الفجيرة (الاتحاد)
تزامناً مع عام الخمسين افتتحت شركة الاتحاد للقطارات، وجمعية الإمارات للطبيعة، وبلدية الفجيرة، وهيئة الفجيرة للبيئة، ومركز الفجيرة للمغامرات، وبدعم من هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، مساراً طبيعياً تراثياً جديداً في منطقة البثنة بإمارة الفجيرة.
حضر افتتاح المسار المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، والمهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، وأصيلة عبدالله علي معلا الهاشمي، المدير العام لهيئة البيئة الفجيرة، وسعيد المعمري، المدير العام للفجيرة للمغامرات، إلى جانب أفراد من المجتمع المحلي.
وتفقد الحضور خلال حفل الافتتاح الجزء الأول من المسار والمناطق المحيطة الغنية بالتنوع البيئي والبيولوجي والتراث الطبيعي، حيث من المقرر الانتهاء من أعمال إنشائه كاملة بنهاية الربع الأول من العام 2022 حيث سيتم افتتاحه كوجهة للسياحة البيئية.
وأكد المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، أن قطار الاتحاد يعتبر جزءاً مهماً وأساسياً وعاملاً لترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً وإقليمياً للنقل والشحن والخدمات اللوجستية، ويعد أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة ورافداً أساسياً لمنظومة الاقتصاد الوطني التي ستحقق نقلة نوعية تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات وإمارة الفجيرة. وتوجه الأفخم بالشكر الجزيل لجميع الجهات التي ساهمت بإنجاز المشروع، إلى جانب تعاون سكان مناطق إمارة الفجيرة.
من ناحيته قال محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات: «انطلاقاً من مفهوم «حسن الجوار»، تلتزم شركة الاتحاد للقطارات بدورها لدعم وحماية المجتمعات المحيطة بمشروع «قطار الاتحاد»، الذي يوفر فرصاً متميزة للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيلعب دوراً استراتيجياً في مسيرة الدولة نحو النجاح والتميز خلال الخمسين عاماً المقبلة. ويسُرنا أن نتعاون مع سكان منطقة البثنة في تطوير المسار، ونتطلع إلى أثره الإيجابي في تعزيز الجذب السياحي ودعم التنوع الحيوي وحماية البيئة».
من جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: «يسُرنا أن نشهد جهود المجتمع المحلي الاستثنائية والتي ساهمت لأول مرة في تطوير السياحة البيئية، والتي تتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات».
وعقّبت أصيلة المعلا، المدير العام لهيئة البيئة الفجيرة، قائلة: «إن البيئة الجبلية الفريدة لإمارة الفجيرة هي أحد الكنوز المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أهدافنا الحفاظ عليها وإظهارها للعالم، والمسار البيئي في منطقة البثنة جاء لتعريف العالم بهذا التنوع البيئي المميز».
وقال سعيد المعمري، المدير العام للفجيرة للمغامرات: «إن إحياء مسار البثنة هو ثمرة التعاون المشترك بين الفجيرة للمغامرات وجمعية الإمارات للطبيعة، والذي يجمع بين سحر الطبيعة الخلابة في الإمارة، والمواقع الأثرية التي يمر بها المسار وما تحمله من قصص ومعانٍ سامية ورثناها عن أجدادنا لنعلمها لأبنائنا والأجيال القادمة».
برنامج حماية
يذكر أن برنامج حماية البيئة واستعادة الموائل الطبيعية في منطقة البثنة، الذي جرى إطلاقه في شهر مارس من العام 2021، يهدف إلى مساعدة المجتمع على التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، حيث تتضمن الاتفاقية بين شركاء المشروع ثلاثة محاور رئيسية هي: دعم المجتمع المحلي ونموه، وحماية البيئة والتنوع الحيوي وتطوره، وصون التراث الطبيعي الإماراتي. ويشمل المشروع: بناء مسار تراثي طبيعي في منطقة البثنة ليصبح وجهة للسياحة البيئية مستقبلاً، وترميم أفلاج الري، بما يُسهم في استعادة وإدارة الموائل الطبيعية بشكلٍ مستدام، وإشراك المجتمع المحلي بشكل مباشر في تنفيذ عددٍ من مبادرات المشروع والتفاعل مع المجتمع المحلي من خلال المشاركة في دفع التحول نحو الاقتصاد الصديق للبيئة.