أبوظبي (وام)
تعمل دار زايد للثقافة الإسلامية على تقديم خدمات وبرامج متنوعة ضمن برنامج الدعم الاجتماعي للمهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية التي تسهم في دمجهم بالمجتمع.
وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية: إن الدار تولي اهتماماً كبيراً بطلبتها من المهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية، من خلال تقديم الخدمات التعليمية لهم، بالإضافة إلى معالجة المشكلات والعوائق التي تواجههم وتقديم الدعم الاجتماعي المناسب لهم من قبل أقسام الدار المختلفة، وذلك بالتعاون مع شركاء الدار، سواء مؤسسة صندوق الزكاة والهلال الأحمر الإماراتي، وذلك التزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة للعمل على توفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع، وتعزيزاً لقيم التسامح والتعايش والمسؤولية وحب العطاء والإحسان.
وأوضحت الطنيجي أن الدار تمكنت من تقديم 392 استشارة اجتماعية للفئات المذكورة عبر خدمة الواتساب خلال الفترة ما بين يناير 2021 إلى سبتمبر الماضي، شملت مجالات مختلفة منها الاجتماعية، والأسرية، والوظيفية، بالإضافة إلى جانب الثقافة الإسلامية، حيث يحرص مقدمو الرعاية الاجتماعية في الدار إلى الإصغاء لتلك المشكلات والعمل معهم لإيجاد أفضل الحلول الممكنة لتجاوزها ودمجهم في المجتمع واستقرارهم، وذلك عبر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة المتنوعة التي تتيح للمهتدين الجدد الحصول على الدعم الاجتماعي في الوقت المناسب، وتمكنهم من تفهم مشاكلهم وكيفية التعامل معها، وتضمن لهم في الوقت نفسه السرية والخصوصية التي تساعدهم على طرح المشاكل التي يعانونها بكل أريحية.
وأشارت المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية إلى إطلاق الدار برامج تساهم في دمج المهتدي الجديد في المجتمع، من خلال إشراك الكثير من الطلبة في العديد من هذه البرامج المتمثلة في «برنامج تمكين» والذي يهدف إلى تعريف المهتدين الجدد بالخدمات التي يقدمها قسم المهتدين الجدد بالدار، كالاستشارات الاجتماعية والأنشطة والفعاليات والرعاية الاجتماعية، وذلك بهدف تمكين المهتدين الجدد من الاندماج في المجتمع من خلال تسهيل حصولهم على الخدمات المقدمة في الدار.
وأوضحت أن عدد المستفيدين من برنامج «تمكين» بلغ 70 مهتدياً جديداً في العام الحالي، مشيرة كذلك إلى برنامج «في بيتنا مهتدي» الذي يهدف إلى تثقيف المجتمع والأسرة بشكل خاص في كيفية التعامل مع المهتدي الجديد، من خلال المحاضرات التوعوية لأصحاب العمل في كيفية التعامل مع المهتدي الجديد، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 65 مستفيداً، بالإضافة إلى البرنامج التوعوي «وقاية» الذي يتضمن إعداد ونشر رسائل وورش توعوية للمهتدين الجدد تدعم استقرار المهتدي ودمجه في المجتمع، ويتم تنفيذه بشكل دوري، وبلغ عدد المستفيدين منه ما يقارب 5000 مهتدٍ.
ولفتت إلى استفادة 1386 شخصاً من الرعاية الاجتماعية التي قدمتها دار زايد للثقافة الإسلامية خلال الفترة ما بين يناير 2021 وحتى سبتمبر الماضي بالتعاون مع شركاء الدار، حيث تقتصر الرعاية على الطلبة المنتسبين للدراسة بالدار وفق شروط ولوائح محددة، وقالت: إن الدار تقدم كذلك الرعاية من خلال تأهيل الطلبة وتدريبهم ضمن دورات مهنية لتحسين طبيعة وظائفهم، الأمر الذي بدوره ينعكس على تحسين مستوى معيشتهم، إذ تتنوع هذه الدورات بناء على دراسة احتياجات الطلبة مثل دورات السكرتارية، والحاسب الآلي، والمحاسبة، والأشغال اليدوية، والخط العربي وغيرها، التي تُنفذ على مدار العام، كما يتم إشراك المهتدين الجدد في الكثير من المبادرات والأنشطة الخاصة بقسم شؤون المهتدين الجدد مثل البرنامج الصيفي لأبناء المهتدين الجدد، وبرنامج «تهادوا تحابوا».