أبوظبي (وام)
أكد الدكتور آرثر موريش الرئيس التنفيذي لـ«أسباير» ذراع إدارة برامج التكنولوجيا التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة أن «تحدي محمد بن زايد العالمي» الكبير للروبوتات البحرية الذي يعقد خلال شهر يونيو 2023 يسعى إلى دفع حدود الأنظمة المستقلة لإيجاد حلول واقعية لتحديات الأمن البحري التي تواجه العالم.
وقال إن المسابقة العالمية تهدف إلى استكشاف جوانب جديدة في مجال الروبوتات البحرية عبر تنظيم أول تعاون متنوع بين الطائرات والسفن غير المأهولة في بيئة مقطوع عنها إشارات أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وأضاف أن «تحدي محمد بن زايد العالمي» الكبير للروبوتات البحرية يسعى إلى تحفيز اقتصاد المعرفة في الإمارات مع تعزيز دور أبوظبي والإمارات كمركز ناشئ للابتكارات التكنولوجية المتقدمة بما يشمل مجال السلامة والأمن وفي ريادة الحلول المبتكرة عبر التعاون لمواجهة عدد من التحديات الأهم في العالم. وحول معايير اختيار الفائزين.. قال الرئيس التنفيذي لـ«أسباير» إن «تحدي محمد بن زايد العالمي» الكبير للروبوتات البحرية يعتمد عملية اختيار من ثلاث مراحل حيث يُطلب في مرحلة التقارير التعريفية من كل فريق مشارك تقديم تقرير بحلول 30 ديسمبر 2021 يصف الفريق، وخبرته في مجال أسراب الروبوتات، والرؤية الحاسوبية، وتزامن التوطين وإعداد الخطط، والخبرة في مجال السفن، وقدرات التواصل، والمقاربة التقنية المستخدمة لحل التحدي.
مرحلة المحاكاة
وذكر الدكتور آرثر موريش أما في مرحلة المحاكاة، يجب على الفرق المشاركة إكمال مهام التدقيق والتدخل في المحاكاة. وستشهد هذه المرحلة اختيار الفرق الخمسة النهائية في أغسطس 2022.كما سيطلب من الفرق تقديم مقاطع فيديو لإثبات مفاهيم المكونات الفرعية المختلفة لنظامهم وإثبات جدوى المقاربة المستخدمة. ويجب على مقاطع الفيديو تغطية المكونات الأساسية للتحدي، بما فيها.. البحث باستخدام أسراب من الطائرات غير المأهولة وتفحص الأجسام التمثيلية الكبيرة والتواصل ضمن السرب واتخاذ القرارات بشكل جماعي والنقل الجماعي للأشياء بين الجسم الكبير والمحطة. وأشار إلى أن الفرق المشاركة ستثبت قدرات نظامها في مرحلة العرض التي ستقام خلال يونيو 2023. وتتضمن تلك المرحلة مهام التفحص وتحديد الهوية والمعالجة الفرعية مع اعتماد أسرع وقت للإكمال وأقل عدد من الأخطاء كمعايير لتسجيل النقاط.
مبتكرون من كل العالم
حول الفرق بين النسخة الثالثة من التحدي والنسخ السابقة.. قال الرئيس التنفيذي لـ «أسباير» إن أحد الاختلافات الرئيسة بين النسختين الحالية والسابقة هو تحول تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية إلى مسابقة عالمية، حيث ستشارك فيه جامعات ومؤسسات بحثية وشركات ومبتكرون من كل أنحاء العالم. ويشجعهم التحدي على التعاون والشراكة مع القطاع لتشكيل فِرق. كما تركز المسابقة على إيجاد حلول واقعية لتحديات الأمن والسلامة البحرية مثل التهريب والاتجار بالبشر والصيد غير القانوني والقرصنة. وبينما ينصب تركيز التحدي على البيئة البحرية، سيكون للتكنولوجيا الفائزة تطبيقات أوسع بكثير عبر قطاعات متعددة تواجه مشكلات مماثلة. وأضاف أن قيمة الجائزة تبلغ 3.25 مليون دولار وسيكسب الفريق الفائز بالجائزة الأولى 2 مليون دولار والثانية 500 ألف دولار والثالثة 250 ألف دولار. كما سيتم تقسيم جائزة بقيمة 500 ألف دولار على جميع الفرق التي تتقدم إلى مرحلة العرض.