أبوظبي (الاتحاد)
يُنظم مركز الإمارات للسياسات «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن» في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، ويُلقي الكلمة الرئيسة فيه معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.يتمحور تركيز الملتقى هذا العام حول البيئتين الدولية والإقليمية في حقبة ما بعد جائحة «كوفيد-19»، فيتناول اليوم الأول حالةَ العالم والنظام الدولي في خمس جلسات تُناقش التهديدات الناشئة للأمن العالمي، وتحديداً الأوبئة وتغير المناخ، وتأثيرات التكنولوجيا والأمن السيبراني في السياسة الدولية، والرقمنة ومستقبل الاقتصاد العالمي، إلى جانب الصراع الأميركي-الصيني، والتنافس الروسي-الأوروبي. وتتناول الجلساتُ الست في اليوم الثاني حالةَ منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتركيز على الأزمة في أفغانستان، ومستقبل السياسات الإيرانية والتركية، ودور الاتفاقيات الإبراهيمية في صنع السلام، ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحولات الجيواستراتيجية الدولية، وتداعيات أفول الإسلام السياسي.
وأشارت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، إلى أن الملتقى يعود هذا العام إلى الانعقاد وجاهياً في إثر انحسار وباء «كوفيد-19» وبَدْء عودة العالم ودولة الإمارات إلى الحياة الطبيعية. وذكرت أن الملتقى مثل كل عام يهدف إلى بلورة فهْم للتحولات العالمية والإقليمية التي تؤثر في حياتنا ومستقبلنا، مُوضحةً أن دورة هذا العام ستُولي أهميةً خاصة لبحث التهديدات غير التقليدية التي أصبحت تَفوق في خطرها على العالم والمنطقة التهديدات التقليدية.
وأضافت الكتبي أنه بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعامها الخمسين، فإن الملتقى يضم جلسة خاصة تناقش دور الإمارات كقوة إقليمية ذات رؤية عالمية، يشارك فيها معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
ويُعد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، وقد صُنف ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم لعامي 2020 و2021 في التقرير العالمي السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأميركية.