أبوظبي (الاتحاد) شاركت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، للعام الخامس على التوالي، في معرض سيال الشرق الأوسط 2021 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الذي عقد برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ونظمت لقاء للشركاء تم خلاله تداول الفرص والتسهيلات المقدمة، واستعراض أبرز النقاط التي تهم المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين. وصرّح محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية، بأن الهيئة العربية تتمتع بخبرة واسعة اكتسبتها خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من أربعة عقود في مجال الاستثمار الزراعي في أكثر من 12 دولة عربية، وأنشأت خلال هذه الفترة 53 شركة ومشروعاً لإنتاج وتصنيع السلع الغذائية الأساسية من السكر، الزيوت، الدواجن، الألبان، الأسماك، الحبوب الزراعية والبذور المحسنة، والفواكه والخضر. وأن مشاركة الهيئة هذا العام في معرض سيال الشرق الأوسط هي امتداد لوجودها السنوي في عدد من المعارض المختصة بالمجال الزراعي، ولقد تميزت المشاركة هذا العام بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بإجمالي تكلفة استثمار تبلغ 600 مليون دولار أميركي مع شركات متخصصة تمهيداً لإنشاء مشاريع رائدة في مجالات عدة مثل الأسمدة والخدمات اللوجستية والحلول الزراعية الذكية وإنتاج محاصيل هامة ذات عوائد مرتفعة. وتهدف الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إلى تعزيز التعاون والشراكة بينها وبين الشركاء الاستراتيجيين من مستثمرين وشركات زراعية، وتسعى لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الزراعي، وإيجاد شراكات تكاملية لتحقيق استراتيجية الهيئة للاستثمار خلال السنوات الخمس القادمة في مشاريع تبلغ إجمالي تكلفتها الاستثمارية نحو مليار ومئتين مليون دولار أميركي. وصرح اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، قائلاً: «نشجع جميع المستثمرين الإماراتيين والعرب للاستثمار في محافظة الوادي الجديد، هذه الأرض البِكر التي تحتوي على مساحات كبيرة وإمكانات وتسهيلات للاستثمار وتذليل الصعوبات والمعوقات لصالح المستثمر ولفائدة سكان المنطقة وجمهورية مصر العربية والمستثمرين». وأضافت حنان علي القاعي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والعلاقات الدولية بالهيئة، أن مشاركة الهيئة العربية في معرض سيال الشرق الأوسط لهذا العام ببرنامج فاعل ومشاركة واسعة لعدد من الشركات التي تساهم فيها الهيئة، فمن جمهورية السودان شاركت كل من شركة سكر كنانة وشركة إنتاج وتصنيع الدجاج العربي والشركة العربية السودانية للزيوت النباتية والشركة المتميزة لإنتاج الخضر والمحاصيل الزراعية، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة شركة الروابي للألبان، ومن دولة قطر الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي (قطفة)، ومن الجمهورية العربية السورية الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية. وقد حقق اللقاء الدوري لشركات الهيئة في ثاني أيام المعرض مشاركة كبيرة، وضيف الشرف من جمهورية مصر العربية اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين وممثلين عن أكثر من 30 شركة من شركات الهيئة وعدد مرموق من شركائها الاستراتيجيين من الشركات العاملة في مجال الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي. وتم خلال اللقاء عرض ملخص تعريفي عن استراتيجية الهيئة للاستثمار الزراعي للسنوات الخمس القادمة والمشاريع المستهدفة في مجموعة من الدول العربية، كما قدم معالي المحافظ محمد الزملوط الفرص الاستثمارية للمشاريع من خلال تقديم عرض تعريفي عن المشاريع الزراعية ومشاريع الطاقة المتجددة في محافظة الوادي الجديد، وتخلل اللقاء حوارات تضمنت مداخلات للشركات وآراء عن سبل التعاون وتعزيز التبادل التجاري بين الشركات التي تساهم فيها الهيئة والشركاء الاستراتيجيين. والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مؤسسة مالية عربية، تأسست في العام 1976، برأسمال 729 مليون دولار أميركي، وتُسهم في رأسمال 53 شركة قائمة وشركات أخرى قيد التأسيس، وتتوزع شركاتها ومشاريعها على 12 دولة عربية. وتتمتع شركات الهيئة القائمة وتلك قيد التأسيس بالكثير من الامتيازات وذلك بفضل اتفاقيات التأسيس الموقعة بين الهيئة والدول الأعضاء البالغ عددها 21 دولة عربية. وتمتلك الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي خبرات واسعة في مجال الاستثمار والتصنيع الزراعي، وتقوم الهيئة بتأسيس الشركات على أسس ومعايير تجارية واستثمارية احترافية، بهدف تحقيق الربحية العالية للمساهمين، وتتوزع استثمارات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي على أربع قطاعات رئيسية هي التصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي والخدمات الزراعية. كما تدعم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي خطط التنمية الزراعية المستدامة في الدول العربية بهدف تقليل الفجوة الغذائية العربية وتحسين حياة السكان في المجتمعات التي تحتضن مشاريعها، وتقوم بدعم شرائح صغار المزارعين، ونقل التقنيات الزراعية لهم وإتاحة برامج تمويلية والكثير من الأنشطة التنموية ونشر نتائج الأبحاث العلمية لتعميم المعرفة لصالح تنمية المجتمعات العربية.