دبي (الاتحاد)

نظمت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في «إكسبو 2020 دبي»، حلقة نقاشية بعنوان «الإمارات رائدة العمل الإنساني عالمياً»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني.
وحضر الحلقة النقاشية جوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والعقيد الدكتور أحمد المنصوري، مدير إدارة الحقوق والحريات في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، ومجيد يحيى مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في دولة الإمارات، وممثل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في دبي، والدكتورة سما الشاوي المستشار القانوني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مكتب دبي، وحنان المرزوقي مدير الاتصال في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية. 
وأدار العقيد أحمد المنصوري الحلقة النقاشية، مؤكداً أنها تأتي تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن الإنساني، والذي يعتبر من الأيام العالمية المهمة لتسليط الضوء على حقوق الإنسان، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة. 
وأشار العقيد المنصوري إلى أن الحلقة النقاشية التي يتم بثها بشكل مباشر لطلبة الجامعات، تأتي في إطار الشراكة بين شرطة دبي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية للتعريف بثقافة حقوق الإنسان، وأهمية اليوم العالمي للتضامن من أجل مساعدة ودعم الشعوب المُحتاجة بغض النظر عن أعراقهم وانتماءاتهم.
ومن جانبها، تحدثت حنان المرزوقي عن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2003، ودورها في إرسال الخدمات الإنسانية إلى مختلف دول العالم، مبينةً أن المساعدات وصلت ذروتها في عام 2020 مع تفشي فيروس «كورونا» ونتيجة بعض الأحداث العالمية. ولفتت إلى أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عملت كخلية نحل خلال العام الماضي لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى العالم، من خلال موقع دبي الاستراتيجي، وتمكنت من الوصول إلى 126 دولة، إلى جانب دورها المهم في نقل مساعدات المبادرات الإنسانية المتنوعة التي نفذتها دولة الإمارات، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وسيراً على خطى المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز العمل الإنساني.
من جانبها، تحدثت الدكتورة سما الشاوي عن أهمية اليوم العالمي للتضامن الإنساني، مشيرة إلى أنه يهدف إلى مكافحة الفقر ومعالجة قضايا المناخ وضمان الكرامة الإنسانية، ومبينةً أن التضامن يساعد في رفع مستوى حياة الناس، ومواجهة التحديات المتعددة كجائحة «كورونا»، وعواقب التغير المناخي والنزاعات.
وأكدت الشاوي أن اليوم العالمي للتضامن الإنساني يهدف إلى دعوة الدول إلى الالتزام بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وحظر الحروب، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين، والتأكيد على أهمية الشراكة لمواجهة التحديات العالمية في المجال الإنساني والإنمائي، مقدمة شرحاً حول دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في النزاعات.

ضحايا الحروب
أكد مجيد يحيى، أن يوم التضامن الإنساني تم تحديده في عام 2006 بصفته يوماً لرفع مستوى الوعي بين الشعوب والدول، وتعزيز التضامن مع المستضعفين من ضحايا الحروب والنزاعات.
وبين أن برنامج الأغذية العالمي أطلق هذا العام حملة للتضامن مع المستضعفين، وأن هناك 5 آلاف شاحنة وباخرة، و92 طائرة تحمل المساعدات حول العالم، فيما يقوم 20 ألفاً من الموظفين بتوزيع المساعدات في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وهذا عمل جبار يقوم به البرنامج عبر شراكات مع الأفراد والمؤسسات والحكومات.
ولفت إلى أن حجم التبرعات لبرنامج الأغذية العالمي وصل إلى 9 مليارات دولار من مختلف دول العالم، وهو مبلغ يؤكد مدى التضامن العالمي، لافتاً إلى أنه كلما ارتفعت التوترات بين الدول ترتفع نسبة الحاجة لتقديم المساعدات إلى المحتاجين والضحايا. وأضاف: «شراكتنا مع الإمارات تعتبر من أنجح الشراكات، وهي تستضيفنا في دبي منذ عقدين، وتمكنا بفضلها من إيصال مساعدات إلى اليمن وفلسطين وسوريا ولاجئي تيجراي والصومال، وهو ما ساهم في مساعدة المحتاجين».
وحذر يحيى من أن 60% من نسبة الفقر هي في بلاد فيها حروب، وهو ما يؤثر على الأشخاص ويؤدي إلى هجرتهم أو بيع وتزويج عائلات لبناتهم في سن الطفولة أو تجنيد أطفالهم في الحروب، مؤكداً أن التضامن يساعد على منع هذه الأفعال وحماية الأطفال.