أبوظبي ( الاتحاد) أعلن الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (الـ IAF)، المؤسسة العالمية التي تضم في عضويتها 110 أندية ومؤسسة معنية برياضة الصيد بالصقور، وتُمثّل 90 دولة، وينتمي لها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم، عن إعادة انتخاب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة. وتمّ انتخاب معاليه بالإجماع رئيساً لمدة 3 سنوات جديدة تبدأ مطلع 2022، وذلك في ختام أعمال الجمعية العمومية للاتحاد، والتي عُقدت على هامش فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021)، وبإجماع كافة أعضاء الـ IAF، ما يعكس الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان، وتقدير الدور الكبير الذي قام به معالي ماجد علي المنصوري في تطوير أنشطة وفعاليات وإنجازات الاتحاد خلال السنوات الماضية، وتعزيز علاقاته الدولية مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة والتراث الإنساني، وفي مُقدّمتها منظمة اليونسكو. وتمثّلت استراتيجيته للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، في جعله منظمة دولية غير حكومية ذاتية الاكتفاء والتمويل، وتبنّي مجلس الإدارة مهمة ورؤية واضحة عبر بثّ رسائل إيجابية، وتحديد أربعة مجالات رئيسة كأولوية، وهي مراقبة ودراسة القوانين المُعتمدة على المستوى الدولي لتقييمها ومعرفة مدى تأثيرها على الصقارة، التأكد من إمكانية التنسيق مع الهيئات التنظيمية الدولية والمشاركة في عملياتها، توفير الوصول لأفضل الممارسات والحصول على المعرفة الواسعة وضمان جودتها ودقتها، وتحقيق تواصل أكثر فعالية مع الأعضاء والمنظمين والجمهور ودعم وحدات IAF المُختصّة في متطلبات التواصل الخاصة بها، إضافة لوضع برامج لتنسيق فعاليات الأعضاء وتشجيع النشاطات الفردية لهم. ومن أهم إنجازاته في قيادة الاتحاد الدولي، تمثيل الصقارين في جميع أنحاء العالم، ومُتابعة إنشاء أندية للصقارة في كلّ من لوكسمبورج وفنلندا والنرويج، ودعم جهود نادي الصيد بالصقور الدنماركي لإعادة مشروعية ممارسة الصقارة في بلاده، لتتم بالتالي إضافة أربع دول جديدة في قائمة الدول التي يُمثلها الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، فضلاً عن تعزيز جهود ممارسة الصقارة في كل من أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، واستمرارية مساعي حماية الصقور البرية في آسيا، والتي حققت نسب نجاح كبيرة. كان المنصوري قد ترأس الاتحاد العالمي منذ العام 2019 ولغاية اليوم، وانتخب قبلها لمنصب نائب رئيس الاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سنة 2015. ويُذكر أنّ نادي صقاري الإمارات قد انضم في ديسمبر 2003 لعضوية الـ (IAF)، وذلك بعد فترة وجيزة من تأسيسه الذي جاء في سبتمبر 2001. يُعتبر "الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة" مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1968، تُعنى بالحفاظ على فن الصيد بالصقور كتراث إنساني، وما يرتبط به من ثقافة تقليدية تهتم بالطيور الجارحة وفرائسها، من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجيع الصقارة في سياق الاستخدام المُستدام للحياة البرية. يقع المقر الحالي للاتحاد في بلجيكا، وتُعد العضوية فيه مُتاحة ومفتوحة للمؤسسات كافة التي اتخذت لنفسها المهام والأغراض التي تضم في طيّاتها بصورة رئيسية رياضة الصيد بالصقور، وتعني، حسبما ورد تعريفها بموجب الميثاق "مطاردة الطرائد البرية بحالتها الطبيعية بوساطة أحد الطيور الجارحة المُدربة". دور ريادي للإمارات وتقديراً للدور الهام والفاعل لدولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة والصيد المُستدام، وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيلها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو عام 2010، فقد اختير مؤسس نادي صقاري الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيساً فخرياً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة "IAF" في عام 2017. وتتمثل الأهداف التي أسس من أجلها الاتحاد العالمي للصقارة، في المحافظة على