الشارقة (وام)

اطلعت وزارة الموارد البشرية والتوطين على برامج تمكين المواطنين والمواطنات والفرص الوظيفية في «تعاونية الشارقة» ودورها في زيادة نسبة التوطين في القطاع الخاص انسجاماً مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة. 
جاء ذلك خلال زيارة وفد من الوزارة لتعاونية الشارقة برئاسة ناصر عبد الله بن خرباش وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين ترافقه فريدة عبد الله آل علي الوكيل المساعد لتوظيف الموارد البشرية وعدد من المعنيين في الوزارة، حيث كان في استقبالهم ماجد سالم الجنيد الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة وحسن السوقي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة عبدالله الحريمل المدير التنفيذي لقطاع الشركات الجديدة وهلال المحرم مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية ومديري الإدارات في التعاونية.
وأوضح ناصر بن خرباش، أن الزيارة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة بهدف توحيد وتكامل الجهود والأدوار لتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين وزيادة تنافسية الكوادر الوطنية. 
وثمن ابن خرباش جهود «تعاونية الشارقة» في استقطاب الكفاءات الوطنية وتفاعلها الكبير مع برامج التوطين ومشاركتها في الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة من خلال نخبة من الكفاءات الوطنية بالشكل الذي يترجم توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة وهو ما جعلها مثالا يحتذى به. 
وأوضح ماجد الجنيد أن زيارة وفد وزارة الموارد البشرية والتوطين تعزز التواصل والتكامل وتبادل الخبرات بين الجانبين خاصة فيما يتعلق بعمليات الاستقطاب وبرامج التنمية المهنية المنفذة للراغبين في الحصول على وظائف من الكوادر البشرية الإماراتية، مستعرضاً إنجازات تعاونية الشارقة وسياستها الرامية إلى توطين الوظائف، مؤكداً الحرص على خلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة تضمن الاستقرار والتطور الوظيفي للمواطن. 
وأشار إلى نسب التوطين في الوظائف القيادية بالجمعية حيث بلغت 75 بالمائة وفي فئة الإدارة 33 بالمائة وفي الفئة المهنية 17 بالمائة. وثمن حرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على متابعة خطط وبرامج واستراتيجيات دعم وتمكين الكوادر الإماراتية واستقطاب الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية التي يعتبر قطاع التجزئة جزءاً مهما منها. 
وأكد هلال المحرم مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية حرص تعاونية الشارقة على زيادة نسب التوطين وتعزيز حضور الكفاءات الوطنية من خلال انتهاجها سياسة توطين محددة ومتواصلة تتضمن دراسات وتحليلات للعوامل الخارجية في سوق العمل بشكل دوري لضمان خلق بيئة عمل جاذبة للمواهب الإماراتية، موضحاً أن «تعاونية الشارقة» أولت موضوع التوطين جانباً كبيراً في خطتها الاستراتيجية. 
وتناول المحرم أبعاد سياسة التوطين لدى تعاونية الشارقة والتي تضم عدة محاور هي الاستقطاب من خلال المعارض والشراكات وورش العمل والإرشاد والتدريب الميداني وبرامج التجزئة وتدريب الطلبة ومحور التطوير والإبقاء عبر تنفيذ برامج تعليم وتدريب وتوجيه وبرامج تأهيل ومحور الإبقاء الذي يعتمد على التطور الوظيفي والرضا وسعادة الموظفين.

%30
أفاد هلال المحرم بأن تعاونية الشارقة واحدة من ضمن أعضاء نادي شركاء التوطين في القطاع الخاص حيث تركز على فئات الطلبة في سنتهم الدراسية الأخيرة والخريجين وكذلك ذوي الخبرات ذات الصلة، مشيراً الى تخصيص 30 بالمائة من الموازنة لتوطين الوظائف خلال العام الجاري. 
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل مزيد من القادة والموظفين المواطنين وبناء مزيد من الشراكات لاستقطاب وجذب مواهب إماراتية لإثراء بيئة العمل الداخلية ومواصلة تنظيم المنتديات والاجتماعات وجلسات العصف الذهني لمناقشة آراء الموظفين لأغراض التحسين واستقبال الاقتراحات والمبادرات المبتكرة والعمل على تعزيز ثقافة التوطين داخلياً من خلال تقدير الإنجازات والعمل على تطوير الفرص الوظيفية والخدمات الداخلية المقدمة.