هالة الخياط (أبوظبي)
قالت هيئة البيئة في أبوظبي إن العام الماضي شهد استخراج 11.164 لؤلؤة من مزرعة لؤلؤ المرفأ، فيما بلغ عدد المحار التي تم حصادها 28.055 محارة.
ويعتبر مشروع استزراع اللؤلؤ واحداً من بين خمسة مشاريع مرخصة لاستزراع الأحياء المائية اعتمدتها الهيئة العام الماضي بقيمة 18.6 مليون درهم، كان أبرزها استزراع الهامور.
وشهدت مشاريع الاستزراع الخمسة إنتاج 527 طناً من الأحياء المائية، والهامور كان من الأنواع الرئيسة المنتجة بنسبة 42%، بمعدل 220 طناً.
وأفادت الهيئة في تقريرها السنوي بأنه تم إنشاء أكبر مشتل مرجاني في المنطقة، بالشراكة بين الهيئة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية، لإنشاء مشتل مرجاني واسع النطاق ينتج أجزاء مرجانية لاستخدامها في ترميم الشعاب المرجانية.
وأشارت الهيئة إلى أن جهود المراقبة للشعاب المرجانية خلال العام الماضي سجلت مؤشرات تعافٍ أفضل في مواقع أبوظبي، وتمت ملاحظة تعافي المرجان المتفرع في دلما.
وتسعى هيئة البيئة ضمن رؤيتها إلى استزراع مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية بهدف زيادة مساحتها في الإمارة، خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وتحتوي إمارة أبوظبي وحدها 34 نوعاً مختلفاً من أنواع المرجان الصلب منتشرة في عدة مناطق، بما فيها منطقة رأس غناضة، وبوطينة، والسعديات والنوف، ومن خلال تنفيذ برنامج الاستزراع سيتم تطوير حضانات للمرجان تساهم في الحد من التأثير السلبي للضغوط الطبيعية التي تتعرض لها الشعاب المرجانية الناتجة عن التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة في قاع البحر، بالإضافة إلى ذلك فهي تؤدي إلى زيادة الرقعة المرجانية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للمحافظة على القيمة التراثية والاقتصادية والعلمية الكبيرة التي تتمتع بها الشعاب المرجانية.
وخلال المرحلة الأولى من المشروع تم اختيار مواقع للحضانة بما يضمن بيئة نمو محمية، وكذلك تقييم منطقة مصدر المرجان ومنطقة الحضانة، وفقاً لمعايير جودة المياه والأعماق ودرجات الحرارة، وإنشاء عدد من المشاتل تحت الماء لرعاية ونمو الشعاب المرجانية بسعة تصل إلى مليون مستعمرة من المرجان. في حين تتضمن المرحلة الثانية حصاد مخزون حضانة الشعاب المرجانية ونقل الحصاد إلى المواقع لإعادة تأهيلها وزراعة القطع المنتجة في المناطق المتضررة لاستعادة النظام المرجاني المتكامل.
وفي المرحلة الثالثة سيتم استكمال والانتهاء من حصاد مخزون الحضانة وترميم المواقع من خلال زراعة قطع الشعاب المرجانية في المناطق المتدهورة.
وأكدت هيئة البيئة في أبوظبي أنها بصدد تطوير خطة لإدارة الشعاب المرجانية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى رفع مقترحات بشأن إعلان توسعة وإضافة بعض المحميات الطبيعية البحرية التي تتواجد بها تلك الموائل الهامة.