دبي (الاتحاد)

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدور الريادي لدولة الإمارات في صناعة وبناء المستقبل، وجاهزيتها العالية في القطاعات المستقبلية، ما مكنها من تبني التوجهات والخطط المستقبلية للقيام بدور محوري ضمن مختلف القطاعات، لاسيما تلك المرتبطة بحياة الإنسان، ولها تأثير إيجابي مباشر على مستقبل الدول والشعوب.
ولفت سموه إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يعرض لملامح تاريخ وحضارات الدول المشاركة وتجاربها وخبراتها المتميزة، إضافة إلى ابتكاراتها ورؤاها التي تسهم بها في صنع المستقبل، وهو ما يعكس نهج دبي ودولة الإمارات وحرصها على التعاون مع دول العالم في تبني الأفكار واكتشاف المزيد من الشراكات التي تستهدف التنمية المستدامة، وتعزيز فرص التطور واستثمار العقول لما فيه خير البشرية جمعاء.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، لجناح دولة الجزائر الشقيقة في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وذلك في إطار حرص سموه على تفقد جانب من أجنحة الدول المشاركة في الحدث العالمي الكبير المقام تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» والذي يضم بين جنباته أجنحة 192 دولة، إضافة إلى مشاركة أهم المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية، ونخب المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

  • محمد بن راشد يطلع على محتويات الجناح الجزائري (وام)

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح لمكونات الجناح الجزائري المقام في منطقة التنقل تحت شعار «رحلة الحياة»، والذي يبرز معالم الجزائر، وتراثها وتاريخ شعبها الشقيق، وتطلعاته المستقبلية، من خلال الجناح الذي صمم ليحاكي مدينة «القصبة» العتيقة في الجزائر العاصمة، لتعطي نبذة تاريخية عن شعب الجزائر والخطوات التي قطعتها في مجال التقنيات الجديدة وصناعة المستقبل.
كما اطلع سموه على أبرز المشروعات التي تعمل دولة الجزائر على تنفيذها في إطار خططها المستقبلية، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، بما تمتلكه من إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى العديد من الموارد الطبيعية التي تؤهلها إلى تطوير بنيتها التحتية لتناسب التحول المستقبلي وتبني مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وفي نهاية جولته في الجناح الجزائري، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بما شاهده من معروضات وابتكارات، وأشاد سموه بالعلاقات الأخوية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية الجزائر، متمنياً لها ولشعبها الشقيق دوام العزة والتقدم والاستقرار.
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، فخامة إغليس ليفتس، رئيس جمهورية لاتفيا الصديقة في مقر جناح بلاده في «إكسبو 2020 دبي»، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
 وتبادل سموه الأحاديث الودية مع الرئيس الضيف خلال جولة في جناح لاتفيا حول العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيزها ضمن مختلف المجالات التنموية، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما، مع الاستفادة من التجارب الناجحة في كافة القطاعات عبر زيادة الزيارات وتبادل الخبرات، بما يعطي زخماً للعلاقات المتنامية بين الجانبين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وتطرق النقاش إلى أثر معرض «إكسبو» في فتح آفاق جديدة للتعاون والتقارب بين الشعوب، وإتاحة المجال للتعرف على حضارات وتقاليد 192 دولة في مكان واحد، تعرض من خلاله الدول المشاركة ملامح من تاريخها، وكذلك تقوم بالتعريف بأفكارها وابتكاراتها وتصوراتها للمستقبل. 
حضر اللقاء، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي». 

تقدير
أكد الرئيس إغليس ليفتس تقدير بلاده للنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، وما تحققه من إنجازات نوعية في مجالات مختلفة كانت محط أنظار العالم، ومن أهمها استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، معرباً عن خالص التهاني لدولة الإمارات حكومة وشعباً بالاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين، وصادق الأمنيات بمزيد من التقدم والرفعة والازدهار. وتضمنت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس إغليس ليفتس، الاطلاع على ما يضمه الجناح المقام في منطقة الفرص تحت شعار «توصيل الروابط المستعصية» من أقسام تستعرض ارتباط لاتفيا ببيئتها البكر الغنية بالغابات الطبيعية والبحيرات والتي تعد من أكثر البيئات الطبيعية المحمية في أوروبا. كما يقدم الجناح مزيجاً من ملامح أساسية لتاريخ لاتفيا وتوجهاتها المستقبلية التي يمثل جيل الشباب إحدى ركائزها الأساسية لدوره في تعزيز نمو اقتصادها الرقمي الحديث.