دينا جوني (دبي) – أعلنت «الاتحاد للقطارات» عن إنجاز الأعمال الإنشائية في الحزمة الأولى من المرحلة الثانية في مشروع قطار الاتحاد، والتي تربط الرويس بمنطقة الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية، في خط يمتد على مسافة 139 كيلومتراً. جرى ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت أمس في فندق فور سيزونز في دبي، بحضور محمد المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات، وعمر السبيعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالإنابة، والمهندسة خلود المزروعي نائب مدير المشروع في «الاتحاد للقطارات».
وأعلن المرزوقي خلال كلمته في الإحاطة أن العوائد على المشروع ستبلغ خلال الخمسين عاماً المقبلة 112 مليار درهم في الجوانب الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، والاستراتيجية، والسياحية. فيما أشارت المرزوقي إلى أن جائحة كورونا كانت من أبرز التحديات التي واجهت الشركة لإتمام الحزمة الأولى في وقتها، وبالرغم من الصعوبات المتعلقة باستصدار تصاريح لـ2700 مختص لتنفيذ المشروع، إلا أن الشركة تمكنت من إتمام العمل خلال 21 شهراً، وهو ما يعدّ وقتاً قياسياً خلال الأزمات، كما أنها تمكنت من المحافظة على سلسلة الإمداد للشركات والقطاعات. وفي التفاصيل، أشار السبيعي إلى الفوائد الكبيرة التي سيعكسها إنجاز الحزمة الأولى من المشروع على عدد من القطاعات منها الاستراتيجية، من خلال ما تمثله شبكة السكك الحديدية من وسيلة مواصلات آمنة بين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحسين حركة نقل البضائع.
أما الفوائد البيئية، فهي تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح بين 70 و80% وخفض غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 2.2 مليون طن سنوياً. وتقدر الفوائد الناتجة عن انخفاض الانبعاثات الكربونية من الشاحنات بنحو 24 مليار درهم إماراتي على مدى الخمسين سنة المقبلة، وتقليل الحاجة المتكررة إلى صيانة الطرق، مما يسهم في تحقيق فوائد تقدر بقيمة 8 مليارات درهم إماراتي. وبالنسبة للفوائد الاقتصادية والاجتماعية، فتتمثل في خفض تكاليف التجارة بشكل عام، وتوفير تكلفة ووقت الرحلة والمسافة المقطوعة من محطة إلى محطة باستخدام السكك الحديدية، وذلك بقيمة تقدر بحوالي 11 مليارا درهم، وتقليل حوادث الطرق سنوياً بما يوفر نحو 22 مليار درهم.
وتتمثل الفوائد الاقتصادية بإمكانية الوصول، الإنتاجية، وغيرها من الفوائد الأخرى بحوالي 23 مليار درهم، بالإضافة إلى24 مليار درهم من الفوائد السياحية. وأكد المرزوقي أن الشركة مستمرة في عقد الشراكات والاتفاقيات مع الشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة، لافتاً أنه لغاية اليوم تمّ حجز 40% من سعة النقل السنوية للشبكة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية، الأمر الذي يعكس وعي الشركات لأهمية استخدام خطوط سكك الحديد في عملية الإنتاج. ولفت إلى تخفيض أكلاف التشغيل على الشركات التي ستعتمد في نقل بضائعها على قطار الاتحاد، فبدلاً من توظيف 600 سائق لقيادة 600 شاحنة لنقل 11 ألف طن من البضائع، يمكن أن يتم ذلك في نقلة واحدة في قطار الاتحاد. بدورها، شرحت المزروعي بالأرقام الإنجاز الهندسي الذي وصفته «بالاستثنائي»، والذي نفذ بأكثر من 11 مليون ساعة عمل، عمل فيها 2700 فرد من فرق العمل المختلفة. وتم خلال العمل استخدام 1000 من المعدات الخاصة بالبناء ومد قضبان السكك الحديدية. واستخدم خلال عملية التنفيذ 560 ألف طن من الحصى، و130 ألف متر مكعب من الخرسانة، و16500 طن من السكك الحديدية.