الصقارة بصورتها التقليدية في مناطق مزاولتها المعتادة، والترويج لها في المناطق التي ترغب بمزاولتها، المحافظة على الطيور الجارحة وطرائدها ومواطنها، التشجيع على إجراء البحوث العلمية والطبية حول الطيور الجارحة البرية والمكاثرة في الأسر، وإظهار واستدامة الصورة الإيجابية للصقارة بجوانبها كافة. شارك معالي ماجد علي المنصوري، في تأسيس نادي صقاري الإمارات في عام 2001، وهو عضو مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وكان له الدور الكبير بالتوازي مع عمله السابق كأمين عام لهيئة البيئة في أبوظبي، في تعزيز جهود تطبيق اتفاقية الاتجار الدولي في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (السايتس). وساهم منذ عام 2003 في تنظيم نادي صقاري الإمارات سنوياً لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إضافة لإعادة إحياء تنظيم مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة بدءاً من عام 2011، وتأسيس مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء العام 2016 بهدف رفع الوعي بالصقارة كتراث إنساني مشترك. وبهذه المناسبة، توجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤسس نادي صقارى الإمارات، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبل أصحاب السمو لكلّ جهد دولي يُسهم في حماية التراث الإنساني وتوفير أسس التعاون المشترك بين مختلف الشعوب والحضارات، وذلك في إطار استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات.وأكد الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ دولة الإمارات شهدت خلال العقود الماضية تحوّلا بارزاً في إطار عملية التنمية الثقافية واستدامة التراث وتعزيز جهود الحفاظ على هوية وثقافة شعب الإمارات، وذلك من خلال ما زرعه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - من عشق للتراث والاعتزاز به، بالتوازي مع تعزيز مكانة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات. وكان لدولة الإمارات العربية المتحدة الفضل والدور الكبير في الترويج لتراث الصقارة عالمياً وتسجيله في اليونسكو عام 2010، عبر قيادة جهود 12 دولة عربية وأجنبية، فيما تضاعف عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة خلال 10 سنوات، ليبلغ اليوم 22 دولة. تهنئة وتقدير يُذكر أنّ الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، عقد خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، سلسلة ندوات وورش عمل مُختصّة حول "مُستقبل رياضة الصيد بالصقور"، وذلك بالتعاون مع كلّ من منظمة اليونسكو ونادي صقاري الإمارات. وشكّلت ورش العمل الغنية، خطوة هامة لتعزيز قُدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة في اليونسكو، ولكافة مجتمعات الصقارة في جميع أنحاء العالم على حدّ سواء. من جهته، توجّه غاري تيمبرل، المدير التنفيذي للـ ( IAF)، وكافة أعضاء الوفود المُشاركة في الاجتماع العام للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، بخالص التهنئة والتقدير لمعالي ماجد علي المنصوري، على فوزه بالإجماع بفترة رئاسة ثانية للاتحاد، وهو ما يعكس الثقة العالمية بدولة الإمارات وخبرات أبنائها في كل ميدان. وأرجع تيمبرل الفضل لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي دأب اتحاد الـ IAF على المُشاركة في فعالياته منذ العام 2004، في نمو وتطوّر وتوسّع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، والذي أصبح يضم في عضويته اليوم 90 دولة في العام 2021 ، مُقابل 35 دولة في عام 2004. وقال إنّه "في مناسبات كثيرة خلال الدورات الماضية، فقد كان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مركزاً للاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة. كما أنّ المعرض استضاف على مرّ السنين العديد من المؤتمرات الناجحة حول الصقارة وسُبل المحافظة عليها، وهو ما ساعدنا بشكل مباشر على المُساهمة في تعزيز مُبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة، وفي مُقدّمتها تسجيل الصقارة في اليونسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي".