دينا جوني (دبي) في اليوم الختامي للقمة العالمية للتعليم «ريوايرد»، أطلقت الشراكة العالمية من أجل التعليم مبادرة تمويل التعلم الذكي بقيمة نصف مليار دولار تستهدف 37 دولة تنتمي لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تشهد تغيّب 28 مليون طفل عن مدارسهم. وتُعد المبادرة، التي طورتها الشراكة العالمية من أجل التعليم ومجموعة التنسيق العربية التي تضم العديد من مؤسسات التنمية المالية العربية، آلية تمويل مبتكرة تؤمن 4 دولارات من الممولين مقابل كل دولار واحد تضعه الشراكة لصالح التعليم، وذلك لجمع ما يصل إلى 400 مليون دولار. وتسعى الجهتان إلى تأمين نحو 500 مليون دولار لتوفير التعليم لـ 28 مليون طفل في الدول المستهدفة. وقال الدكتور جاكايا مريشو كيكويتي، رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم: «يساعد التمويل الذي توفره هذه المبادرة الحكومات على حل تحديات التعليم التي تواجههم، وتأمين تمويل إضافي بشروط أفضل، مع الحرص على استثمار هذه الموارد في برامج تعليم فعالة ومستدامة. ويواجه العالم أزمة شديدة في مجال التعليم تؤثر على أكثر من 250 مليون من الأطفال المحرومين من التعليم، حيث نحتاج إلى تمويل التعليم بشكل أكبر وأفضل، من خلال آليات مبتكرة تعزز مستويات التمويل المحلي والتبرع العالمي». من جهته، قال عامر بوكوفيتش، مدير عام البنك الإسلامي للتنمية لتطوير المنتجات والشراكات: "يندرج التعليم ضمن الجهود الاجتماعية الهادفة، وتلعب بيئة التعلم دوراً أساسياً في نجاحه. وتأتي أهمية دعم الدول بالأدوات المالية اللازمة لاستثمار الموارد المحلية في إطار السعي لإعادة بناء أنظمة تعليمية أفضل وأكثر مرونة. وجمعت قمة ريوايرد، في إطار فعاليات إكسبو 2020 دبي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة، ممثلين بارزين من السياسيين والجهات متعددة الأطراف والمتبرعين والمؤسسات التجارية والمدنية وغيرهم من الأفراد في الأوساط المهنية والأكاديمية، بهدف إعادة رسم ملامح قطاع التعليم استعداداً للمستقبل، ما يرسخ مكانة الإمارات الرائدة محلياً وعالمياً خلال هذه المرحلة الحرجة التي تواجه القطاع حول العالم. وتسعى الشراكة العالمية من أجل التعليم إلى تعزيز التمويل المحلي، باعتباره مورد التمويل الأهم والأكثر استدامةً، من خلال مساعدة الحكومات على زيادة حجم وفعالية ميزانية التعليم المحلي.