أبوظبي (الاتحاد)

أعلن منتدى تعزيز السلم عن عقد ملتقاه الدولي الثامن حضورياً تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبرئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم.
ويستعد المنتدى لعقد ملتقاه الثامن في أبوظبي بعد الاحتفالات باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية ابتداءً من الخامس وحتى السابع من ديسمبر القادم، وقد اختار المنتدى لمؤتمره الثامن عنوان: «المواطنة الشاملة، من الوجود المشترك إلى الوجدان المتشارك».
يشارك في أعمال هذا الملتقى إلى جانب ممثلي الحكومات وأبرز القيادات الدينية، المئات من الأكاديميين ورجال الدين من مختلف الأديان، والمذاهب وبحضور العشرات من الباحثين الشباب.
واختار المنتدى موضوع المواطنة نظراً لأهميته في ترسيخ السلام العالمي وحفظ السكينة في المجتمعات والأوطان، واستثماراً لتراكم نتائج عمل المنتدى منذ تأسيسه سنة 2014، وسعيه لأن يوفر فَضاء للعلماء لنشر رسالة السلم والتعاون على الخير والإسهام الإيجابي في تصحيح المفاهيم، باعتماد المنهجية العلمية الرَّصينة.
ويسعى المنتدى من خلال هذا الموضوع إلى تعميق البحث في مفهوم المواطنة الشاملة في عالم ما بعد «كورونا»، متناولاً بشكل خاص إمكانات وتحديات التنوع والتعددية واستثمارهما في دعم السلم المجتمعي والتحفيز على التنمية المستدامة.
وستتناول جلسات الملتقى محاور مختلفة، من أهمها: تحديد مفهوم «المواطنة الشاملة» من خلال نقاش سياقات نشأته ومسارات تطوره، ومدى راهنيته والحاجة إليه، والإجابة على أسئلة المقومات القيمية للمواطنة، وإفساح المجال للتأصيل الشرعي، وإبراز دور الدين الإيجابي في بناء المواطنة، ومناقشة التحديات التي تواجه البشر كمواطنين على كوكب الأرض.
كما سيكون الملتقى هذا العام فرصة لعرض النماذج الناجحة في تحقيق مفهوم المواطنة واستعراض الإعلانات والمواثيق التي أسهمت في تكوين فهم جديد للمواطنة كإعلان مراكش «2016»، ووثيقة الأخوة الإنسانية «2019»، ووثيقة مكة المكرمة «2019»، والميثاق العالمي لحلف الفضول الجديد (2019)، وحوارات ويلتون بارك حول المواطنة الشاملة «2018-2021».
وبالبناء على هذه الجهود، يطمح المنتدى للخروج بوثيقة جامعة تستلهم المشتركات الدينية والإنسانية والسياقات الحضارية المعاصرة من أجل عالم أفضل تسود فيه الفضائل وقيم التعايش والتضامن والوجدان المتشارك.