عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية الهند الصديقة، جراء تحطم مروحية تابعة للقوات الجوية في ولاية «تاميل نادو» جنوب الهند، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص بينهم الجنرال بيبين راوات رئيس أركان الجيش وأسرته وعدد من ضباط الجيش. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الهندية وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل. وأعلن سلاح الجو الهندي، اليوم، مقتل رئيس الأركان الجنرال بيبين راوات وزوجته في تحطم المروحية. وقال سلاح الجو في تغريدة: «ببالغ الأسف تأكد الآن بأن الجنرال بيبين راوات والسيدة مدوليكا راوات، و11 شخصاً، كانوا على متن المروحية، قضوا في الحادث المؤسف». وتابع: «أمرنا بفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث». وأوضح ضابط كبير في الجيش أن الجنرال راوات وزوجته كانا في المروحية إلى جانب 11 شخصاً آخرين في طريقهم إلى كلية «ديفنس سيرفسز ستاف كولدج» العسكرية. وأعلن وزير الغابات في ولاية تاميل نادو ك.راماشندران من موقع الحادث، حسبما نقلت صحيفة «تايمز أوف انديا»أن سبع جثث انتُشلت على الأقلّ. وقال مسؤول في فرق الإنقاذ: «نقل بعض الجرحى إلى المستشفى»، موضحاً أن نحو عشرين آلية لفرق الإطفاء في المكان لإطفاء حريق. وأظهرت لقطات مصورة، نشرتها محطات التلفزيون الإخبارية، حطام المروحية الذي اندلعت فيه النيران في موقع الحادث في منطقة حرجية كثيفة قرب محطتها النهائية في منطقة «نيلغيريس». وتحطّمت المروحية على بعد نحو عشرة كيلومترات من الطريق الأقرب، وهو ما أجبر فرق الإنقاذ على التوجه إلى موقع الحادث سيراً، حسبما قال مسؤول آخر من فرق الإطفاء. وأظهرت صور من الموقع حشداً يكافح لإخماد النيران بدلاء ماء، بينما كانت مجموعة من الجنود تحمل أحد الركاب على نقالة مرتجلة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المروحية أقلعت من قاعدة لسلاح الجوي في «سولور» بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي. والجنرال بيبين راوات المقرب من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هو أول رئيس لهيئة الأركان في الهند، بعدما استحدثت الحكومة الهندية هذا المنصب عام 2019. ويتحدّر الجنرال من عائلة عسكرية خدمت عدة أجيال في القوات المسلحة الهندية، وانضم إلى الجيش برتبة ملازم ثان عام 1978. وخلال أربعة عقود من الخدمة العسكرية، قاد القوات المسلّحة في المنطقة الخاضعة لإدارة الهند من كشمير، والمتمركزة على طول الخط الذي يفصلها عن الصين. وكان قائدًا للجيش المؤلف من 1.3 مليون عنصر، من عام 2017 حتى 2019، قبل أن يصبح رئيس هيئة الأركان، بهدف تحسين التنسيق بين الجيش والبحرية والقوات الجوية، بحسب محلّلين.