أبوظبي (الاتحاد)
منذ انطلاق دورته الأولى في العاصمة البريطانية «لندن» قبل 170 عاماً من الآن، وبالتحديد في عام 1851، شكل معرض «إكسبو» الدولي منصة عالمية لعرض آلاف الاختراعات والابتكارات والإبداعات التي توصلت إليها البشرية في مختلف مجالات الحياة، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والتصنيع. وتحول المعرض الدولي إلى ما يشبه «المختبر الإبداعي» لعرض إنجازات البشرية في الإبداع والاختراع والابتكار، وعُرض خلال دوراته السابقة أكثر من 100 ألف اختراع، أسهمت في تغيير وجه الحياة على كوكب الأرض.
آلة التصوير بالأشعة السينية تعتبر أمراً مألوفاً لمعظم الأشخاص اليوم.. لكن من يعرف أنها ظهرت للمرة الأولى قبل 117 عاماً تقريباً، وتحديداً في معرض إكسبو عام 1904 الذي استضافته مدينة سانت لويس الأميركية. وتطلبت الآلة عقداً من التطوير تقريباً، وبدأ العمل عليها عندما اكتشف الألماني، فيلهلم رونتجن، لأول مرة شكلاً من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بالصدفة في عام 1895. وكان الحرف «x» يرمز إلى أمر «غير معروف»، وقاده الاكتشاف للفوز بأول جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901، وجاءت أهميتها لأنها اخترقت أنسجة الجسم، وتمتعت بخصائص تصويرية، ما جعلها مثالية للتشخيص الطبي.
وبحلول العقد التالي، استُخدمت أجهزة الأشعة السينية لإصابات الرصاص خلال الحرب العالمية الأولى، وقدم الأطباء بعض المواد للمرضى مثل كبريتات الباريوم، والتي تظهر في الأشعة السينية عند ابتلاع المريض لها لإعطاء الأطباء صورة أفضل عن الأعضاء الداخلية.
ورغم تغيير أجهزة الأشعة السينية لمظهرها على مدار القرن الماضي، إلا أنها لا تزال تُستخدم حتى اليوم لمراقبة سرطان العظام، ومشاكل الجهاز الهضمي، والالتهابات، وكسور العظام، والتهاب المفاصل، وتسوس الأسنان، والمزيد.