دبي (الاتحاد)

أعلنت حملة «أجمل شتاء في العالم» نجاح مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي أثارت تعاطفاً واسعاً واحتضنها مئات آلاف الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بتجاوزها رقم 10 ملايين دولار الذي استهدفته وجمعها تبرعات تخطت 11 مليون دولار لفائدة أكثر من 110 آلاف عائلة في المنطقة العربية وأفريقيا لتمكينها من تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتها الأساسية، وذلك في إطار الشراكة بين الجهات الدولية الرائدة في العمل الخيري، وفي مقدمتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» و«شبكة بنوك الطعام الإقليمية».
ولاقت مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» والتي شارك فيها «اليوتيوبر» حسن سليمان «أبو فلة» من خلال بث حي مباشر تواصل على مدار أيام الحملة التي بدأت في 7 يناير، تجاوباً إقليمياً وعالمياً واسعاً، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 155 ألف متبرع من 120 دولة، وبلغت القيمة الإجمالية لمساهماتهم الإنسانية 11.053.174 دولاراً، ستقدم على شكل إعانات مادية لمساعدة 110.531 عائلة، حيث يعاني 3.8 مليون لاجئ في المنطقة من برد الشتاء العواصف والأمطار المستمرة بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب ملايين العائلات الأقل حظاً في المنطقة العربية وأفريقيا.
وأكدت سارة النعيمي، مدير مكتب «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن الاستجابة الكبيرة لحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ»، التي أطلقتها حملة «أجمل شتاء في العالم»، بالتعاون مع «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والجهات الدولية الأخرى، والدعم الطيب الذي وجدته من مختلف فئات المجتمع وعلى المستويين الإنساني والشعبي، وخلال فترة قصيرة لم تتجاوز الأسبوعين، أسهم في التأكيد على مكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة كونها دائماً تقف في مصاف دول العالم الرائدة في إيجاد وتفعيل قنوات العمل الإنساني عبر مبادرات نوعية رائدة تفتح المجال أمام الجميع للاضطلاع بواجبهم نحو الفئات الأقل حظاً ومساعدتهم على نيل الحياة الكريمة.
 بدوره، أعرب خالد خليفة، مستشار المفوض السّامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل المنظمين والداعمين، وعن سعادته بنجاح الحملة التي تشكل منعطفاً مهماً ومثالاً يحتذى به للتضامن الإنساني في عالمنا الرقمي وقال «هذا إنجاز جديد يضاف لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني».
ونوه خليفة بجهود صانع المحتوى الشهير حسن سليمان «أبو فلة» لجمع أكثر من 11 مليون دولار وتمكين أكثر من 110 آلاف عائلة من تأمين حاجياتهم الأساسية خلال برد الشتاء القارس.
من جهته، أكد الدكتور معزّ الشهدي، العضو المؤسس ورئيس الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، أن نجاح الحملة تؤكد أهمية الجهود الجماعية التي تقودها دولة الإمارات على مستوى المنطقة لإغاثة الأفراد والأسر الأشد حاجة في مخيمات اللجوء والنزوح في العديد من مناطق العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وقال الشهدي: «إن المبادرة الإنسانية التي أطلقتها حملة «أجمل شتاء في العالم» بالتعاون مع «اليوتيوبر» حسن سليمان «أبو فلة»، لتقديم الاحتياجات الضرورية الكاملة لتدفئ من هم بحاجة إلى الدعم تجسد قيم التكافل والعطاء والبذل والتضامن الإنساني استشعاراً بأوضاع وظروف من هم أقل حظاً وأكثر حاجةً، هي قيمة إنسانية سامية لا مثيل لها على الإطلاق. مؤكداً أن هذه المبادرات والحملات الإنسانية هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ ملايين البشر من المعاناة ودعمهم في احتياج لا غنى عنه، فلا يمكن تخيل معاناة من لا يستطيع توفير قوت يومه أو يعجز عن توفير الدفء والأمان لعائلته. 
وإيماناً منه بالدور المجتمعي، كرس «اليوتيوبر» حسن سليمان جهوده لدعم القضايا الإنسانية، وفي هذه المناسبة أعرب «اليوتيوبر» عن سعادته وفخره بالنتائج التي حققها خلال البث المباشر المتواصل لمدة 12 يوماً والتي ستساعد نتائجه أكثر من 110 آلاف عائلة لاجئة ونازحة خلال فصل الشتاء.
وقال: لقد أثبتنا أن الشباب العربي قادر على تغيّر الواقع ولو بأقل شيء ممكن والوصول إلى المستقبل المشرق، فالناس للناس، وهذه الجملة ليست شعاراً مجازياً، بل أثبتتها الأعداد الضخمة من المتبرعين الذين شعروا بمعاناة اللاجئين والنازحين وأقدموا على فعل الخير كل على قدر استطاعته، مما يعكس التأثير الضخم الذي حظيت به هذه الحملة والذي عكس حماس المشاهدين للمشاركة.
