سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلن الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مبادرة «ساعدني اسمع» تمكنت من إعادة السمع إلى 53 طفلاً من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة من خلال زراعة القوقعة لهم. 
وأشار، إلى أن العملية الواحدة تكلف 150 ألف درهم بخلاف برنامج التأهيلي المصاحب للعملية، والذي يمتد لفترة زمنية قد تصل لعدة أشهر، موضحاً أن مبادرة «ساعدني اسمع» لمساعدة الأطفال المقيمين بالدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع أو ضعيفي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، ويتم إجراء جراحة زراعة القوقعة لهم مجاناً.  
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية الطبية، في إطار استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات، وفق أعلى المعايير العالمية من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة محلياً ودولياً، والسعي إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية، وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات لتتوج مسيرة عقود من الإنجازات والنجاحات من خلال تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية.
وذكر الرند، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمبادرة «ساعدني أسمع» في تصريحات للصحفيين، أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتم إطلاقها تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير، بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات. 
وأكد دور المبادرة التي تم إطلاقها في عام زايد الخير سنة 2018، في مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين من ذوي الدخل المحدود، على توفير نفقات تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً، وإعادة دمجهم في المجتمع.

مبادرات إنسانية نوعية 
أكد الدكتور حسين الرند أن مبادرة «ساعدني أسمع»، تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع لديهم. 
ولفت إلى أن المبادرة مستمرة، وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع، في إطار رؤية دولة الإمارات، ونهجها القائمين على القيم الإنسانية النبيلة وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات، والتي غيرت مجرى حياتهم، ومكنتهم من السمع والتواصل والتطور كأقرانهم، والاندماج بشكل فاعل في المجتمع.
وبين أن جميع العمليات تجرى في قسم الأنف والأذن الحنجرة في مستشفى القاسمي في الشارقة، بالتعاون مع مجموعة من الجراحين، والأطباء المختصين من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية وهيئة الهلال الأحمر، والعديد من الجمعيات الخيرية بالدولة، وفقا لاستراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية. 
وأكد أهمية وجدوى مبادرة «ساعدني أسمع»، حيث يوجد 4% من سكان دولة الإمارات يعانون مع ضعف أو فقدان السمع، وخاصة الأطفال، وهو ما يؤثر سلباً على مستوى تواصلهم واندماجهم الاجتماعي، وتحصيلهم العلمي في حالة الدراسة.  
وعن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العالمي للأنف والأذن والحنجرة العام المقبل، كشف عن أن دولة الإمارات ستتسلم منصب رئيس الجمعية العالمية للأنف والأذن والحنجرة وفقاً للأعراف السائدة عقب استضافة دبي للمؤتمر العالمي العام 2023، ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 10000 طبيب من مختلف دول العالم، خلال الفترة من   17الى 23 يناير 2023.  واختتمت أمس «الجمعة» فعاليات المؤتمر الحادي عشر للرابطة العربية لأمراض الانف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات التواصل ومؤتمر الإمارات الثاني عشر للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل.
وأشار الرند، إلى أن المؤتمر سيعقد ورشتي عمل اليوم «السبت» في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية على رؤوس بشرية لتعليم وتدريب الأطباء على كيفية التعامل مع العمليات التجميلية للأنف، فيما ستكون الورشة الثانية حول الشخير وانقطاع التنفس بمشاركة 40 طبياً. 
وذكر أن هناك أطباء من مختلف الدول حضروا خصيصاً للمشاركة في هذه الورش كونها تجرى على رؤوس بشرية يتم استيرادها من الولايات المتحدة من البنوك المخصصة لتدريب الأطباء.