إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تقام غداً صلاة الاستسقاء في جميع مساجد الدولة، قبل أذان الجمعة بـ 10 دقائق، وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لرئيس الدولة «حفظه الله.
وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة، في حق من احتاجوا إلى المطر، ويدعو إليها الإمام، وصلاة الاستسقاء هي طلب السقيا من الله تعالى عند تأخر نزوله، ووقت صلاة الاستسقاء يبدأ من بعد ارتفاع الشمس إلى ما قبل أذان الظهر، والأفضل أن تكون صلاة الاستسقاء في المصلى، وهو كل مكان مفتوح كالساحات، ولكن لا حرج في إقامتها بالمساجد. وأوضح الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأنه تم التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وكذلك دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، والتأكيد على مديري الهيئة في مختلف إمارات الدولة لاتخاذ ما يلزم لأداء الصلاة في جوامع الدولة ومصلياتها، اليوم الجمعة قبل أذان الجمعة بعشر دقائق. وتوجه الكعبي إلى المولى عز وجل أن يديم موفور الصحة والتوفيق على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأن ينزل الله تعالى الغيث على العباد والبلاد، ويعم بالخير ثرى الوطن أجمع، كما أكد على ضرورة الالتزام بجميع التدابير الوقائية والإجراءات المتبعة في المساجد من التباعد الجسدي ولبس الكمامات ونحوها.
وأكد الدكتور الكعبي أن الهيئة قد قامت بنشر فيديو توضيحي عن صلاة الاستسقاء، وتقديم درس عبر منصة الوعظ الذكية عن صلاة الاستسقاء، وتوزيع مطوية توضح سنة الاستسقاء، مبيناً أنه سيتم نقل صلاة الاستسقاء يوم الجمعة من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي في الموعد المحدد لها.
وتناول الدكتور عمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، «كيفية أداء صلاة الاستسقاء ومشروعيتها» خلال مقطع توعوي، وقال: إنه يشرع أن يتهيأ الناس لصلاة الاستسقاء قبل الخروج إليها، بالتوبة الصادقة وشروط التوبة الصادقة الإقلاع عن الذنوب والاستغفار، مع الندم على ما فات والخروج من التبعات والعزم على ألا يعود، ومما يشرع قبل الصلاة، الصدقة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى من الزكاة ونحوها، وأن مما يستحب قبل صلاة الاستسقاء التراحم بين الناس، لا سيما رحمة المسكين والضعيف واليتيم والأرملة، فالراحمون يرحمهم الرحمن، كما يشرع الصيام قبل أداء صلاة الاستسقاء، فذلك أدعى للقبول والإجابة.
وفيما يتعلق بكيفية أداء صلاة الاستسقاء أوضح الدرعي أنه:«إذا اجتمع المصلون في الوقت المحدد للصلاة صلى بهم الإمام ركعتين، ويستحب أن يقرأ بهم جهراً بسورة الفاتحة وسورة الأعلى في الركعة الأولى وفي الثانية بسورة الشمس بعد الفاتحة ثم يتشهد الإمام ويسلم، فإذا اطمأن الناس بالجلوس بعد السلام، قام الإمام متكئاً على عصا فيخطب خطبتين وهو واقف على الأرض ولا يرقى على المنبر مبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون الخِطبَة كخطبة العيد إلا أنه يستغفر بدلاً من التكبير.
وحول الحكمة من تحويل الرداء في صلاة الاستسقاء قال المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية إنه بعد الفراغ من الخطبتين، وقبل الدعاء يستقبل الإمام القبلة ويحول رداءه الخارجي كالعباءة أو البشت وذلك بأن يأخذ طرف الرداء الذي على عاتقه الأيسر بيده اليمنى ويجعله على عاتقه الأيمن، ثم يأخذ بيده اليسرى طرف ردائه على عاتقه الأيمن فيحوله إلى الجهة اليسري، ثم يبدأ في الدعاء ويفعل المأمومون ما يفعله الإمام من تحويل الرداء، ومن إلحاحٍ ورجاء ومبالغةٍ في الدعاء، ويفعلون ذلك جلوساً، والحكمة من ذلك هي التفاؤل باستجابة الله دعاء عباده المستسقين، وتغير حالهم بنزول المطر، ثم على المصلين بالمبالغة في الدعاء ويسألون الله أن يغيثهم ويرفع عنهم القحط والجدب.