أبوظبي(الاتحاد)

أكد معالي الدكتور علي النعيمي رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في مدريد، أهمية ترسيخ ثقافة الانفتاح والتسامح والتعايش في داخل المجتمعات باعتبار أن التعصب وخطاب الكراهية والانغلاق أو الاستعلاء الثقافي والديني والحضاري هي مسببات حقيقة للإرهاب والفكر المتطرف.
وقال معاليه في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال اجتماع الجمعية العامة 143 للاتحاد البرلماني الدولي الذي يستضيفه مجلس النواب الإسباني، إن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حددت المسار الاستراتيجي لمستقبل الدولة في الخمسين عاماً المقبلة من خلال «وثيقة مبادئ الخمسين» تلك الوثيقة التي أعلت من قيم الانفتاح، والتسامح، وترسيخ دولة العدالة، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانية كمرتكز محوري في تعاملها مع مكونات مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك دول العالم الخارجي، والمنظمات العالمية.
ودعا المؤتمر إلى اعتبار «وثيقة الأخوة الإنسانية» كإطار مرجعي للسلام العالمي والعيش المشترك، وأن يتم اعتبارها كإطار مرجعي أيضاً لقرار الاتحاد البرلماني الدولي في شأن التحديات المعاصرة التي تواجه الديمقراطية. وشدد على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لسياسات واستراتيجيات «الأمن السيبراني». وقال معالي الدكتور علي النعيمي إذا كانت الإمارات اعتمدت في وثيقة مبادئ الخمسين الدعوة إلى السلام، والمفاوضات، والحوار لحل كافة الخلافات مع دول العالم الخارجي كمحرك أسياسي للسياسة الخارجية، والسعي مع دول الجوار، والعالم لترسيخ الاستقرار الإقليمي والعالمي، فإننا ندعو إيران إلى تسوية سلمية وعادلة ووفق أحكام القانون الدولي، لقضية الجزر الإماراتية الثلاث «أبو طنب الكبرى، أبو طنب الصغرى، أبو موسى» المحتلة من إيران. 
إلى ذلك انتخبت مجموعة الشراكة بين الجنسين في الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور علي النعيمي رئيساً.