سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أصدرت قمة «أقدر» العالمية، البيان العالمي للمواطنة الإيجابية العالمية، وهو موجه إلى الحكومات والدول والمجتمعات المؤسسات ذات العلاقة، بعد أسبوع من المناقشات والجلسات، التي عقدت على مدار أسبوع بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، بمشاركة 182 متحدثاً ومشاركاً من معظم دول العالم ومن جهات ومؤسسات دولية. 
وأعلنت القمة توصلها إلى 10 توصيات ومقترحات لتعزيز المواطنة الإيجابية عالمياً، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من النموذج الإماراتي في تعزيز الانتماء والولاء والتسامح وحوار الثقافات. ونوه المشاركون، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في العملِ على نشرِ قيم الانفتاح والتسامح وحسن الجوار في العالم. 
وأشاروا إلى حرص دولة الإمارات، على تعزيز العمل الدولي المشترك الداعم لنشر قيم الترابط والتماسك وتقبل الآخر بين مختلف الثقافات والشعوب والأديان، مقدمين الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الكريمة لهذه القمة العالمية، وأثنت القمة، في بيانها الختامي، على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وعملها الدؤوب في تعزيز المفاهيم الإنسانية العالمية، ونشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ودعت إلى الاستفادة من تجربتها العالمية المتميزة في هذا المجال.
وتقدم المشاركون، بالشكر لدولة الإمارات على مستوى التحضير العالي والاستعداد الإماراتي المتميز في استضافة «إكسبو 2020».
وقال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لقمة «أقدر» العالمية، الذي تلى البيان الختامي للقمة: «بعد فعاليات متنوعة وورش عمل متعددة وجلسات من العصف الذهني بمشاركة الخبراء والمختصين توصلنا إلى التوصيات التالية». 
 ودعت القمة، إلى ضرورة تعزيز ثقافة وقيم المواطنة الإيجابية العالمية بين الحكومات والمؤسسات الثقافية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، للعمل على تفعيل هذا المفهوم الإنساني بين الشعوب من خلال استحداث برامج ومبادرات متنوعة ومتخصصة تعزز مفاهيم المواطنة الإيجابية العالمية وفق مناهج علمية وتربوية.  واقترحت القمة إطلاق جائزة دولية تحت عنوان «المواطنة الإيجابية العالمية» تتضمن أهم المحاور والقضايا والمتطلبات اللازمة لنشر نهج المواطنة الإيجابية العالمية بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة على المستويات الثقافية التربوية والاجتماعية.
كما دعت، إلى ضرورة إطلاق مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، واستثمار المشتركات الإنسانية في تعزيز التسامح والسلم العالمي، والتعاون في مواجهة التحديات التي أضرت بالقيم الإنسانية العالمية والأخلاق الكريمة.
وأكدت القمة، أهمية تضمين قيم المواطنة الإيجابية العالمية ضمن المناهج التعليمية على المستويات الوطنية في كافة المراحل التعليمية، ودراسة مدى توافقها مع مبادئ المواطنة الإيجابية العالمية، تعزيزاً للقيم الداعمة والمشجعة على التواصل الحضاري والإنساني بين شعوب الأرض.
وحثت القمة، دول العالم على الاستفادة من منشورات المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة و«اليونسكو» و«اليونسيف» والمؤسسات الوطنية والإقليمية، وغيرها في إعداد وتطوير مناهج المواطنة الإيجابية العالمية، بما يحقق أهدافها وغاياتها.
وأكدت القمة، أهمية استفادة دول العالم من التجارب المميزة لبعض الدول في مجال المواطنة الإيجابية العالمية، وإيجاد منصة دولية لاحتواء هذه التجارب الدولية ودراسة مدى الاستفادة منها، وتشجيع دول العالم على تضمين تجاربها الوطنية في هذه المنصة الدولية. ودعت كافة دول العالم إلى تبادل الخبرات والإمكانات والطاقات ومختلف وسائل المعرفة في مجال تطوير وإنتاج اللقاحات اللازمة لمواجهة الأوبئة والجائحات التي تمر بالبشرية.
وكانت عقدت فعاليات قمة «أقدر العالمية» في «إكسبو 2020 دبي» خلال الفترة من 24 - 30 أكتوبر الماضي، تحت شعار «المواطنة الإيجابية العالمية - تمكين فرص الاستثمار المستدام»، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، وبالتعاون مع الشركاء والمنظمات الدولية.

 دعم البحث العلمي
أوصت القمة، مختلف دول العالم القادرة والتي لديها الإمكانات المادية والفنية إلى توجيه الاهتمام والدعم إلى الدول الفقيرة ذات الإمكانات المحدودة وتقديم اللقاحات اللازمة لها. وطالبت بتوفير مزيدٍ من الدعم الفني والمادي اللازم لإعطاء البحث العلمي في مجال علم الأوبئة واللقاحات الزخم اللازم بما يخدم المجتمع الإنساني.