سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف منتدى التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في قطاع البحوث الصحية والطبية، أن إحدى الدراسات العالمية المتخصصة، وضعت الإمارات بين أفضل 3 دول بإقليم الشرق الأوسط في الأبحاث والابتكار، بالإضافة إلى إسرائيل وقبرص، بحسب ما أعلنه الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المتجمع المساعد للتنظيم الصحي.
وأكد المنتدى، أن الإمارات حريصة على دعم الأبحاث بشكل عام، والأبحاث الصحية والطبية بشكل خاص، حيث تجري الدولة الكثير من الأبحاث الطبية التخصصية.
ويهدف منتدى التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في قطاع البحوث الصحية والطبية، الذي نظمته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وذلك في فندق حياة ريجنسي - دبي، إلى توحيد الجهود الوطنية لتوفير بيئة علمية جاذبة للعلماء والباحثين وفق أرقى الممارسات العالمية.
وتناول المنتدى، إيجاد الحلول المستدامة للتحديات الصحية في المجتمع، للكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها وفق أعلى مستويات الشفافية والموثوقية.
وشهد المنتدى حضور عدد من كبار المسؤولين في الوزارة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والاستشاريين والباحثين والعلماء من الجهات الصحية والعلمية والأكاديمية في الدولة.
واستعرض المنتدى استراتيجيات البحوث لدى الجهات الصحية الحكومية المحلية ومؤسسات الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، واستكشاف فرص جديدة للتعاون المشترك بين الجهات المعنية، بالإضافة إلى تعزيز الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني للبحوث الصحية وبناء قنوات تواصل وتسريع التنسيق بين الشركاء، ومناقشة التحديات والفرص ذات الصلة بسياسات وتشريعات البحوث الصحية.
وتناولت مواضيع الجلسات حزمة متنوعة من أهم المواضيع المرتبطة بالبحوث الصحية، من ناحية التوجهات الاستراتيجية للمؤسسات الصحية والأكاديمية في مجال البحوث، واستشراف المستقبل وفرص التعاون البحثي مع الجهات الدولية.
بالإضافة إلى المقارنات المعيارية والقدرات الوطنية والبنية التحتية المتاحة وفرق العمل البحثية المتخصصة، وعرض قصص النجاح وأمثلة للممارسات الرائدة.
وشارك في المنتدى ممثلين من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة بأبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة، وجامعة خليفة، وجامعة الخليج الطبية، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة موناش، وشركة G42 للخدمات الصحية، ومؤسسة الجليلة، وعدد من الشركات الدوائية.
وأشار الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المتجمع المساعد للتنظيم الصحي، في كلمته بافتتاح المؤتمر، إلى أن دول العالم تنفق 1.7 تريليون دولار على الأبحاث بشكل عام، وذلك في العام الماضي «2020»، وتستحوذ 10 دول على ما نسبته 80% من إجمالي مبلغ الإنفاق المذكور، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان وألمانيا وكوريا.
وقال: «نأمل أن تكون دولة الإمارات بين أكثر 10 دول بالعالم إنفاقاً على الأبحاث خلال السنوات المقبلة».
وأضاف: «هناك 10 مجالات هي الأكثر استحوذا على الإنفاق في مجالات الأبحاث عالمياً، أهمها، الصناعات الدوائية التي تستحوذ على 52% من إجمالي المبالغ المصروفة على البحث العلمي بالعالم، ثم التكنولوجيا والإعلام، والصناعات الثقيلة، وتأتي في المرتبة السادسة الدراسات الصحية.
وأكد الأميري، أن هناك دوراً كبيراً لدولة الإمارات في الحماية الفكرية للأبحاث والابتكارات، ففي عام 2017، تم إصدار السياسة الوطنية لحماية الملكية الفكرية، وفي 2018، هناك القرار الوزاري، المتعلق بالدراسات السريرية والأبحاث، والقرار الوزاري الخاص بالتسجيل السريع للأدوية، والقرار الوزاري الصادر العام الماضي «2020» لحماية بيانات الأدوية، والذي أشادت به العديد من دول العالم.
وذكر أن الإمارات بين أفضل دول العالم استقطابا للشركات العالمية، للعديد من الأسباب أبرزها حماية بياناتها وإجراء الدراسات السريرية، مشيراً إلى أنه يوجد 91 مكتباً علمياً لشركات دوائية عالمية وإقليمية، تقوم بالدراسات والأبحاث الدوائية والطبية، وتقدم خدمات لوجستية لنحو 42 دولة حول العالم، انطلاقاً من مكاتبها في دولة الإمارات.
ونوَّه بالتشريعات الصحية التي حماية الملكية الفكرية والدراسات والأبحاث والابتكار.
ولفت الأميري، إلى أن من أشهر وأحدث الأبحاث الطبية، الدراسات السريرية التي أجريت على لقاح سينوفارم، لتكون الإمارات من أكثر الدول تميزاً ومبادرة، في إنتاج لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد بالتعاون بين الشركاء المحليين والعالميين، من خلال إنتاج لقاح «حياة- فاكس». وأشار إلى أن هذا اللقاح يتميز بكونه نتاج شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والحكومي والمحلي الخارجي.