرائق». وأضاف: «إنه تم تقديم الإرشادات والنصائح للمدارس الحكومية والخاصة بالإمارة والدوائر الحكومية والمحلية، وذلك تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية بينها وبين بقية المؤسسات التعليمية والحكومية»، لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات تسهم في زيادة وعي الطلاب، وتقلل من نسبة وقوع الحوادث اليومية، بالإضافة إلى أخذ التدابير الوقائية، والخطوات الواجب اتباعها عند حالات الطوارئ أو سماع جرس الإخلاء.
وأشار إلى أنه تم تسليط الضوء على الأجهزة المستخدمة في الكشف عن الحريق، وأهمية الاستجابة السريعة للمكافحة الأولية للحريق التي من شأنها أن تقلل من أضراره، وكذلك تعريف الطلبة بأنواع الطفايات اليدوية للحريق مثل طفاية الماء المضغوط، وثاني أكسيد الكربون وطفاية الرغوة، بالإضافة إلى بطانية الحريق، ودورها في مكافحة الحريق في المنزل والحد من انتشاره.

مركزان للإنقاذ
تقترح إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، إنشاء مركزين للإنقاذ والإطفاء، أحدهما في منطقة الرحيل على شارع الإمارات باتجاه أم القيوين، والآخر في منطقة أم الثعوب الصناعية، فيما يجري العمل على إنجاز مشروع مركز فلج المعلا، والذي من المتوقع أن ينتهي خلال الربع الأخير من العام الجاري.

سرعة استجابة
حققت إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، معدلاً عالمياً في سرعة الاستجابة للحوادث خلال العام الماضي، نتيجة وجود 5 مراكز للإدارة تقع في مناطق مختلفة، ساهمت في سرعة وصول الفرق إلى أماكن الحوادث، بالإضافة إلى دعم وزارة الداخلية المستمر في توفير الآليات والمعدات المتطورة والأجهزة الحديثة والتقنيات المبتكرة، التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الخدمات والإنقاذ، إلى جانب الاستعانة بأجانب من أصحاب الخبرة والكفاءة من شركة «خدماتي»، وكذلك استحداث قسم للمواد الخطيرة للبلاغات الذي يقوم فيها الفريق بمعاينة موقع الحادث والتأكد من عدم وجود مواد أو غازات خطيرة، إضافة إلى إخضاع الإطفائيين لدورات تدريبية وتمارين صباحية من أجل الرفع من اللياقة البدنية للأفراد.

صيانة الأجهزة
دعا العقيد الدكتور سالم بن حمضة، الجمهور إلى إجراء صيانة دورية للأجهزة الكهربائية في المنازل، واستبدال القديمة بأخرى جديدة مطابقة للمواصفات المطلوبة، لتفادي حدوث تماسّ كهربائي أو عطل فني للأجهزة، يؤدي إلى حريق، مشيراً إلى أن البعض غير مدرك لأهمية صيانة الأجهزة الكهربائية التي تجنبهم المخاطر.

«لسلامتكم نحن نزوركم»
نفذت إدارة الدفاع المدني بأم القيوين مبادرة «لسلامتكم نحن نزوركم»، بالتعاون مع الجهات الحكومية بالإمارة، واستفاد منها أكثر من 1221 شخصاً، وتأتي المبادرة بهدف تدريب الأسر والعمالة المساعدة على كيفية التعامل مع الحرائق، حيث تم إطلاعهم على أهم الأساسيات لعمليات الإطفاء لفئة «ربات البيوت» والعمالة المساعدة في المنازل.