سعيد أحمد (أم القيوين) 

يعد شاطئ القرم «المانجروف» من أجمل الأماكن الطبيعية والسياحية في إمارة أم القيوين، تتوافد عليه أعداد كبيرة من الزوار والسياح من مختلف المناطق، للاستمتاع بالشاطئ وممارسة بعض الرياضات، ومشاهدة الطبيعة والطيور البحرية وغيرها، ويعتبر الوجهة المفضلة لكثير من الناس، خصوصاً مع اعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة.
ويقع شاطئ «المانجروف» في منطقة النيفة بمحاذاة شارع الاتحاد المؤدي إلى رأس الخيمة، وتشرف دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، على تطويره باستمرار، بهدف جذب السياح المواطنين والأجانب، للاستمتاع وقضاء أوقات ممتعة في مشاهدة واستكشاف المساحات الطبيعية الخلابة والبيئة الساحلية بالإمارة.

وتشهد إمارة أم القيوين نقلة نوعية في قطاع السياحة، لما تتمتع به من بنية تحتية طبيعية للجزر والمواقع الأثرية والشواطئ الخلابة، والمناطق الصحراوية الجميلة، وتسعى الدائرة في الاستفادة من هذه الأماكن الجميلة، لجعلها متنفساً للجميع، مع المحافظة على أشجار القرم، لتأثيرها الكبير في التنوع البيولوجي والحيوي.
ويتيح شاطئ القرم فرصة للزوار لمشاهدة الطيور المهاجرة، والأحياء البحرية على الساحل، والتعرف على أنواع أشجار القرم، ويتميز الشاطئ بقربه من الكثبان الرملية الصحراوية الجميلة، ويمكن للزائر الاستمتاع بالجلوس على الرمال البحرية والبرية ومشاهدة الطبيعة.

ويوفر الشاطئ مساحات مناسبة لعشاق التخييم والرحلات، حيث يمكن للزائر أن يخيم بالقرب من البحر، ويقضي أوقاتاً ممتعة مع أفراد أسرته أو أصدقائه، كما وفرت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين مرافق عامة في الموقع، بهدف تسهيل على الزائرين والسياح.
ويمكن للزائر ممارسة رياضة قوارب التجديف، والاستمتاع باستكشاف الممرات الساحرة بين أشجار القرم، ومشاهدة الطيور النادرة والأحياء المائية، والتقاط الصور التذكارية، بالإضافة إلى تجربة الطيران الشراعي، والتحليق فوق القرم، والتي تعتبر تجربة مشوقة، فيها إثارة ومتعة بمشاهدة المناظر الطبيعية من السماء، وكذلك ركوب الخيل والبرشوت.

ويعتبر «المانجروف» شاطئاً مفتوحاً، يعمل بالطاقة النظيفة، ومجهزاً بمظلات واستراحات على الساحل، وتم تخصيص فيه أماكن للشواء، بالإضافة إلى توفير عمال نظافة يقومون بتنظيف الشاطئ باستمرار، للحفاظ على جمالية المكان، والحد من أضرار النفايات.
ويوفر الشاطئ مرافق عامة مثل دورات المياه، ومناطق مخصصة للصلاة، ومطاعم ومقاه، ولوحات إرشادية، ومواقف تستوعب أعداداً كبيرة من المركبات، كما يمكن للزائر إحضار كرفان التخييم الخاص به، وإيقافه في المكان المخصص له.

وتم تجهيز مسار لركوب الدراجات الهوائية، وتخصيص مستويات مختلفة للمبتدئين والمحترفين، إضافة إلى مضمار للجري والمشي يمتد على مسافة 2.3 كيلو متر، حيث يستمتع الزائر بممارسة الرياضة بين أحضان الطبيعة ومشاهدة أشجار القرم والطيور، ويساعد على بث السعادة والراحة في نفس الأفراد.
وساهم شاطئ «المانجروف» في تعزيز مقومات السياحة البيئية في الإمارة، وإبراز أهمية أشجار القرم لكل أفراد المجتمع، حيث يحتضن الشاطئ محمية مفتوحة للجمهور تتيح لهم خيارات متنوعة للاستمتاع بالأجواء الجميلة، فضلاً عن إعطائهم فرصة للتعرف إلى البيئة وممارسة الرياضات البحرية المتنوعة خاصة التجديف بالقرب من أشجار القرم التي يمنح منظرها البديع شعوراً بالراحة والاطمئنان.

هدوء
يتميز الشاطئ بالهدوء، ويعتبر مكاناً مناسباً لكل من يرغب في قضاء بعض الوقت بعيداً عن الازدحام والضجيج، وللتمتع بالهدوء في الطبيعة الخلابة، خصوصاً في فترة الليل، يستمتع الزوار بمشاهدة النجوم في السماء بشكل واضح.
وشهد شاطئ «المانجروف» فعاليات وأنشطة ترفيهية ورياضية، بالتنسيق مع دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وبمشاركة عدة جهات حكومية وخاصة، من ضمنها احتفالات افتتاح إكسبو 2020 دبي، عيد الاتحاد الخمسون، مهرجان للسيارات الكلاسيكية والمعدلة، ومسابقات رياضية، إضافة إلى تنظيم مبادرات مجتمعية، استقطبت أعداداً كبيرة من الزوار، وحظيت بإعجاب الجميع.