هالة الخياط (أبوظبي)

أطلقت «بيانة براند» للتصاميم التراثية بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، أول من أمس، مجموعة فنية تحمل اسم «من الأرض التي إليها ننتمي»، تضم المجموعة تشكيلة خاصة من النسيج اليدوي البحريني، والخامات الصديقة للبيئة برسومات مطرزة مستوحاة من كتاب «النجيليات والسعديات والرصليات في دولة الإمارات العربية المتحدة» الذي أصدرته «الهيئة».
حضر حفل إطلاق المجموعة في متجر ترايانو بـ«ياس مول» الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، والشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة من دولة البحرين، وممثلون من مؤسسة «بيانة براند».
 واستوحت المجموعة رسوماتها المطرزة من كتاب أصدرته «الهيئة»، ويستعرض الأنواع الشائعة من الأعشاب والنباتات العشبية المحلية والمستوطنة والدخيلة في دولة الإمارات، وبما يسلط الضوء على أهمية هذه النباتات والجهود التي تقوم بها هيئة البيئة - أبوظبي من جهود للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. كما تضم المجموعة تشكيلة واسعة من التصاميم التراثية الخليجية، بما في ذلك حقائب وأوشحة صنعت من النسيج المحلي وطرزت يدوياً، وتجدر الإشارة إلى أن المواد المستخدمة في هذه التصاميم من المواد القابلة للتحلل بنسبة 90% مثل القطن، والخشب، والزجاج، والكريستال الطبيعي، والأحجار شبه الكريمة، كما تم استخدام الجلود والقطن المعاد تدويرها وبدائل الجلود. وقالت الشيخة مروة بنت عبد الرحمن آل خليفة مؤسسة «بيانة براند»: إن  النسيج اليدوي البحريني حرفة اشتهرت بها مملكة البحرين منذ زمن طويل، إذ كانت أشرعة السفن تنسج يدوياً، وتحرص «بيانة براند» على تمكين المرأة من الاستمرار في استخدام التطريز القديم ونسج السدو والتطريز الذي توارثته الأجيال، ودعم صناعة النسيج اليدوي في البحرين التي بدأت منذ 2000 عام، والتي تستخدم معظم خيوطها من مصادر عضوية. 
وأشارت الشيخة مروة إلى أن «بيانة براند» تتوجه لتعزيز الشراكة، من خلال تطوير الحرف اليدوية التقليدية في الخليج، وتعزيز والمسؤولية المجتمعية نحو ريادة الأعمال للاستدامة البيئية.
وأكدت الدكتور شيخة سالم الظاهري دعم «الهيئة» لهذه المبادرة المجتمعية التي تستخدم مواد صديقة للبيئة، وتركز على عناصر الاستدامة في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، وتعتمد على مبدأ الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير.
ولفتت الظاهري إلى أن ما يميز «بيانة براند» أنها تعتمد على إحياء التراث، والحفاظ على المكنونات البيئية، وتجديد استخدام النسيج اليدوي بأفكار مبتكرة، لإبراز جمال وعراقة الحرف التقليدية، كما سيتم من خلال هذه المبادرة تسليط الضوء على أنواع النباتات البرية والعناصر الطبيعية الموجودة في طبيعة الدولة بطريقة عصرية، والتي ستساهم في رفع مستوى المعرفة والثقافة للأجيال القادمة.