أبوظبي (الاتحاد)
شاركت السفيرة فاطمة خميس المزروعي سفيرة الدولة لدى مملكة الدنمارك في زيارة نوعية مهمة للغاية لجزيرة غرينلاند التي تتبع التاج الدنماركي رغم تمتعها بالحكم الذاتي.
والزيارة الرسمية نظمتها وزارة الخارجية الدنماركية لنخبة من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى مملكة الدنمارك؛ بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الجزيرة خاصة في قطاعي السياحة والبنية التحتية، إضافة للتعرف على الجوانب السياسية والتعليمية والثقافية التي تتميز بها الجزيرة، وكان برنامج الزيارة التي استمرت 4 أيام، زاخراً بالاجتماعات والزيارات الميدانية، مما ساعد المشاركين على تكوين صورة أفضل عن حقوق الجزيرة السياسية في تأسيس العلاقات الدبلوماسية، وإبرام الاتفاقيات والشراكات التجارية مع الدول الأخرى، وعن آثار التغيير المناخي على الجزيرة والتحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري وصناعة الأسماك الأهم في دعم اقتصادها، إضافة للاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في مجال السياحة والفندقة في مدينة Illulissat وما يشمل ذلك من بناء المطارات والموانئ والفنادق الجديدة، مما قد يعني توفير فرص استثمارية واعدة للمستثمرين الإماراتيين في مجال إنشاء المرافق السياحية والبنى التحتية.
وقد وفرت الزيارة للسفيرة، وبحكم أقدميتها ضمن رؤساء البعثات المشاركين، فرصة طيبة للحديث مع رئيس حكومة غرينلاند المحلية، معالي Mute BourupEgede، وتزويده بشرح موجز عن قطاع التجارة والاستثمارات في الدولة، خاصة في مجال النقل البحري وتشغيل الموانئ وبحث سبل تعزيز التعاون وتكوين شراكات بين الجانبين بهذا المجال، إضافة للحديث عن معرض EXPO 2020 ودوره في ترويج اقتصادات الدول المشاركة مثل الدنمارك.
على الجانب الثقافي، شاركت السفيرة مع باقي رؤساء البعثات الدبلوماسية بعددٍ من النشاطات، كان أهمها جولة بحرية إلى خليج Icefjord رفقة خبير بيئي ومتحف IceFjord Center Museum لمعايشة تداعيات التغيير المناخي بالمنطقة ودوره في تسريع ذوبان الجليد ورفع منسوب البحار والمحيطات بشكل سيؤثر على جميع دول العالم.
تحظى غرينلاند التي تعتبر أكبر جزيرة في العالم ولا يصل عدد سكانها إلى ستين ألفاً باهتمام دولي بارز بسبب موقعها الجيوسياسي المهم في منطقة القطب الشمالي وتنافس القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة على استغلال مواردها الطبيعية واستخدام أراضيها لأغراض عسكرية وأمنية.