حازت الإمارات المركز الأول عربياً والـ11 عالمياً على مؤشر المعرفة العالمي 2021، فيما تصدرت سويسرا المركز الأول للعام الخامس على التوالي، تلتها السويد، ثم الولايات المتحدة وفنلندا وهولندا. وتحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اليوم، نتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2021»، وذلك في نسخته الخامسة على التوالي، الذي يهدف إلى قياس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة.
يأتي المؤشر تحت مظلة الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال «مشروع المعرفة».
وأظهر المؤشر لعام 2021 على الصعيد العالمي، ارتفاع عدد الدول المشاركة إلى 154 دولة، مقارنة بـ138 دولة في إصدار العام الماضي من المؤشر.
جاء ترتيب الدول العربية على المؤشر في إصدار هذا العام كما يلي: الإمارات في المركز الـ«11» عالمياً، ثم قطر التي حلَّت في المركز الـ«38»، فيما نالت المملكة العربية السعودية المركز الـ«40»، والكويت الـ«48»، وسلطنة عُمان الـ«52»، ومصر الـ»53»، والبحرين الـ«55»، وتونس الـ«83»، ولبنان الـ«92»، والمغرب الـ«101»، والأردن الـ«103»، والجزائر الـ«111»، والعراق الـ«137»، والسودان الـ«145»، وموريتانيا الـ«147»، واليمن الـ«150».
تم إطلاق المؤشر في ملتقى الأمم المتحدة في «إكسبو 2020 دبي» بحضور كلٍّ من معالي المهندس حسين الحمادي، وزير التعليم الإماراتي، ومعالي الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم المصري، ومعالي أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، وخالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومعالي الدكتورة فاديا كيوان المدير العام لمنظمة المرأة العربية، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. كما حضر مجموعة كبيرة من الخبراء العالميين في مجال المعرفة يمثِّلون العديد من المنظمات الدولية. وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، سعْيَ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحثيث والمستمر للمساهمة في بناء مسارات المعرفة ضمن «مشروع المعرفة»، وذلك رغم التحديات العالمية القائمة بسبب جائحة «كوفيد - 19». فالمعرفة هي الأداة التي أسهمت في اجتياز العالم لأصعب الأوقات خلال الجائحة، ورفع نسبة حصانة المجتمعات والعودة مجدداً لممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية. وأضاف سعادته أن مؤشر المعرفة للعام 2021 شهد مُشاركة موسَّعة إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من الاهتمام المتنامي بالمعرفة كونها محفزاً رئيساً للنمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث شهدت قائمة الدول المشاركة في المؤشر دخول دول جديدة لأول مرة وهي العراق وفلسطين والسودان، لتنضم إلى 16 بلداً إقليمياً مُدرجاً على المؤشر.
من جهتها، قالت دينا عساف، إنه عندما يتصدّى العالم لهذه التحديات الراهنة التي تُعدُّ بمثابة مُفترق طُرُق، فإنَّ المشاركة العالمية المتزايدة في مؤشر المعرفة العالمي تؤكِّد كيف باتت المعرفة هي العامل الأكثر تفُرُّداً، وهذا سيساعد دول العالم على تحقيق الرخاء والارتقاء إلى الصدارة مع التركيز على الاستدامة. في هذا السياق، تطوَّرت سلسلة «مؤشر المعرفة العالمي» إلى مؤشر مهم ومحكم لتقييم المجتمعات ومدى نموها استناداً إلى المعرفة.
بدوره، قال خالد عبد الشافي إنه لأمر مشجع أن نرى بعض البلدان العربية تتقدَّم في مؤشرات فرعية مُعيَّنة تتسم بالأهمية، كونها مؤشرات تُحفِّز المعرفة، والابتكار والتعليم، وأن نراها أيضاً تسير بخطى واثقة على طريق التطور. من جهة أخرى، نرى أنَّ البلدان التي تمرُّ بأزمات عنيفة مازال لديها شوط كبير وتحديات جمة في الطريق إلى مجتمع المعرفة.
وشهد حفل الإطلاق تنظيم جلسة نقاشية بعنوان «صنع السياسات في عصر المعرفة»، شارك فيها معالي المهندس حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور طارق شوقي، وزيرة التربية والتعليم بمصر، ومعالي أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال بالأردن، ومعالي الدكتورة فادية كيوان، المدير العام للمنظمة العربية للمرأة. وتولى الدكتور هاني تركي إدارة الجلسة النقاشية.