عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مواصلة دبي ترسيخ موقعها كأنموذج للمدن المتحضرة التي تعمل على إتاحة كافة الفرص الداعمة للتطور والنمو والازدهار سواء لقطاعاتها الداخلية أو لشركائها من مؤسسات وشركات عالمية من مختلف الأحجام والتخصصات وكذلك الأفراد من أصحاب المواهب والقدرات الإبداعية في العديد من المجالات النوعية، وذلك من خلال تبني وتفعيل إجراءات تزيد من جاذبية بيئتها وتجعلها دائماً الخيار المفضل أمام كل صاحب حلم كبير للنجاح.
 وقال سموه: دبي مستمرة في خلق الفرص الجديدة للنجاح والتطور ومنح شركائها من شركات وأفراد المقومات الداعمة للنمو، مع الاستفادة من كونها إحدى أسرع المدن تطوراً وأكثرها أمناً وانفتاحاً على العالم وتجاوباً مع مستجداته.. نستمع بكل اهتمام إلى متطلبات شركائنا ولا ندخر جهداً في تلبية تطلعاتهم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم انطلاقاً من دبي.
 جاء ذلك بمناسبة بدء الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي إصدار «إذن دخول سياحي» لخمس سنوات لصالح قطاع الأعمال في خطوة من شأنها تطوير المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية وتأكيد مكانة الإمارات ودبي بين الوجهات السياحية الرئيسة على مستوى العالم، وذلك مع سماح إذن الدخول متعدد السفرات لحامله بالبقاء في الدولة لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد لمدة مماثلة، فيما أتى إصدار الإذن الجديد من خلال تعاون وثيق مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
 ­وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جعل دبي المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل والزيارة، يتيح هذا النوع من الأذونات للشركات العالمية التسجيل عبر منصة خاصة لإتاحة المجال أمام موظفيها للسفر إلى الدولة مرات متعددة لتسهيل مشاركتهم وحضورهم في الفعاليات والمؤتمرات والدورات التدريبية والاجتماعات والمعارض وغيرها من الأنشطة الأخرى بكل سهولة ويسر.
 ويأتي إذن الدخول المتعدد الجديد لينضم إلى سلسلة أذونات الدخول التي تم استحداثها في الفترة الماضية مثل إذن دخول العمل عن بعد، والتقاعد في دبي، والإقامة الذهبية، وغيرها، والتي توفّر جميعها البيئة المناسبة للعيش والعمل والزيارة لواحدة من أكثر الوجهات العالمية تميّزاً في مجالي السياحة والأعمال، نظرا لما تتمتّع به من بنية تحتية متطوّرة، وأسلوب حياةٍ عصري مع توافر كافة المقومات التي تضمن صحة وسلامة سكّان دبي وزوّارها من خلال التطبيق الدقيق للإجراءات الاحترازية المعتمدة.
 وتتوافق هذه الخطوة مع الجهود المبذولة لتسريع معدلات نمو القطاع السياحي، وما تشهده دبي من نشاط كبير خلال هذه الفترة لاسيما مع استضافة «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الأكبر عالمياً والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وكذلك الاحتفالات باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
 كما تستضيف دبي خلال المرحلة المقبلة قائمة طويلة من المهرجانات والأحداث والفعاليات المتنوعة، موفرةً تجارب استثنائية لضيوفها وذلك بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وموقعها الجغرافي المميز في قلب العالم، حيث يمكن الوصول إليها بكل سهولة من خلال شبكة الوجهات العالمية لطيران الإمارات وفلاي دبي، فضلاً عن وجود مجموعة واسعة من الوجهات التي تلبي متطلبات الأعمال والترفيه، إضافة إلى تعدد مناطق الجذب السياحي والأنشطة التي تناسب الجميع على مدار العام. 

