وقّع ائتلاف الأمل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» اتفاقيّة لدعم تسليم 65 وحدة تجميد فائقة البرودة إلى أفريقيا.. وذلك بعد المساهمات العينيّة العديدة لدولة الإمارات والتزامها تجاه اليونيسف بدعم جهود منصة كوفاكس العالميّة لتوزيع اللقاحات. وتأتي هذه الوحدات كضرورة قصوى للقاحات كوفيد-19 التي تتطلّب التخزين بدرجة حرارة فائقة البرودة، ما يمكّن الدول الأفريقية من التعامل بكفاءة مع إمدادات اللقاحات التي تلقّتها مؤخراً كهِبة من الولايات المتحدة الأميركيّة. وتأتي عمليّة تسليم اللقاحات تأكيداً على التزام ائتلاف الأمل بالجهود العالميّة لمكافحة جائحة كوفيد-19، علماً بأنّ الشحنة التي ينظّمها شركاء ائتلاف الأمل ومزودي الخدمات اللوجستية دعماً لجهود اليونيسف من المقرّر أن تصل إلى 21 دولة أفريقية بما فيها بنين، وكابو فيردي، والكاميرون، وجمهوريّة أفريقيا الوسطى، وساحل العاج، وجيبوتي، وإسواتيني، وغامبيا، وغينيا بيساو، وليسوتو، وليبيريا، ومدغشقر، وموريتانيا، والنيجر، وساو تومي وزامبيا. وفي هذا السياق، قال سعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجيّة والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدوليّة: «تواصل دولة الإمارات التزامها بدورها في التخفيف من آثار الجائحة من خلال مساعدة الدول على مواجهة التحديات اللوجستيّة والتقنيّة المرتبطة بتنفيذ برامج التطعيم الواسعة النطاق. ونعتقد أنّ شراكتنا مع اليونيسف تلعب دوراً أساسيّاً في المساعدة على تحقيق استجابة عالميّة فعّالة لجائحة كوفيد-19، وبالتحديد في أفريقيا. إنّنا نفتخر بدعمنا للجهود الدوليّة مثال جهود كوفاكس عبر تقديم خدمات ائتلاف الأمل الفريدة من نوعها.». وتهدف مهمّة كوفاكس إلى ضمان توزيع إمدادات اللقاحات بإنصاف لجميع سكان العالم، غير أنّ الكثير من الدول تواجه تحديات لوجستيّة مرتبطة بقدرتها على استلام إمدادات اللقاحات الحساسة للحرارة وتخزينها بطرق آمنة. لهذه الغاية، تأتي وحدات التجميد الفائقة البرودة التي يبلغ عددها 65 وحدة بمثابة ضرورة استراتيجيّة لتعزيز قدرات سلسلة التبريد في الدول المتلقية للقاحات، استعداداً للشحنات الواردة من اللقاحات التي تتطلّب التخزين بدرجة حرارة فائقة البرودة. وقالت إيتليفا كاديلّي، مديرة شعبة الإمدادات في اليونيسف: «يُعدّ توفير وحدات التجميد الفائقة البرودة خطوة مهمّة نحو إتاحة الحصول على لقاحات كوفيد-19 بصورة منصفة. ومن شأن هذه البنية التحتيّة الحيويّة أن تعزّز قدرة الدول الأفريقيّة على تنفيذ حملات التطعيم بلقاحات كوفيد-19 على نطاق واسع، بالإضافة إلى دعم عمليّة إدارة اللقاحات الأخرى التي قد تتطلّب أيضاً التخزين بدرجات حرارة فائقة البرودة. ولهذه الغاية، يسرّنا التعاون مع شركاء مثل ائتلاف الأمل لدعم الحكومات حول العالم في تعزيز أنظمتها الصحيّة بما يضمن الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وما قد يأتي بعدها، وبالتالي تعزيز قدرتها على التكيّف مع التغيّرات المستقبليّة.» وفي السياق نفسه، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس اللجنة التوجيهيّة لعمليات «ائتلاف الأمل» والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «إنّ موقع إمارة أبوظبي الاستراتيجيّ كمركز للعلوم الطبيّة وعلوم الحياة، معزّزاً بقدرات ائتلاف الأمل في مجال سلاسل التوريد الفائقة البرودة، يجعل منّا شريكاً مثالياً يدعم مهمّة كوفاكس العالميّة. وبالنظر إلى أنّنا لن نكون في مأمن من كوفيد-19 إلى حين يصبح الجميع في مأمن منه أيضاً، يتوجّب علينا المساهمة في تمكين كافة الدول حول العالم من امتلاك القدرات المطلوبة لتخزين وإدارة مجموعة واسعة من اللقاحات المتوفرة عالمياً. ونؤكّد من خلال التعاون مع اليونيسف والاتحاد للشحن وشركائنا في مجال الخدمات اللوجستيّة التزامنا بدورنا في المساعدة على توفير البنية التحتيّة الضروريّة لسلاسل التبريد، والتي تضمن منح الأمل وتوفير الإمدادات اللازمة للمجتمعات المحتاجة والمساهمة في رسم مسار مستدام نحو التعافي من جائحة كوفيد-19.» الجدير بالذكر أنّ ائتلاف الأمل قد طوّر بالتعاون مع شركائه إحدى السلاسل الأوسع والأكثر تكاملاً لإمداد اللقاحات والتي تتيح تسليم ملايين الجرعات بدءاً من نقطة الإنتاج وصولاً إلى نقطة التطعيم، وذلك في إطار دعمه للجهود العالمية الهادفة إلى التصدّي للجائحة. إضافة إلى ذلك، أنشأ ائتلاف الأمل مركز لقاحات في إمارة أبوظبي يستوعب ما يزيد على 120 مليون جرعة لقاح مخزّنة بحرارة تتراوح بين 8+ و30- درجة مئويّة في أيّ وقت، ويحتضن «منشأة تجميد» الأكبر من نوعها في دولة الإمارات، والتي تتيح تخزين ما يزيد على 11 مليون جرعة لقاح بدرجة حرارة 70- فائقة البرودة. ويعدّ ذلك تجمعاً رئيسيّاً للخبرات يجمع فيه ائتلاف الأمل الجهات القياديّة العالميّة في مجال الخدمات اللوجستيّة، والتكنولوجيا وسلاسل التوريد.