أبوظبي، بيروت (وام، وكالات)

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن، وذلك نظراً للأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في الجمهورية اللبنانية، وتزامناً مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن سحب الدبلوماسيين والإداريين من لبنان، ومنع سفر مواطني الدولة إليه. 
وقال خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي: إنه ومن منطلق حرص دولة الإمارات الدائم على سلامة مواطنيها الموجودين في الخارج، قامت الوزارة بالتواصل مع المواطنين الموجودين في لبنان لتنسيق عودتهم إلى دولة الإمارات، مؤكداً أنه تم متابعة الحالات كافة حتى وصولها إلى أرض الوطن بسلام.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي دعت، في بيان أمس الأول، جميع المواطنين الإماراتيين الموجودين في لبنان إلى ضرورة العودة إلى الدولة في أقرب وقت، بناءً على قرار منع سفر مواطني الدولة إلى هناك.
وأشار خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة مواطنيها من لبنان، كما أكد جاهزية الوزارة لتسخير الإمكانات كافة لمساعدة أي مواطن موجود في لبنان، وذلك للعودة إلى دولة الإمارات.
وأهابت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالمواطنين الموجودين في جمهورية لبنان ضرورة التواصل مع مركز اتصال وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

  • لافتة انتخابية شرق العاصمة بيروت تدعو لتغيير الطبقة السياسية اللبنانية (أ ف ب)

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن بلاده «أمام منزلق كبير»، وسط خلافها الدبلوماسي المتصاعد مع دول الخليج، إثر التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني إزاء المملكة العربية السعودية.
وقال ميقاتي: «نحن أمام منزلق كبير، وإذا لم نتداركه سنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا».
وذكر ميقاتي أنه ناشد وزير الإعلام جورج قرداحي «بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر» لنزع فتيل الأزمة.
واستدعت السعودية سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامناً مع الرياض، قامت البحرين بالخطوة ذاتها، كما طالبت الكويت القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالمغادرة.
وتأتي الأزمة فيما كانت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي تعمل على إعادة ترتيب علاقاتها السياسية مع دول المنطقة، وتعوّل على دعمها المالي في المرحلة المقبلة للمساهمة في إخراج البلاد من أسوأ أزماتها الاقتصادية.
وأعربت الحكومة عن «رفضها» تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقفها الحكومة.
وفي أبريل، أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان، أو السماح بمرورها على أراضيها، بعد ضبط أكثر من 5,3 مليون حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
ويثير قرار السعودية الأخير وقف الواردات من لبنان الخشية من تداعياته على البلد الغارق في أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.