إبراهيم سليم (أبوظبي)

دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ التدابير الصحية للوقاية من أمراض الحيوانات، وحددت مسببات الأمراض في 4 حالات، الأمراض الفيروسية، والأمراض الطفيلية والفطرية، الأمراض البكتيرية، والحالات المرضية غير المعدية. جاء ذلك خلال ورشة توعوية نظمتها الهيئة بعنوان «أمراض الحيوانات التي يتم تربيتها في المزارع».
وتناولت محاور الورشة: تأسيس القطيع، إدارة المزرعة، أمراض الحيوانات، والأمراض المشتركة. وأكدت الهيئة أن حكومة أبوظبي تقدم دعماً كبيراً لاستدامة الثروة الحيوانية، وذلك من خلال ترقيم الحيوانات وصرف الأعلاف والخدمات البيطرية والإرشاد، ما ساهم في زيادة أعداد الثروة الحيوانية في السنوات الخمس الأخيرة.
وشددت الهيئة خلال الورشة على أنه عند تأسيس القطيع وشراء الحيوانات، يجب مراعاة ما يلي: خلوها من الأمراض المعدية مثل البروسيلا والسل الكاذب، وخلوها من الأمراض الجلدية مثل الجرب، وأن تكون الذكور حيوية وتتميز بالحركة والقوة، والتأكد من سلامة الخصيتين والأرجل، وأن تكون الإناث متجانسة المظهر وقوية وتتمتع بالصحة الجيدة، والتأكد من سلامة الضرع وأن يكون متناسقاً وإسفنجياً غير متدل، وخالياً من الأورام.

حظائر الحيوانات
كما أنه عند تصميم الحظائر يجب مراعاة ما يلي: العوامل الجوية، عمر الحيوان، حجم الحيوانات، سهولة التنظيف، التخلص من مياه الصرف الصحي، وسهولة الوصول للعلف والماء. وحددت المساحات للرأس الواحد من الضأن والمعز: 2.5 متر مربع مظلل و5 أمتار مربعة غير مظللة للرأس الواحد من الكبار، و1.5 متر مربع مظلل و3 أمتار مربعة غير مظللة للرأس الواحد من الصغار، وارتفاع المظلة 3.5 متر.
وفيما يتعلق بالتغذية، أشارت إلى أن يؤخذ في الاعتبار أن التغذية تشكل 70 - 75% من تكاليف التربية، وتوفير الاحتياجات الغذائية من العلف المالئ والمركز، وتغذية القطيع حسب المراحل الإنتاجية، وتقليل الفاقد من الأعلاف باستخدام المعالف المناسبة، وتخزين الأعلاف بطرق سليمة، ويتم القيام بالاستبعاد والإحلال بنسبة 20% من القطيع سنوياً، على أن تستبعد الحيوانات غير الصالحة للتربية أو منخفضة الإنتاج، وتربى البدائل من القطيع أو يمكن شراؤها، ويفضل اختيار البدائل من الأمهات ذات الصفات الإنتاجية العالية، واستبدال الفحول من خارج القطيع مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات .
 وحثت على توفير سجلات الولادة وقبل الولادة بشهر تقريباً لتحصين الإناث ضد التسمم المعوي، وتجميع المواليد القريبة في العمر مع بعضها، مع التأكيد على أهمية استخدام السجلات، إذ تعمل السجلات على توفير قاعدة بيانات مهمة جداً حول إنتاجية الرأس الواحد، وهذا أساس في عمليات التحسين الوراثي والانتخابات لحيوانات المزرعة، ومعرفة الإنتاج اليومي للمزرعة من مواليد وحليب، ما يساعد على وضع المقترحات وخطط تحسين وتطوير المزرعة أو العزبة.

الوقاية من الأمراض 
أوضحت الهيئة أن الطب البيطري، طب وقائي بالدرجة الأولى، يستهدف منع حدوث المرض، حيث يبدأ الأطباء البيطريون أولاً بالوقاية من الأمراض باستخدام اللقاحات المناسبة ووضع البرامج التحصينية لكل مزرعة حسب متطلباتها، وعند حدوث أي إصابة، فإن الطبيب البيطري يقوم بعمل الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض من عزل وعلاج وأحياناً التخلص من الحيوان. ودعت الهيئة مربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ التدابير الصحية للوقاية من أمراض الحيوانات، كتهيئة البيئة المناسبة لتربية الحيوان، وتقديم علائق متوازنة، وعزل الحيوانات المريضة، واستدعاء الطبيب أو إرسال الحيوانات المريضة للعلاج في العيادة، عدم إدخال حيوانات جديدة للمزرعة إلا بعد العزل فترة كافية والتأكد من سلامتها الصحية، متابعة البرنامج العلاجي مع العيادات البيطرية، متابعة حملات التحصين، مكافحة الطفيليات الخارجية، التخلص من الحيوانات النافقة.
وحددت مسببات الأمراض في 4 حالات: الأمراض الفيروسية، والأمراض الطفيلية والفطرية، الأمراض البكتيرية، والحالات المرضية غير المعدية

الأمراض الفيروسية
تعتبر الأمراض الفيروسية بشكل عام من أخطر الأمراض التي تصيب الحيوان، نظراً لعدم وجود علاج متخصص للقضاء على المسبب الفيروسي. ويتم الاعتماد على مناعة الحيوان وبعض العلاجات المساعدة، وتتم الوقاية من تلك الأمراض عن طريق التحصينات، كتحصين الحمى القلاعية، طاعون المجترات الصغيرة والجدري، أما الأمراض البكتيرية
فتعتبر من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها وعلاجها متى ما تم تشخصيها، نظراً لوجود المضادات الحيوية والتي يجب استعمالها تحت إشراف الطبيب فقط، بالإضافة إلى التحصينات الخاصة بها، كالتسمم المعوي، البروسيلا، والسالمونيلا، أما الأمراض الطفيلية والفطرية، فتعتبر أقل حدة وتنتشر بشكل أساسي مع سوء الرعاية وعدم الاهتمام بأماكن التربية، كالجرب، القراد والطفيليات الخارجية والداخلية، أما الحالات المرضية غير المعدية فهي حالات فردية ولها علاقة بمستوى الرعاية والإدارة الجيدة للقطيع، كالنفاخ، التلبك المعوي وتسمم الحمل. والأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان هي الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة عند احتكاك الإنسان بالحيوانات المريضة أو بصورة غير مباشرة من البيئة المحيطة والعوامل الحية الناقلة كالقراد والبعوض والقمل والقوارض.

الوقاية من الأمراض المشتركة
أكدت الهيئة أنه للوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل وبعد القيام بالنشاطات التالية: إعداد وتناول الطعام، الإمساك بالحيوانات وملامستها، تنظيف حظائر ومعدات الحيوانات، استخدام المرحاض، العناية بالأشخاص المرضى، كما تنصح بالاهتمام بصحة الحيوانات من خلال الالتزام بالبرامج الوقائية التي تنفذها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مثل حملات التحصين وبرامج مكافحة الطفيليات الخارجية.
وعن الأشخاص المعرضين للإصابة، أكدت أن كل من كان على احتكاك مباشر بالحيوانات المصابة أو العوامل الناقلة يكون أكثر عرضة للإصابة، وهناك بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم وهم: الأطباء البيطريون، القصابون وعمال المجازر، الرضع والأطفال، النساء الحوامل، كبار السن، والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة.