هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

أكد د. سيف محمد الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن إمارة رأس الخيمة تتميز بتنوع الطبيعة الجغرافية من خلال احتوائها على العديد من مناطق الجذب السياحية الطبيعية، وذكر أن تلك المناطق متنوعة ومنها: البيئة الصحراوية والجبلية والبحرية والبرية، التي تتطلب اتباع أفضل الممارسات في التعامل معها لتحقيق الاستدامة بأفضل طرق الحماية البيئية.
وقال د. سيف الغيص في حواره مع «الاتحاد»: إن الهيئة وبناءً على ذلك حرصت على إصدار دليل للتخييم يمكن للأشخاص الاستدلال من خلاله على الطرق المناسبة للتخييم الأمن عبر اتباع النصائح والإرشادات المذكورة، حيث إن الحفاظ على المناطق الطبيعية مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
ولفت إلى أنه يتوجب على الأشخاص الراغبين في التخييم بداية من العمل على التخطيط للرحلة عبر اختيار الوجهات المناسبة للتخييم، والتي يتم تخصيصها من قبل الجهات المعنية في الإمارة، والابتعاد عن الأماكن العشوائية والمنخفضة ومنحدرات الوديان لأنها تكون عرضة للفيضانات الجارفة والتوجه برفقة الأصدقاء وأفرد العائلة ممن سبق لهم الذهاب إلى رحلات تخييم خاصة في المرة الأولى لخوض هذه المغامرة.

  • معايير للتخييم للحفاظ على البيئة (تصوير: راميش)

وأضاف د. سيف الغيص: إبلاغ أفراد الأسرة عن المكان الذي ستتجه إليه قبل انطلاق الرحلة والتحقق من حالة الطقس في الوجهة التي تم اختيارها للتخييم في حال كانت هناك توقعات لحدوث أي عواصف أم أمطار، وذلك لتأمين الاحتياجات.
وتابع: والعمل على تجهيز كافة معدات التخييم من معدات الجلوس والنظافة وغيرها، وتجهيز المركبة وفحصها للتأكد من خلوها من الأعطال، حيث تعد المركبات ذات الدفع الرباعي هي الأنسب، والعمل على تفريغ الإطارات من الهواء قبل الدخول في مناطق الكثبان الرملية. 
وتطرق الغيص إلى بعض النصائح التي يتوجب إتباعها بعد تحديد الوجهة والمكان المقصود للتخييم، بداية في الانتباه دائماً إلى المناطق المخصصة للتخييم والشواء والعمل على البحث عن إجراءات خطر الجلوس أو إشعال النار في المنطقة التي ترغب قضاء رحلتك خلالها.

ولفت إلى ضرورة العمل على تنظيف منطقة التخييم وإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لذلك بعد الانتهاء من الرحلة في سبيل حماية البيئة وعدم إشعال النار والشواء على التربة مباشرة واستخدام المنصات والأدوات الخاصة بالشواء، مثل: «الشواية والكوار» وجمع مخلفات الشواء والتخلص منها في المواقع المخصصة. 
وأضاف: إشعال النار بعيداً عن المواد القابلة للاشتعال، مثل الأكياس والخيام أو المركبات، والحرص بعد الانتهاء من الرحلة على إخماد النار باستخدام المياه والانتظار إلى حين أن يبرد الفحم من ثم وضعه في أكياس القمامة بشكل منفصل والتخلص منه في الأماكن المخصصة في إلقاء القمامة أو حاويات النفايات. 
وأشار د. سيف الغيص إلى أن الطبخ في الخيام أمر غير مستحسن، حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في نشوب الحريق وأن كانت الخيمة مقاومة لذلك، ويعتبر خطراً، حيث يمكن أن يتسبب في التسمم المميت بأول أكسيد الكربون، وتجنب إلحاق الضرر بالحيوانات البرية أو لمسها أو تعذيبها والاستمتاع بمشاهدتها من مسافة آمنة.

قطع الأشجار
ودعا إلى أهمية تجنب قطع الأشجار من مناطق التخييم، حيث إن الاحتطاب الجائر يؤدي إلى تقليص إنتاج الأكسجين ويزيد من تلوث الجو وتفقد التربة خصوبتها وتتسع مساحة التصحر، والعمل على إحضار صندوق الإسعافات الأولية إلى الرحلة، حيث يعد من أهم المعدات اللازمة لتقديم الرعاية الطبية الأولية في حالة التعرض إلى المخاطر والإصابات.
وذكر أن الدليل الإرشادي الذي أصدرته الهيئة يحتوي على الأماكن المناسبة والمخصصة للتخييم في مختلف مناطق ومدن إمارة رأس الخيمة تقدم من خلالها تجربة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة سواء كانت للبيئة البحرية والجبلية أو البرية، مؤكداً أهمية تعاون أفراد المجتمع في الحفاظ على استدامة طبيعة الإمارة.