دبي (وام)
وجهت باحثات في علوم الفضاء رسالة دعم وتشجيع للمرأة في العالمين العربي والإسلامي، وذلك خلال حلقة نقاشية استضافها جناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي» ضمن فعاليات أسبوع الفضاء، وهو الأسبوع الثاني ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها الحدث الدولي على مدى فترة إقامته في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
وخلال الحلقة النقاشية، التي أقيمت بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي تحت عنوان «المرأة في العالمين العربي والإسلامي»، شاركت شخصيات نسائية من العالم العربي تجاربهن المميزة في مجالات العلوم، خاصة المرتبطة بالفضاء، وأكدن ضرورة استمرار مشاركة المرأة في مسيرة تقدم هذا المجال العلمي المهم في ضوء ارتكاز علوم الفضاء على الإرث العلمي العربي والإسلامي، بما في ذلك الإسهامات التي قدمتها شخصيات نسائية، ومن بينها عالمة الفلك المسلمة مريم الإسطرلابي، التي اخترعت جهاز الإسطرلاب المعقد.
وقالت عائشة العويس، الباحثة المساعدة في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك : «إن المشاركة اليوم بالجلسة الحوارية في جناح المرأة والتي تناولت عدت محاور أبرزها دور المرأة في الماضي والحاضر والمستقبل في مجال علوم الفضاء والفلك، والذي ركز على أهم الأعمال التي قدمتها المرأة العربية في الماضي، وأبرز المشاريع العلمية التي يتم العمل عليها هنا في دولة الإمارات، وذلك عبر أحدث وأدق المراكز المختصة بمجالات الفضاء والفلك.
كما أشادت بدور القيادة بدولة الإمارات، حيث تدعم المرأة وتحرص على إشراكها في العديد من الخطط المستقبلية للدولة، خاصة في مجال علم الفضاء والتي تشارك فيه العديد من النساء الإماراتيات الطموحات ويعد «مسبار الأمل» نموذجاً مشرفاً وبارزاً للمرأة الإماراتية، والتي شاركت في تشغيله نسبة كبيرة من النساء كذلك من خلال الإقبال الكبير على التخصصات الجامعية التي تصب في علوم الفضاء والفلك، والتي تشارك فيها المرأة بقوة.
وقالت رندة أسعد، الأستاذ المساعدة في الفيزياء في الجامعة الأميركية في الشارقة: «نحتاج إلى تحفيز الشباب والتركيز على التحديات التي نواجهها.. ليس سهلا أن تكون عالماً في مجال الفلك؛ قد تكون هناك صعوبات وتحديات، لكن هذا طبيعي إنه جزء من الرحلة».
راسخون
أكدت هيديا شكرون الأستاذ المساعد في الهندسة الهيدروليكية والجيوماتكس في جامعة المنار التونسية،أهمية مثل هذه المناقشات من أجل التحدث في دور المرأة في ريادة الفضاء، وذلك عبر سرد قصص «الراسخون» في الماضي العربي والإسلامي واستعراض دورهم المهم في التطور مثل مريم الإسطرلابي والتي طورت جهازاً استفاد منه الغرب في القرن السادس عشر وإلى يومنا هذا في تحديد المواقع معربة عن سعادتها بجهود المرأة الإماراتية ودورها البارز في المجالات كافة، وخاصة في علوم الفضاء، وذلك بفضل القيادة الرشيدة في الإمارات.