أبوظبي (وام)
أعلن المركز الوطني للأرصاد، أمس، عن تحديد واختيار المشاريع البحثية التي ستحصل على منحة الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وذلك عقب اجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية التابعة للبرنامج افتراضياً مؤخراً، وتمت خلاله دراسة واستعراض أفضل المشاريع البحثية التي وصلت مرحلة التقييم النهائي. وشملت مرحلة تقييم البحوث النهائية التي امتدت شهراً المفاضلة بين 8 مقترحات بحثية كاملة تقدم بها 51 باحثاً وعالماً وخبيراً ينتسبون لـ26 مؤسسة بحثية توجد في 9 دول.
اعتمد التقييم على خمسة معايير أساسية هي الخبرة العلمية والتقنية الإجمالية وأهمية العرض والابتكار، ومدى أهلية مقدم العرض «الباحث والفريق» لتنفيذ المشروع، ومنهجية البحث، وتكامل البحث مع بناء القدرات، والمصادر والميزانية. وكانت المقترحات البحثية النهائية المرشحة قد غطت عدداً من المجالات والتي ضمت العمليات الفيزيائية الدقيقة للسحب، وتقييم عمليات تلقيح السحب، وتقييم مواد تلقيح جديدة، وقياس الشحنات الكهربائية للقطرات المائية، والتنبؤات الجوية الدقيقة التي تدعم عمليات الاستمطار باستخدام الذكاء الاصطناعي. وكان البرنامج في مرحلة التقييم الأولية قد اختار قائمة البحوث النهائية المرشحة بعد عملية تقييم دقيقة امتدت شهراً وانتهت باجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية افتراضياً خلال الفترة من 17 إلى 19 مايو 2021. وجرت المفاضلة حينها بين مجموعة متنوعة من البحوث بلغت 81 مقترحاً بحثياً أولياً تقدم بها 378 باحثاً وعالماً وخبيراً ينتسبون لـ159 مؤسسة بحثية توجد في 37 دولة وتتوزع على خمس قارات. وتم تحديد البحوث الأولية المختارة بناء على أربعة معايير أساسية هي الجودة العلمية ومدى التأثير، والخبرة العلمية للفريق البحثي وإمكانية التطبيق، والتعاون متعدد التخصصات عبر شركاء أكاديميين ومن القطاع وحكوميين، والقدرة على تطوير مجال البحث العلمي الخاص بالاستمطار في دولة الإمارات والمناطق الأخرى من العالم.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «يسرنا اكتمال مرحلة تقييم البحوث النهائية التي تأهلت للحصول على منحة الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وشكلت هذه المرحلة خطوة مهمة لتحديد أفضل الأفكار المبتكرة التي سيكون لها مساهمة مهمة في النهوض بمجال الاستمطار محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يندرج ضمن أهداف البرنامج الذي جاء ليشكل داعماً رئيسياً للجهود العلمية الدولية في مجال الاستمطار، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ونحن ننظر بتفاؤل إلى أن المشاريع التي تم اختيارها للحصول على منحة البرنامج ستشكل رافداً معرفياً وعلمياً مهماً، وستترك أثراً ملموساً يصب في المساعي العالمية للحد من شح المياه».