وقال الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: الخطوة الجديدة المتمثلة في منح إذن دخول سياحي متعدد الدخول لخمس سنوات لموظفي الشركات الكبرى تعزز سمعة دبي العالمية باعتبارها نموذجاً للأفكار المبدعة، وتظهر مدى ترحيبها بزوارها من كافة الجنسيات، وحرصها على تبسيط الإجراءات للتشجيع على زيارتها أكثر من مرّة. وأكد الفريق محمد أحمد المري العناية الكبيرة التي توليها إقامة دبي لتسهيل إجراءات إصدار أذونات الدخول لكافة الجنسيات للمساهمة في تحقيق رؤية توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في دعم الوصول بأداء مختلف القطاعات الاقتصادية إلى أرفع المستويات، وتطبيق الأفكار التي تسهم في تأكيد موقع دبي كمركز رئيسي للأعمال والاستثمار والسياحة. وقال: لطالما اشتهرت دبي بكونها وجهة تمتلك كافة مقومات الجذب من وجهات فريدة وخدمات متميزة، ولا شك أن منح الشركات العالمية الفرصة للحصول على أذونات دخول لموظفيها لخمس سنوات سيسهم في زيادة أعداد الزوار الدوليين لدبي لاسيما الذين يأتون كمجموعات، وهو ما سينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاع السياحة. من جهته، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي: تتماشى هذه الخطوة مع الجهود المبذولة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل دبي المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل، وكذلك الوجهة المفضلة للسفر، وأكثرها استقطاباً للسياح وتكراراً للزيارة. 

وأضاف: تمتلك دبي الكثير من الإمكانات وكذلك العروض والمقوّمات السياحية التي تزيد من جاذبيتها وتجعلها على رأس قائمة الوجهات التي تفضل الشركات العالمية إقامة فعالياتها واجتماعاتها فيها، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على سياحة الأعمال.
 وفي إطار ما تشهده المدينة من العودة إلى الحياة الطبيعية، واستضافتها للمزيد من الفعاليات والأحداث الكبرى خلال الفترة المقبلة، فإن إتاحة المجال أمام الشركات الكبرى لاستصدار أذونات دخول سياحية لموظفيها لخمس سنوات يمكّنها من التخطيط المسبق لأنشطتها وفعالياتها في دبي.
 وأكد هلال المري أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك إيجاد قنوات للتشاور والتعاون بما يعود بالفائدة على كافة الأطراف، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة دبي العالمية في مختلف المجالات، كوجهة مفضلة وآمنة للزيارة ومتاحة لجميع المسافرين. 

وقد أسهم تضافر الجهود بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي والجهات المعنية والشركاء في عودة الثقة والزخم إلى قطاع السفر، إذ استقبلت دبي منذ بداية العام الجاري من شهر يناير وحتى شهر سبتمبر نحو 3.85 مليون زائر دولي.. فيما وصل عدد المنشآت الفندقية في الإمارة إلى 726 منشأة توفر 132 ألفاً و868 غرفة فندقية، فيما تبوأت دبي خلال الفترة ذاتها المركز الثاني عالمياً قبل لندن وباريس من حيث نسبة الإشغال الفندقي بمتوسط 61 في المئة.
 وكان البنك الدولي قد قدم في شهر سبتمبر الماضي شهادة بجودة الخدمات التي توفرها دبي للمستثمرين، واصفاً إياها بأنها منصة لوجستية ذات طراز عالمي. وقال البنك في تقرير بعنوان «في خدمتك؟ وعد التنمية التي تقودها الخدمات» إن دبي واحدة من أبرز النماذج على مستوى العالم لمراكز الخدمات، وبصفة خاصة الخدمات اللوجستية والمالية.. كما نالت دبي المركز الأول إقليمياً والـ 11 عالمياً من بين 25 مدينة عالمية على مؤشر «أفضل مُدُن الأعمال في منح تأشيرات الإقامة للمستثمرين» من شركة «هنلي آند بارتنرز» البريطانية المتخصصة في استشارات الإقامة والمُواطَنة. 

ويمكن للشركات العالمية المهتمة بالحصول على هذه الفئة من أذونات الدخول اتباع الإجراءات المحددة عبر الموقع الإلكتروني www.dubaimultiyear.com.