أبوظبي (الاتحاد)
 
 أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، أمس، الدورة الثالثة من برنامجها الرائد «غاية» للثقافة المالية، بهدف تمكين مواطني دولة الإمارات بأسس المعرفة اللازمة لإدارة شؤونهم المالية بكفاءة، وليكون لهم دور فعال في إلهام أفراد آخرين في مجتمع أبوظبي.
وانطلقت الدورة الثالثة التي ستمتد على مدار ثلاثة أشهر، لتشكل فرصة مميزة للأفراد الناطقين باللغة العربية لحضور برنامج رائد تم إنشاؤه لمعالجة تحدٍّ اجتماعي سائد في المجتمع نتيجة غياب الإدارة والتخطيط المالي. ويندرج موضوع الثقافة المالية ضمن الأولويات الاجتماعية الرئيسية التي حددتها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، نتيجة استبيان جودة الحياة.
وانطلاقاً من حرص هيئة معاً على معالجة التحديات الاجتماعية، فقد وقعت شراكة مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومعهد لندن للصيرفة والتمويل لتقديم البرنامج، بينما يساهم الشريك الاستراتيجي للبرنامج هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في ترشيح المشاركين، وينضم كل من ديوان ولي العهد وموظفي حكومة أبوظبي المرشحين من قبل أكاديمية أبوظبي الحكومية لقائمة المشاركين في البرنامج.
وعمل الشريكان الاستراتيجيان؛ أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومعهد لندن للصيرفة والتمويل، على وضع وتطوير محتوى المنهج التعليمي باللغة العربية وتقديم البرنامج وتدريسه، بالاعتماد على قصص مستوحاة من الحياة الواقعية لتثقيف المشاركين وتزويدهم بالخبرات التي تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات الرئيسية.
ويركز البرنامج التدريبي الذي يمتد على مدى 12 أسبوعاً على الجانبين النظري والعملي على حد سواء، إذ سيتم تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لإدارة مواردهم المالية بكفاءة، والتعرف على طرق الاستثمار المتنوعة، واتخاذ القرارات المالية المناسبة بحكمة، لمنحهم الثقة في إدارة مدخراتهم وصولاً للاستقلال المالي المستدام. ويندرج برنامج «غاية» في إطار محور المشاركة المجتمعية التابع لهيئة معاً، ويوفر فرص التطوع الهادف للمتخصصين من أفراد المجتمع. وستتاح الفرصة للمشاركين والمتطوعين ليساهموا في إحداث أثر اجتماعي إيجابي، عبر مشاركة معارفهم المالية وخبراتهم المكتسبة مع محيطهم من أفراد مجتمع أبوظبي.
وأشادت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية- معاً بالبرنامج قائلةً: «يسعدنا إطلاق دورة جديدة من برنامج (غاية)، الذي يجسد استراتيجيتنا الممنهجة لنشر ثقافة التطوع الهادف في أبوظبي، وتمكين أفراد المجتمع من أداء دورهم في معالجة واحدة من الأولويات الاجتماعية الرئيسية والتغلب عليها».
وأضافت: «يشكل تفعيل المشاركة المجتمعية الحل الأمثل لإحداث التحول والتغيير الإيجابي في المجتمع».
وأضافت: «استقطبت الدورة الثالثة من برنامج (غاية) حوالي 160 مواطناً ومقيماً و21 متطوعاً، ولم يمضِ بعد عام واحد على إطلاقه، ليساهم في تمكين المشاركين وتعزيز معرفتهم بأساسيات الثقافة المالية من خلال دورة شاملة تستمر على مدى ثلاثة أشهر».