أبوظبي (وام)

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة فعاليات حفل تخريج الدورةِ الحاديةِ والخمسين، ودورةِ الإناث الحاديةَ عشرةَ، من المرشحينَ الطيارين، في كلية خليفة بن زايد الجوية، حيث ضمت هذه الدورةُ مرشحين من دولٍ شقيقة هي مملكة البحرين والمملكة العربيَّة السعوديّة وجمهورية السودان.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، إن كلية خليفة بن زايد الجوية، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة وجهود أبناء القوات المسلحة الإماراتية، قطعت شوطاً كبيراً نحو التميز والتفرد وحققت سمعة رائدة في مجال التدريب ومواكبة أحدث التقنيات، والنظم المتبعة عالمياً في هذا الميدان، جامعةً بتفوقٍ بين جودة التأهيل الأكاديمي والكفاءة العسكرية. وأكد سموه أن المهارات والمعارف التي اكتسبها خريجو هذه الكلية العريقة، يجب أن تُمثل دافعاً وحافزاً أكبر، لهم، للمساهمة بجدّ وإخلاص في بناء الوطن، وتعزيز الولاء للقيادة، والسعي لحفظ أمن واستقرار البلاد ورفع رايتها خفاقة في السماء. وهنأ سموه الدفعة الجديدة من خريجي كلية خليفة بن زايد الجوية، متمنياً لأفرادها كافة التوفيق والنجاح في مهامهم ومستقبلهم، وراجياً أن يمثلوا القدوة الحسنة لأبناء وطنهم.

حضر الاحتفال.. معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع ومعالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من المسؤولين وكبار ضباط وزارة الدفاع والقوات المسلحة والشرطة والملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة وأهالي الخريجين. 
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تليت بعد ذلك آيات من الذكر الحكيم، ثم مر الخريجون أمام المنصة الرئيسة على هيئة استعراض عسكري تميز بالمهارات العسكرية والبدنية بعدها أدى الخريجون قسم الولاء ــ إذ أقسموا على أن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» «وأن يحافظوا على أمن دولتنا واستقلالها وأن يحموا حدودها وسماءها وأن يطيعوا الأوامر الصادرة عن رؤسائهم وينفذوها في البر والبحر والجو ويحافظوا على سلاحهم».

وألقى العميد الركن طيار بطي علي سيف النيادي قائد كلية خليفة بن زايد الجوية كلمة بهذه المناسبة رحب فيها براعي الحفل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وشكره على تشريفه حفل التخريج.
وقال: إنّه لمن دواعي فخرِنا وسرورِنا مشاركتُكم لنا احتفالَنا بتخريجِ الدورةِ الحاديةِ والخمسين، ودورةِ الإناث الحاديةَ عشرةَ، من المرشحينَ الذينَ أتمّوا مَتَطَلَّباتِ الحصولِ على درجةِ البكالوريوس في تَخَصُّصَيْ: علومِ الطّيران والإسنادِ الجوّيّ، بالتعاونِ والشراكةِ مع كليّاتِ التقنيةِ العليا. كما يسعدُنا أنْ تضمَّ هذه الدورةُ عددًا مِنْ مرشحي الدولِ الشقيقة، وهم من مملكةِ البحرين والمملكةِ العربيَّةِ السعوديّة وجمهوريةِ السودان.

وأوضح أنه نظرًا للتطوُّر المستمرّ في المجالاتِ الأكاديميّةِ والعسكريّة، فقدْ نهجت كليةُ خليفة بن زايد الجويّةُ منذ تأسيسِها، مسارًا تعليميًّا وتدريبيًّا متميِّزًا مواكبًا لكلِّ تَطَوُّر توصّلتْ إليهِ التكنولوجيا في مجالاتِ الطيرانِ المختلفة، بفضلِ رعايةِ سيدي صاحبِ السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولةِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ، حفظَهُ الله، والتوجيهاتِ المستمرّةِ لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ممّا جعلَها اليومَ تُنَافِسُ في ريادتِها أرْقَى الكلياتِ الجويَّةِ في العالم. وقال إن الخريجين يُمثِّلون الثروةَ الحقيقيّةَ للدولة، لذلك حَرَصْنا على تطويرِ مهاراتِهم العسكرية والأكاديميّةِ على حدٍّ سواء، وذلك بالجمعِ بينَ الجودةِ الأكاديميَّةِ والعسكريَّةِ.

وأكد أنّ دعمَ قيادتِنا المتواصل، ورؤيتَها الثاقبة، جَعَلَنا نصلُ إلى ما نحن فيه من نجاحاتٍ وتميُّزِ، فنحنُ نُمِدُّ قوّاتِنا المسلّحةَ، والقواتِ الجويةَ، والدفاعَ الجويّ، بصفوةٍ من الضّباطِ...الذين نلمسُ أثرَهم درعًا للوطنِ من الأعداءِ، وصقوراً تحلق في عنان السماء، فكلُّ الشكرِ والامتنان لقيادتنا الرشيدة. 
وأشار إلى أن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، في مناسبة يحتفي بها العالم بالتزامن مع احتفال الدولة باليوم الوطني الخمسين.. يعد انتصاراً لجهود دولة الإمارات وقيادتها وتقديراً للدولة ودورها الريادي عالمياً على مدى الخمسين عاماً الماضية في صناعة وبناء المستقبل، وجاهزيتها العالية في القطاعات المستقبلية، إلى جانب سياساتها ومشاريعها الاستباقية التي مكنتها من صناعة خططها لأجيالها المقبلة.

وخاطب الخريجين قائلاً: أنتم رهان الحاضر وصناع المستقبل. جاء وقتُ الحصاد، لغرسٍ استمرّ ثلاثَ سنوات، فأبارِكُ لكمْ اجتيازَكم مراحلَ التّدريبِ العسكريّ والتّعليمِ الأكاديميِّ.. والذي جاءَ تتويجًا لجُهْدٍ مُخْلِصٍ، وعملٍ دؤوب. وعليكم -أبنائي- القيامُ بواجبِ قَسَمِ الولاءِ الذي أدَّيْتموه، وليكن شعاركم: /الله - الوطن - رئيس الدولة/. 
ثم قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتكريم المتفوقين في الدورة و هنأهم على إبداعهم وتفوقهم، وتمنى لهم النجاح في مسيرتهم العلمية ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة وحثهم على أداء واجبهم الوطني بكل كفاءة وهمة وإخلاص. عقب ذلك تم تسليم وتسلم العلم من الدورة الـ51 إلى الدورة الـ52 مصحوباً بقسم العلم بأن يحافظوا عليه مرفوعاً عالياً.

واختتم الحفل باستئذان قائد الطابور الخريجين من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان راعي الحفل بالانصراف، حيث غادر ميدان الاحتفال على هيئة استعراض عسكري تجسدت فيه كل معاني العزة والكبرياء والكفاءة العالية التي بدت على الخريجين من أبناء وبنات الوطن. ثم قدم فريق الفرسان عروضاً جوية نالت استحسان الجميع والتقطت لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الصور التذكارية مع الخريجين.