سعيد أحمد (أم القيوين)

أجرت وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال الفترة ما بين 2017 و2018 دراسة مسحية ليرقات وإصبعيات الأسماك في خور وسواحل أم القيوين، وأظهرت النتائج وجود 8 عائلات من الإصبعيات تضم 17 نوعاً من الأنواع المهمة. 
وقال أحمد الزعابي، مدير إدارة استدامة الثروة السمكية بوزارة التغير المناخي والبيئة، لـ «الاتحاد»: إن نسبة اليرقات في شواطئ أم القيوين بلغت 22.40% والإصبعيات 27.26%، واحتلت أسماك البدح والعومة النسبة الأكبر من الإصبعيات في الإمارة.
وأضاف: إن متوسط كثافة البيوض في المواقع، التي تم تجميع العينات منها، بلغت 26.0 بويضة/م3 في أمارة أم القيوين، وذلك من خلال الشكل الظاهري وخواص البيوض، وقد لوحظ أن يرقات أسماك البدح تكون ذات الأحجام الصغيرة تتواجد على الشاطئ، والأحجام الكبيرة تظهر في منطقة القرم، وهذا يدل على أن البدح تنتقل من الشاطئ إلى منطقة القرم، لتكمل دورة حياتها، بالإضافة أن الدراسة تدل على أن أسماك البدح تضع بيوضها أكثر من مرة في السنة، حيث تم الحصول على أحجام صغيرة على فترات متقطعة على مدار العام بإمارة أم القيوين. وأشار الزعابي إلى أنه بالنسبة للأنواع غير المستهدفة، فقد تم التعرف على 15 عائلة و29 نوعاً داخل خور أم القيوين والمنطقة الساحلية، مشيراً إلى أن أعلى عدد ليرقات وإصبعيات الأسماك، تكون في منطقة الشواطئ في شهر أغسطس، وفي شهر أبريل تكون في مناطق القرم، بالإضافة إلى أن عدد الأنواع تكون أكثر على الشاطئ في أشهر أبريل وأغسطس، في حين بمنطقة القرم تكون في أشهر أبريل ومايو. ولفت إلى أن مركز أبحاث البيئة البحرية، أجرى في عام 1999 دراسة أولية لمعرفة أماكن توزيع اليرقات في بعض مناطق الدولة، وأنواعها ومواسم وجودها والتي تساهم في تعزيز المخزون السمكي بالدولة، ومن خلال الدراسة الأولية المسحية، أوضحت أن هناك عدداً من أنواع اليرقات وإصبعيات الأسماك التي تتواجد في تلك المناطق، التي تم تصنيفها إلى حوالي 62 نوعاً، وكان عدد الأنواع على الشاطئ حوالي 36 نوعاً، و39 نوعاً في منطقة أشجار القرم، كما أظهر المسح بأن هناك أنواعاً مشتركة تظهر في مناطق الشواطئ والقرم، وعددها حوالي 13 نوعاً، من بينها البدح والعقلة واليمام والشعم والجد وبعض أنواع العومة.