سيد الحجار (أبوظبي)
أكد الدكتور الطاهر مصبح الكندي المرر، رجل الأعمال، والنائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي سابقاً، أن المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخاه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، كان لديهما إيمان بأن اتحاد الإمارات، أفضل السبل، نحو التنمية وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن، وبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، موضحاً أن نجاحهما مع إخوانهما من حكام الإمارات في تأسيس الاتحاد، يُعد نموذجاً يحتذى به في المثابرة والصبر على العمل، والعزيمة والتصميم لتحقيق الأحلام.
وأوضح الدكتور الطاهر مصبح الكندي المرر أن ما حققته الإمارات على مدى الخمسين عاماً الماضية يعد بمثابة المعجزة، حيث قامت دولة الاتحاد في أوضاع أشبه بالمستحيلة آنذاك، ورغم الصعوبات والتحديات، انطلقت مسيرة النهضة مباشرة فور قيام الاتحاد، ليتم تنفيذ برامج تنموية واعدة شملت المجالات كافة، مثل البنية التحتية والطرق والجسور والكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات والمطارات والموانئ والمشاريع السكنية، وغيرها الكثير.
قائد سابق لعصره
وأكد المرر أن شعب الإمارات محظوظ بحكامه، مع مواصلة القيادة الرشيدة اليوم، مسيرة الآباء، موضحاً أن ما حققته الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية، يتواصل اليوم ويستمر بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، مع إطلاق أكبر استراتيجية شاملة تستهدف الاستعداد لخمسين سنة قادمة، وتؤسس لمرحلة تنموية جديدة. وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يمتلك رؤية ثاقبة ونظرة مستقبلية واعدة، حيث كان قائداً سابقاً لعصره.
وكثيراً ما يتذكر الطاهر الكندي المرر تفاصيل نشأته الأولى في الصحراء بمنطقة ليوا، حتى بدأت رحلة التعمير في المنطقة مع إنشاء الشيخ زايد لمدينة بدع زايد، حيث بادر القائد المؤسس بتجميع أبناء شعبه من الصحراء ونقلهم للعيش في المدينة، مع توفير كافة وسائل الحياة الكريمة لهم من مساكن حديثه تضم كافة الخدمات من مياه وكهرباء، فضلاً عن توفير خدمات تعليمية وصحية، وإنشاء المدارس ثم الجامعات.
وقال المرر: «عندما أرى اليوم التطور العمراني والنهضة التي تشمل كافة مجالات الحياه بالمدن الإماراتية، لاسيما بمنطقتي الظفرة والعين، وأتذكر مشهد هذه المدن عندما نشأت بها في الستينيات من القرن الماضي، أدعو للشيخ زايد بالرحمة والمغفرة، وأدرك كم كان محباً لشعبه ومخلصاً لوطنه، فقد كان لديه من الإصرار والعزيمة ما جعله ينجح في تحويل منطقة صحراوية جرداء، إلى مروج خضراء في دولة متقدمة، يتسابق الكثيرون من كافة دول العالم للعيش فيها، مع تصدر الإمارات العديد من المؤشرات الدولية، كأفضل مكان للحياة والعيش في العالم».
نظرة مستقبلية
ويوضح الكندي المرر، أنه خلال فترة توليه بعض المهام والمسؤوليات، ومنها مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة أبوظبي، ورئيس مجلس بلدية المنطقة الغربية «الظفرة»، رأى مدى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتوفير الحياة الكريمة لشعبه، وحرصه على الاطلاع على كافة التفاصيل، والقيام بجولات مباشرة لمتابعة العمل بكافة المجالات.
ويؤكد أن القائد المؤسس كانت لديه نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية فيما يتعلق بأهمية التعليم، ودوره في نهضة وتقدم الأمم، موضحاً أن نهج الشيخ زايد في الاهتمام بالتعليم، شجعه شخصياً على دخول هذا المجال وتأسيس مدارس الاتحاد عام 1996، التي تشمل اليوم 6 مدارس، تضم نحو 7 آلاف طالب في أبوظبي ودبي والعين، فضلاً عن مساهمته في مدرسة «ثيودور مونو» الفرنسية الخاصة في أبوظبي، حيث ساهمت هذه المدارس في تخريج آلاف الطلاب على مدى السنوات الماضية.
ويقول: «الشيخ زايد كان ملهماً في كافة المجالات، في العمل الخيري، في الاستثمار والاقتصاد، في السياسة، في العلاقات الدولية».
ويرى المرر أن تشجيع القيادة الرشيدة للقطاع الخاص أحد الأسباب الرئيسية في النهضة الاقتصادية التي شهدتها الإمارات خلال العقود الماضية، وأن تشجيع القائد المؤسس للمواطنين على العمل الخاص، ومنحه العديد من الامتيازات للشركات، كان له دور بارز في نجاح الكثير من هذه الشركات اليوم.