أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من «قمة أبوظبي للمدينة الذكية»، التي تعتبر واحدة من أهم المنصات الإقليمية المتخصصة في رؤية مدن المستقبل تحت رعاية دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية محلية واتحادية، وحضور أكثر من 400 من الاختصاصين، والمسؤولين، ورواد القطاع، وقادة الفكر وصناع القرار، بالإضافة إلى متحدثين دوليين، لمناقشة إطار عمل موحد يعزز من موقع أبوظبي كجهة رائدة عالمياً في مجال المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.
وتأتي القمة التي تنعقد على مدار يومين في فندق كونراد أبوظبي - أبراج الاتحاد، بالتزامن مع تصنيف أبوظبي هذا العام بالمرتبة الأولى للمدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستعرض أفضل الممارسات الخاصة بتطوير المدن الذكية وأهم التحديات التي تواجهها عالمياً، كما تسهم في إثراء معرفة المشاركين ووضع خطط عمل تساهم في تنفيذ أفضل الحلول الذكية، بالإضافة إلى تنمية القدرات القيادية للمهندسين الإماراتيين في مجال الذكاء الاصطناعي، ووضع إطار عمل للمشاريع الرئيسية القادمة والمعايير والتقنيات وتقديم الحلول الفعالة والمستدامة.
وتنطلق أعمال القمة هذا العام، تحت شعار «استشراف مدن المستقبل» تماشياً مع الخريطة الاستراتيجية للدائرة واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تمثل التوجه الجديد الذي ستعتمد عليه الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة. وتولي القمة اهتماماً باستعراض أطر العمل والخطط الطموحة للمدن الذكية في الإمارة، والاطلاع على مستجدات التكنولوجيا في هذا المجال من خلال عروض وابتكارات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ضمان توفير بنية تحتية عالمية المواصفات قادرة على دعم الاستثمار في التقنيات الحديثة ضمن أعمال ومشاريع الطرق والحدائق والمرافق الترفيهية والبنية التحتية.
وأشارت اللجنة المنظمة لقمة أبوظبي للمدينة الذكية إلى أن الدورة الثانية، التي تعقد وفق أعلى المعايير الصحية وتطبيق الشروط الخاصة بسلامة الحضور، ستفتح المجال نحو مواجهة الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة، وتسليط الضوء على ضرورة تركيز اللاعبين الرئيسيين في قطاع المدن الذكية والذكاء الاصطناعي على الابتكار لرسم ملامح مستقبل أفضل ومزدهر، لإحداث التغيير الحقيقي المطلوب في استفادة المجتمعات والأفراد، وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي جهة ومدينة رائدة عالمياً في استثمار الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات.
ويشارك في الدورة الثانية لقمة أبوظبي للمدينة الذكية مجموعة من جهات القطاع الحكومي الرائدة في مجال العمل الحكومي ورسم مدن المستقبل، من ضمنها وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الداخلية، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وبلدية مدينة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة الطاقة في أبوظبي، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة أبوظبي الرقمية، وشركة أبوظبي للتوزيع، وهيئة سوق أبوظبي العالمي، ومركز أبوظبي للنقل المتكامل، وشرطة أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وشركة العين للتوزيع، وبلدية منطقة الظفرة، وكل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير). وتشمل قائمة الرعاة الرئيسيين للقمة شركات عالمية.
من الجدير بالذكر، أن قمة مدينة أبوظبي الذكية الأولى في عام 2019، شهدت نجاحاً واسعاً بدعم مباشر من القيادة الرشيدة، مع مشاركة متحدثين من أكثر من 20 جهة حكومية، وتفاعل 1000 مشارك، بالإضافة إلى حضور 60 شخصية مرموقة، و100 من المديرين التنفيذيين وصناع القرار، مع 50 متحدثاً من الخبراء وأصحاب الرؤى التي تؤثر على تطوير مستقبل المدن الذكية.
«بيانات» تستعرض أحدث الحلول
أكّدت شركة «بيانات» لخدمات رسم الخرائط والمساحة، إحدى الشركات الأسرع نمواً في مجال توفير منتجات وخدمات البيانات الجغرافية المكانية وخدمات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، مشاركتها بصفة راعٍ بلاتيني للدورة الثانية من «قمة أبوظبي للمدينة الذكية»، والمقرّرة اليوم وغداً في أبوظبي.
ويلقي حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات»، كلمة رئيسية يستعرض خلالها ملامح مستقبل قطاع النقل والمزايا المترتبة عن تبني نهج النقل المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما سيشارك خالد المرزوقي، مدير حلول الذكاء الاصطناعي في «بيانات»، في حلقة نقاشية بعنوان «تعزيز الفهم والجاهزية لمستقبل التنقل بين المدن وحركة المرور»، فيما سيقوم الدكتور براشانث ماربو، مدير حلول الفضاء والبيئة في «بيانات»، بإدارة جلسة حوارية خاصة لمناقشة استثمارات «بيانات» في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية باعتبارها أدوات تكنولوجية رائدة لدفع مسيرة التحول إلى نموذج المدن الذكية المستقبلية.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت «بيانات» خططاً لإطلاق الرحلة الأولى لتكنولوجيا «الدرون الجوي عالي الارتفاع» الخاصة بها، وهي عبارة عن طائرة موجهة عن بُعد وتعمل بالطاقة الشمسية تم تصميمها خصيصاً لمراقبة سطح الأرض على المدى الطويل. وتعتزم الشركة خلال مشاركتها في «قمة أبوظبي للمدينة الذكية» الإعلان عن مجموعة جديدة من المركبات ذاتية القيادة القائمة على تسخير تقنيات «الدرون الجوي عالي الارتفاع» والذكاء الجغرافي المكاني في تسريع وتيرة تطور المدن الذكية.
وقال الحوسني: «نتطلع من جانبنا إلى استعراض أحدث حلول القيادة الذاتية والتنقل أمام الحضور في القمة المرتقبة، والتي ستثمر عن مخرجات هامة تدعم مستهدفات (استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031)، في جعل الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك استناداً إلى منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات الحيوية».