هالة الخياط (أبوظبي)

 باشرت هيئة البيئة - أبوظبي بتنفيذ مسح لاحتياجات الزائرين للمحميات البحرية، في خطوة نحو طرح الاحتياجات على المشغلين الذين يرغبون بتوفير هذه الخدمات للجمهور ونيل فرصة التشغيل الحصري للزيارات السياحية للمحميات البحرية.
وأوضح أشرف السبحي مدير قسم إدارة المحميات البحرية في هيئة البيئة - أبوظبي أن نتائج المسح ستكون واضحة مع بداية العام المقبل.
وبين أن أنشطة السياحة والممارسات السياحية داخل المحميات البحرية بلغت منذ بداية العام 57% بزيادة 20٪ عن العام الماضي، مسجلة المحميات زيارة 150 ألف شخص خلال العامين الحالي والماضي.
وقال السبحي ضمن جلسة «اسأل خبير بيئي» التي نظمتها الهيئة عن بعد بحضور الإعلاميين إن المناطق المفتوحة تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور بشكل عام باعتبارها أكثر أماناً من الناحية الصحية، خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كوفيد 19، إلى جانب الرياضات البحرية التي يمكن الاستمتاع بها في المحميات البحرية كالغوص والكاياك والتجديف العائم أو العبر والتخييم.
وبين أن جميع المحميات البحرية الـ 6 مفتوحة للزيارات ويمكن للزائر الذهاب مباشرة لها فليس لها أسوار، ودور الهيئة إشرافي، وستتيح المجال للمشغلين السياحيين إدارتها، ومثال على ذلك هناك أكثر عن 6 مشغلين سياحين يعملون بكفاءة في محمية متنزه القرم، وستعمم نفس الفكرة في المحميات البحرية الأخرى.
وبين السبحي أنه من خلال المشغلين سيتم إدارة الخدمات في المحميات البحرية والهيئة ستراقب تنفيذ القوانين وتوفير الحماية للموائل في المحميات.
وبين السبحي أن الهيئة في إطار دعمها لنهج السياحة البيئية عملت على تطوير ممشى سياحي بمحمية متنزه القرم البحري الوطني، وتعمل على تطوير مركز زوار ومتحف بحري مفتوح بمحمية متنزه السعديات البحري الوطني، ودعم المشغلين السياحيين في تسويق الأنشطة التقليدية بمحمية مروح البحرية للمحيط الحيوي ومركز لولو  أبوظبي، وتطوير خدمات سياحية وتعليمية بجزيرة الموائل، بالإضافة إلى تطوير مركز زوار وممشى بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة، وتطوير مركز زوار ومخيم الكثبان الرملية بمحمية المها العربي.
وأشار السبحي إلى أن الهيئة اقتر حت مواقع بحرية جديدة لاعتمادها كمحميات لتوفير الرعاية والحماية لعدد من الموائل البحرية أبرزها أشجار القرم، الشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية، الشواطئ الرملية، الشواطئ الصخرية والمستنقعات المائية، ومواقع تعشيش السلاحف.
وكشف أن التوجه خلال العام الحالي والمقبل الوصول بنسبة كل من المحميات البرية والبحرية إلى 21 % من مساحة الإمارة.

  • مساعٍ للوصول بنسبة المحميات البرية والبحرية إلى 21 % من مساحة أبوظبي

المحميات البرية
وبشأن خطط التوسع في المحميات البرية، أوضح خلدون العمري مدير قسم إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في الهيئة أن نسبة المحميات البرية وصلت إلى 16.96% وهناك مقترح لإضافة مواقع جديدة وتوسعة مواقع حالية وفي طور الحصول على الموافقات من الجهات المعنية في الإمارة.
ومن خلال المحميات المقترحة سيتم التركيز على حماية الموائل الطبيعية كأشجار الغاف الطبيعي، والسبخات الداخلية وحمايتها بشكل مدروس.
وأشار العمري إلى أن الهيئة تتبع استراتيجية الصون خارج الأماكن المحمية، وكمثال على ذلك المها العربي الذي تم إطلاقه في عدد من المحميات بعد نجاح جهود إكثاره.
وكشف أن العام المقبل سيشهد إطلاق طائر الحبارى في عدد من المحميات في الإمارة، في خطوة نحو توسيع انتشار وإكثار الحبارى في بيئاتها الطبيعية، وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
وأشار العمري إلى أنه جارٍ العمل على افتتاح موقع كثبان الوثبة الرملية، حيث سيتم إضافته إلى شبكة المحميات البرية، وبعد الانتهاء من تطوير المرافق السياحية البيئية في الموقع ديسمبر المقبل سيتم افتتاحها أمام الجمهور.

افتتاح «الوثبة» قريباً 
تفتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أبوابها نهاية الشهر الجاري أو بداية ديسمبر. 
وأشار خلدون العمري إلى أن الهدف الحالي يتمثل في تقليل البصمة البيئية إلى أكبر قدر ممكن والمحافظة على أهدافها وهو صون الحياة الطبيعية في المحمية.
وستنفذ الهيئة تنفيذ برامج رصد للآثار البيئية، وتحديداً الطاقة الاستيعابية للمحمية بما لا يضر ببيئة المكان ، لتقييم حالة البيئة في المحمية بعد افتتاحها أمام الجمهور.