دينا جوني (دبي) أطلقت جامعة «هيريوت وات» خلال مؤتمر «مهارات المستقبل» في إكسبو مبادرة عالمية جديدة للتعليم عبر الإنترنت تسمى «هيريوت وات أونلاين» مصممة لإتاحة فرص التعليم العالي لمئات الآلاف من الطلاب غير التقليديين في جميع أنحاء العالم. وشرح البروفيسور عمار كاكا عميد ونائب مدير جامعة هيريوت وات دبي أنه سيتم تقديم دورات مخصصة تسلط الضوء على القضايا الرئيسة وفجوة المهارات التي ترصدها الشركات والمؤسسات في سوق العمل. وتشمل المبادرة دورات الماجستير في موضوعات متخصصة مثل التحول الرقمي وتحليلات البيانات وإدارة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، جنباً إلى جنب مع درجات البكالوريوس والتدريب المهني. وتعمل المبادرة مع الشركات على إنشاء دورات تدريبية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المهارات الحالية والمستقبلية والمشاركة فيها. وستطلق «هيريوت وات أونلاين» 20 دورة ماجستير إضافية على مدار السنوات القليلة المقبلة والتي تستهدف الصناعات الناشئة مثل المستقبل المستدام، وانتقال الطاقة، وعلم النفس، وإدارة الأعمال. وأقيمت فعاليات المؤتمر بجناح المملكة المتحدة بحضور الدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ونخبة من الرواد والقادة في قطاع التعليم والاقتصاد. وقال الدكتور الكرم: «يتطلب عالمنا سريع التغير أن نتعلم مهارات جديدة بطرق وأساليب مستدامة، في الوقت الذي لا يمكننا فيه من التنبؤ بمستقبل العمل. وقال: يمكننا التأكد من أن نمونا كأفراد وكمجتمع سيعتمد على مرونتنا وتعاطفنا وقدرتنا على جعل الرفاهية أولوية». من جانبه، قال البروفيسور كاكا أسهم مؤتمر «مهارات المستقبل» فى تسليط الضوء على التزام هيريوت وات تجاه نمو التعليم في الإمارات العربية المتحدة والعالم، معرباً عن امتنانه لقيادة الدولة التي لعبت دوراً محورياً في بناء المشهد التعليمي من خلال الترحيب بالجامعات الأجنبية. وأضاف: «نجحنا خلال المؤتمر في جمع متحدثين من الأوساط الحكومية والأكاديمية والصناعية جنباً إلى جنب مع الطلاب مما وفر منصة لمناقشة الاحتياجات التعليمية الحالية والمقبلة للأفراد مع تسليط الضوء على الوظائف المستقبلية أيضاً». وقالت الدكتورة جيليان موراي، نائب المدير لقسم الأعمال والمؤسسات بجامعة «هيريوت وات»: «تتمثل مهمتنا في تعزيز الاقتصاد من خلال توفير تعليم مرن على مستوى عالمي. أدى التأثير المدمر للوباء إلى سرعة قبول وفهم فوائد التعلم الرقمي، ولكنه سلط الضوء أيضاً على الحاجة الملحة للشركات لبناء الكوادر وتمكينهم و تدريبهم لسوق العمل في المستقبل. وأضافت:تتغير ديموغرافية المتعلمين ومن المرجح أنها لن تعود إلى مشهد ما قبل الجائحة وتتغير مهارات سوق العمل أيضاً بسرعة، لذلك يجب على كلٍ من أصحاب العمل والموظفين مواكبة ذلك. فكثير من الناس لا يستطيعون قضاء بعض الوقت في الدراسة بسبب الظروف المالية أو الشخصية. من الضروري أن تسهل الجامعات هذا التحول في نهج التعليم، والاستمرار في تلبية احتياجات الطلاب الذين يتركون الدراسة مع ضمان حصول المتعلمين البالغين على مستوى تعليم عالمي مرن من خلال «هيريوت وات أونلاين». وتطرق مؤتمر مهارات المستقبل بعض القضايا والمواضيع المهمة التي طرأت نتيجة لوباء «كوفيد-19» بما في ذلك تنقل الطلاب والتعلّم عبر الإنترنت وفرص التعلم مدى الحياة ودور التعليم الرقمي، والطريقة التي يسهم بها البحث والابتكار في تشكيل سوق العمل وخلق الوظائف المستقبلية.