أبوظبي (الاتحاد)

عقدت جامعة الدول العربية ندوة حول الزواج المبكر والقسري للفتيات في المنطقة العربية، وذلك بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
 وشارك في أعمال الندوة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة رئيسة الدورة الـ 25 للجنة الطفولة العربية ومعالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، ولؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالطفولة في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا حقوق الطفل في المنطقة العربية.
وتهدف الندوة إلى استكمال العمل مع الشركاء، وخاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان للحد من ظاهرة زواج الأطفال، وذلك عن طريق إعداد دراسة حول الزواج المبكر والقسري للفتيات في المنطقة العربية، وصدور توصيات من شأنها تحقيق تكاتف الجهود العربية للقضاء على الممارسات الضارة والتمييز ضد الفتيات، وإتاحة فرص الحياة الكريمة لهن، وحث الدول الأعضاء على الحد من هذه الظاهرة، والخروج بإطار تحليلي حول موضوع الزواج المبكر والقسري للفتيات.
 وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة: إن الندوة تأتي استكمالاً للتوصية التي صدرت عن المنتدى الإقليمي حول تمكين الفتيات في المنطقة العربية والذي عقد في ديسمبر العام الماضي؛ بهدف دراسة سبل حماية، وتمكين النساء والفتيات على الصعد كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية،  ولوضع حد لظاهرة الزواج المبكر والقسري للفتيات.
 واستعرضت الندوة ورقة عمل حول «زواج الأطفال في المنطقة العربية: الواقع والمأمول»، بالإضافة إلى استعراض «الجهود الوطنية لدول الأعضاء حول أفضل الممارسات للحد من الزواج المبكر والقسري للفتيات».
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي: إن موضوع الزواج المبكر أو القسري قد تخطته بعض الدول العربية واقعاً وقانوناً، والبعض الآخر ما زال يحتاج إلى أدوات تنفيذيه لمطابقة القانون مع الواقع، فأصبح لزاماً على الجميع سواء منظمات دولية أو إقليمية أو وطنية البحث عن وضع صيغ أخرى لتوسيع تعريف المصلحة الفضلى للأطفال التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقررتها القوانين والاستراتيجيات الوطنية للطفولة مع الواقع الذي تعيشه بعض مناطق العالم في ظل الحروب والمنازعات.
وأضافت: إن تاريخ البشر كما شهد العديد من النجاحات والقفزات المُبهرة، فقد شهد عدد من الإخفاقات، منها موضوع الزواج المبكر والقسري للفتيات، وهي جريمة بكل معنى الكلمة، ودولة الإمارات العربية المتحدة مثلها مثل باقي الدول التي تأثرت بمفاهيم دخيلة فُسرت، بحيث أصبحت عبئاً علينا كمجتمع، إلا أننا ولله الحمد، فقد منّ الله عز وجل علينا بولاة أمرينا الذين عرفوا في وقت مبكر قيمة المرأة الحقيقية وضرورة الاهتمام بها ورعايتها منذ نعومة أظفارهن، ووجدوا أن الطرق الأمثل للتغير والتطوير هو تطوير وتغيير فكر أبنائهم ومناشدة عقولهم الواعية، ومن هنا بدأ الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- يؤكد أهمية العلم والتعاون بين المرأة والرجل للنهوض بالمجتمع الإماراتي.