آمنة الكتبي (دبي) 
بدأ صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، تجارب عدة خلال وجود في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، وتشمل التجارب النفسية، والتجارب الخاصة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تركز على آثار التعرض لفترات طويلة لبيئة المحاكاة على تقلبات القلب والأوعية الدموية والتفاعلات القلبية.
وسيجري الرواد الـ 6 محاكاة الفضاء «الفريق الأساسي»، 71 بحثاً وتجربة خلال مدة المهمة، بينها 5 تجارب إماراتية من 4 جامعات بالدولة، تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، كما تتضمن المهمة سلسلة من الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل أي مهمات فضائية، سواء كانت مأهولة أو غير ذلك لتطوير سيناريوهات مشابهة للبعثات المستقبلية إلى الفضاء، حيث تشترك هذه البرامج في أوجه التشابه المادي مع طبيعة المهام الحقيقية، وتتنوع الاختبارات، لتشمل تكنولوجيا الفضاء المستخدمة، والعزلة البشرية، والاتصال بالمحطة الأرضية، وإجراء التجارب الفضائي، فضلاً عن تجارب لفهم الظروف القاسية في الفضاء، فيما يوفر لنا ذلك نظرة عميقة إزاء الظروف التي يمكن التعرض لها، وإعداد وجمع المعلومات التي قد تفيد في استكشافات الفضاء في المستقبل.
ويمثل مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء (رقم 1) جزءاً من البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس 21»، وهي مهمة محاكاة تصل مدتها إلى 8 أشهر، سيتم إجراؤها في المجمع التجريبي الأرضي في معهد «الأبحاث الطبية والحيوية» التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، ويمثل المشروع جانباً من المساعي لفهم الآثار الجسدية والنفسية عندما نعيش في ظروف معزولة، وتأثير ذلك على أجسادنا وعلى الأشخاص الآخرين في مكان مغلق.
وينتمي أفراد الطاقم العالمي إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والإمارات، حيث سيكونون في عزلة تامة، بينما سيتم تكليفهم بمهام معينة يتعين عليهم القيام بها، من دون أي اتصال بالعالم الخارجي، على نحو يحاكي الرحلات الفضائية الطويلة تماماً، فيما يقوم البرنامج بتطوير مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى القمر، وتشتمل هذه المراحل على الإطلاق والسفر في المدار، إضافة إلى الهبوط والعودة إلى الأرض.