لتحقيق الهدف المطلوب حبس «اليوتيوبر» حسن سليمان «أبو فلة» نفسه في غرفة زجاجية وسط مدينة دبي، وتحديداً في منطقة «برج بلازا» في محيط برج خليفة، أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، وعاهد نفسه ومتابعيه عدم الخروج منها حتى اكتمال المبلغ المطلوب والبالغ 10 ملايين دولار، ليبث من هناك المحتوى الخاص بالمبادرة على قناته في «اليوتيوب» في بث حي طوال 268 ساعة متواصلة لتشجيع المساهمين من كل مكان في العالم على دعم اللاجئين والمحتاجين في العالم العربي وأفريقيا لتجاوز الظروف القاسية لفصل الشتاء، وإعادة الدفء إلى خيامهم وأماكن وجودهم وتجمعهم.
وطوال مدة الحملة التي استمرت 12 يوماً متواصلة، احتفى برج خليفة أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، بعطاء ومساهمات المتبرعين مع كل مليون نجحت الجملة في جمعه لدعم اللاجئين والمحتاجين في العالم العربي وأفريقيا لتجاوز الظروف القاسية لفصل الشتاء.
وتمكنت المبادرة من تحطيم رقم قياسي في موسوعة «غينيس» لأطول مدة بث مباشر متواصل (فيديو). واستمر البث الحي الذي قدمه «أبوفلة» 268 ساعة و14 دقيقة و20 ثانية وانتهى ليل الثلاثاء 18 يناير، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق المسجل لصالح بث مباشر جرى في الصين خلال الفترة ما بين 16 و27 ديسمبر 2020، واستمر لمدة 259 ساعة و46 دقيقة و45 ثانية.
كما سجل البث رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب»، والذي بلغ 698 ألف مشاهد مباشر، ما يدل على مستوى التفاعل المرتفع مع مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» بأهدافها الإنسانية السامية، خاصة أن متوسط فترة المشاهدة لكل شخص كانت 4 دقائق، وهو رقم يفوق المتوسط العام لمشاهدات الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز الوقت الإجمالي لمشاهدات جميع المشاهدين حاجز 1.6 مليون ساعة.
لاقت حملة «لنجعل شتاءهم أدفأ» ترحيباً إقليمياً وعالمياً واسعاً، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 155 ألف متبرع، وأشادت بها العديد من وسائل الإعلام العالمية التي ثمنت دور الإمارات العربية المتحدة وجهودها في العمل الإنساني والخيري حتى أمست عاصمة للإنسانية وطاقة أمل ينهل منها كل فقير ومحتاج.
كما حظيت الحملة بتفاعل واسع من المشاهير والمؤثرين وبمساهمة كبيرة من قبل المجتمعات والمؤسسات العربية والعالمية، وبدعم من المواطنين والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة ما يؤكد ان الإمارات بلد الخير والعطاء وقيادتها الرشيدة أنموذج فريد للعطاء الإنساني العالمي، حيث أكد شعبها بتفاعله السريع مع معدنه الأصيل والقيم النبيلة التي تربى عليها.

أطول مدة بث مباشر متواصل في تاريخ «يوتيوب»
حققت مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي أطلقتها حملة «أجمل شتاء في العالم»، لقبين في «غينيس» للأرقام القياسية، فإلى جانب نجاحها في تحقيق هدفها الإنساني وحتى تجاوز المبلغ المطلوب بجمع أكثر من 11 مليون دولار لصالح 110.531 عائلة في المنطقة العربية وأفريقيا لتمكينها من تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتها الأساسية، سجلت المبادرة اسمها من خلال البث الحي الذي قدمه «اليوتيوبر» حسن سليمان «أبوفلة» برقمين جديدين هما أطول مدة بث مباشر متواصل (فيديو)، وأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب». واستمر البث الحي الذي قدمه «أبوفلة» 268 ساعة و14 دقيقة و20 ثانية، وانتهى ليل الثلاثاء 18 يناير، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق المسجل لصالح بث مباشر جرى في الصين خلال الفترة ما بين 16 و27 ديسمبر 2020، واستمر لمدة 259 ساعة و46 دقيقة و45 ثانية. كما سجل البث رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر «يوتيوب»، والذي بلغ 698 ألف مشاهد مباشر، ما يدل على مستوى التفاعل المرتفع مع مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» بأهدافها الإنسانية السامية، خاصة وأن متوسط فترة المشاهدة لكل شخص كانت 4 دقائق، وهو رقم يفوق المتوسط العام لمشاهدات الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سجل 163 مليون مشاهدة للبث من خلال «اليوتيوب»، وتجاوز الوقت الإجمالي لمشاهدات جميع المشاهدين حاجز 1.6 مليون ساعة.
وكان أبوفلة قد بدأ البث المباشر مساء 7 يناير الجاري من غرفة زجاجية وسط مدينة دبي وتحديداً في منطقة «برج بلازا» في محيط برج خليفة، أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، عاهداً نفسه ومتابعيه عدم الخروج منها حتى اكتمال المبلغ المطلوب والبالغ 10 ملايين دولار، تحقيقاً لهدف المبادرة التي جرت في إطار الشراكة بين الجهات الدولية الرائدة في العمل الخيري، وفي مقدمتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» و«شبكة بنوك الطعام الإقليمية». وقدم «أبوفلة» بثاً حياً حافلاً بالتشويق والتفاعل الإيجابي على مدار ساعات التغطية، وسط تجاوب إقليمي وعالمي واسع، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 155 ألف متبرع من 120 دولة.