هالة الخياط (أبوظبي)

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي ومركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، أهمية تفاعل الجمهور الإيجابي مع مجتمعهم، والابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة، بما في ذلك رمي المخلفات كبقايا الطعام أو النفايات الورقية والبلاستيكية في المتنزهات البرية وفي أماكن التخييم.
وأشارت كل من «الهيئة» و«تدوير» إلى أنه الممارسات السلبية التي يتم رصدها في البر تؤدي إلى تشويه جمال الطبيعة وتضر بالحياة الفطرية.
وأوضح مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أنه يقدم خدماته في 16 موقعاً في إمارة أبوظبي، ومنها توفير حاويات مختلفة لوضع النفايات. كما تقوم الفرق التابعة للمركز بجمع ونقل النفايات، وتنظيف المناطق المعنية.
ومن أبرز السلبيات التي يتم رصدها من قبل المركز الرمي العشوائي للنفايات، وعدم رميها في الحاويات المخصصة، وإهمال النظافة العامة لمكان التخييم.

وينصح «تدوير» بعدم رمي النفايات في أماكن البر للحفاظ على جمالية المنطقة الطبيعي والمظهر العام، واستخدام أكياس مخصصة لرمي المخلفات بعد التخييم ووضعها بعد ذلك في الحاويات المخصصة، حفاظاً على النظافة العامة وحماية الكائنات الحية التي تعيش في المناطق الصحراوية.
وأوردت هيئة البيئة في أبوظبي نصائح عدة للتخطيط لرحلة تحافظ على البيئة، وتحقق الاستمتاع بالطبيعة، ومنها الذهاب بسيارة واحدة إذا أمكن، وتجنب استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، واستخدام زجاجات المياه والأواني الفخارية وأدوات المائدة القابلة لإعادة الاستخدام.
وأكدت «الهيئة» أن الحفاظ على المناطق العامة والتي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين هو واجب وطني ومسؤولية الجميع، فالبيئة إرث غالٍ انتقل من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا. وقيمنا الإماراتية الأصيلة تدعونا إلى الحرص والاهتمام في التعامل مع البيئة في البر والبحر، والمحافظة عليها من أجل أبنائنا وأحفادنا في المستقبل.
ودعت «الهيئة» محبي رحلات البر والراغبين بقضاء لحظات لا تنسى في أحضان الطبيعة واستكشاف الجمال الطبيعي لإمارة أبوظبي، إلى المساهمة في حماية التراث الطبيعي والمحافظة على الأماكن الطبيعية، ومعرفة قيمتها الحقيقية، والحفاظ عليها كما لو كانت جزءاً من ممتلكاتهم الخاصة.
وأكدت هيئة البيئة - أبوظبي  أهمية الالتزام بشراء الحطب من المحال ومحطات الوقود وليس من الباعة المتجولين، وعدم قطع الأشجار والنباتات البرية؛ لأن في ذلك تهديداً للبيئة الصحراوية.

هذا بالإضافة إلى الالتزام بالقيادة في المسارات الواضحة في المناطق الصحراوية وتجنب القيادة على النباتات، لكونها غذاء رئيسياً للحيوانات العاشبة وأيضاً ملجأ للحيوانات للابتعاد من حرارة الشمس، واختيار الأماكن الآمنة والمناسبة لإشعال النار عند التخييم بعيداً عن الأشجار والجحور، والتأكد من نظافة المكان قبل المغادرة للمساهمة في الحفاظ على البيئة الصحراوية.

ممارسات سلبية
ومن الممارسات السلبية التي يتم رصدها في أماكن التخييم، ترك النفايات بما يتسبب بانبعاث روائح كريهة من المخلفات التي يتركها البعض وراءهم، وبما يحرم غيرهم من المتنزهين من البقاء في البر والاستمتاع بأجوائه الجميلة، فضلاً عن الأضرار التي تخلفها تلك المخلفات على التربة، لما تحتويه من عناصر ضارة تلوث البيئة بشكل عام والتربة خاصة، كما أن ترك المخلفات يتسبب بقدوم بعض الحيوانات الدخيلة للمنطقة ومنافسة الحياة الفطرية المحلية في الموئل.