سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلن الدكتور زهير الفردان رئيس شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية، أن عمليات التجميل في الدولة شهدت زيادة تتراوح بين 20 و%30 بعد بدء تعافي الدولة من جائحة «كوفيد- 19». 
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد زيادة في العديد من مجالات عمليات التجميل، أبرزها شفط الدهون ونحت الجسم والترهلات والعناية بالبشرة من قبل الإناث بسبب طول فترة الإغلاق والعزل التي سادت مختلف دول العالم بسبب جائحة «كورونا»، أما بالنسبة للذكور فهناك إقبال على نوع من العمليات يطلق عليه «التثدي» وعمليات ترهل الجلد. 
وقال الدكتور زهير الفردان، في تصريحات للصحفيين أمس على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي السادس للأمراض الجلدية والتجميل «ميدام» إن: «مساهمة قطاع التجميل في السياحة العلاجية في الدولة تصل إلى ما نسبته 50% تقريباً». وأرجع ذلك إلى وجود نخبة من أطباء جراحة التجميل في الدولة، إضافة لوجود أحدث الأجهزة الطبية وأسعار العمليات، مقارنة بالدول الغربية والأوروبية إضافة إلى التسهيلات الحكومية المتعلقة بالتأشيرات وأسعار الفنادق وغيرها. 
وحول عدد عمليات التجميل التي يتم إجراؤها في الدولة سنوياً، أفاد بأنه لا توجد هناك أرقام دقيقة بسبب عدم وجود سجل إحصائي لنوعية وتفاصيل العمليات خاصة، وأن معظمها تجرى في القطاع الخاص، ولكن اقتصادياً يصل حجم الناتج عن السياحة العلاجية الطبية في الدولة سنوياً إلى نحو مليار درهم، منها 50% مساهمة قطاع التجميل. 
ولفت إلى أنه خلال الجائحة تم الاعتماد على السوق المحلي، أما بعد تعافي الدولة وكون الإمارات من أوائل الدول والبلدان التي عاودت الانفتاح مع العالم الخارجي، فقد حدث إقبال المرضى من مختلف دول العالم للسياحة أولاً، ومن ثم السياحة العلاجية الطبية خاصة عمليات التجميل.  
وأوضح الفردان، أن 90% من الشكاوى الطبية في قطاع التجميل لا يوجد بها خطأ طبي وإنما هي بسبب عدم رضا السيدات عن النتائج المترتبة عن العملية، ولكن كأخطاء طبية فهي قليلة جداً، مؤكداً أن الإمارات من أقل دول العالم تسجيلاً للأخطاء الطبية.  
وقال: «للأسف في الآونة الأخيرة هناك ظاهرة سلبية هي صفحات خبراء التجميل الإعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار من قبل ناس ليسوا بخبراء وليست لديهم معلومات عن الجراحات التجميلية، كما أن هناك تجاوزات في بعض الصفحات لتشوية سمعة طبيب أو عيادة دون الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك يؤثر على السياحة العلاجية». 
وأعلن أن شعبة الإمارات لجراحة التجميل بصدد إطلاق صفحات إلكترونية خاصة بالشعبة وعمليات التجميل لإعطاء معلومات صحيحة ودقيقة عن جراحات التجميل والمراكز والأطباء، داعياً جميع أفراد المجتمع، وخاصة الفتيات لعدم الاندفاع وراء الإعلانات والدعاية المفبركة التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي للمشاهير. 
بدوره، قال الدكتور خالد النعيمي، رئيس مؤتمر «ميدام»: «إن المعرض المصاحب للمؤتمر شهد إطلاق أدوية جديدة تم الإعلان عنها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط منها علاج بيولوجي لعلاج الأكزيما الوراثية». 
وأشار إلى إطلاق الحقن المالئة «الفيلرز» من قبل 3 شركات عالمية إضافة لأجهزة ليزر جديدة متعددة الاستخدام.  
وشهد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم «السبت» بفندق الانتركونتننتال فستيفال سيتي دبي، إطلاق الموقع الإلكتروني الأول من نوعه في قطاع التكنولوجيا الصحية بهدف تمكين العملاء من استكشاف العلاجات التجميلية المتوفرة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وذلك من خلال توفير محتوى أصلي وغني يساعد العملاء في التعرف على العلاجات والعيادات التجميلية والمقارنة بينها. ويمكن للعملاء الآن الاطلاع على مقالات ومواد تحريرية تعدّها نخبة من الخبراء العالميين في القطاع باللغتين العربية والإنجليزية، وتوضح لهم كافة التفاصيل اللازمة لاتخاذ قرارات مدروسة بكل ثقة. ويقدم الموقع الإلكتروني وجهة مثلى للحصول على معلومات موثوقة حول العلاجات التجميلية المتنوعة مثل حقن الفيلر، وتجديد البشرة، وشفط الدهون، وإزالة الشعر بالليزر.
ووفقاً لبيانات البحث عبر محرك «جوجل»، يجري المستخدمون في منطقة الشرق الأوسط أكثر من مليون عملية بحث شهرياً عن العلاجات التجميلية، بينما تظهر بيانات «سلفولوجي» أن المنطقة تشهد إنفاق أكثر من 2.2 مليار دولار سنوياً على هذه العلاجات. 
وعلى الرغم من ذلك، أشارت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع إلى تعذر العثور على المعلومات المناسبة لحجز العلاجات التجميلية عبر الإنترنت.

خصوصية
قال تامر والي، مؤسس شركة «سلفولوجي»: «نادراً ما يتم حجز العلاجات التجميلية في المنطقة عبر الإنترنت، حيث يتعذر على العملاء الوصول إلى معلومات مجدية وذات صلة بالعلاجات التجميلية في المنطقة لتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن هذه العلاجات التي تنطوي على قدر كبير من الخصوصية». 
وأضاف: «ومن هذا المنطلق، تتجسد رؤية سلفولوجي في توفير منصة لا تضاهى لإثراء معارف العملاء، وتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة، وبالتالي مساعدتهم على إطلاق طاقاتهم الكاملة».