الشارقة (الاتحاد) أعلنت «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، عن فتح باب الترشيح للدورة السادسة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين للعام 2022، بدءاً من يوم 15 سبتمبر الجاري (اليوم) على أن يتم استقبال الترشيحات عبر موقع المؤسسة الإلكتروني https://tbhf.ae/nomination/؟lang=ar وذلك لغاية 15 نوفمبر القادم، حيث تفتح المؤسسة المجال أمام المؤسسات والأفراد لترشيح أي منظمة أو مؤسسة إنسانية محلية عاملة في دعم ومناصرة اللاجئين في قارتي آسيا وأفريقيا.

وتقام الجائزة برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتبلغ قيمة الجائزة، التي تُنظم سنوياً منذ العام 2017 بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 500 ألف درهم إماراتي، وهي مساهمة خاصة من المؤسسة، ولا يتم احتساب قيمة الجائزة من أي تبرعات تقدم للمؤسسة.

وتُخصص الجائزة للمنظّمات الإنسانية المحلية في آسيا وأفريقيا الذين قدموا خدمات استثنائية للاجئين والمهجّرين قسرياً عن بلادهم، وتركت آثاراً إيجابية مستدامة على حياتهم واحتياجاتهم بشكل عام، وقدرتهم على الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والنفسية والتعليم. وتتضمن معايير المشاركة في الجائزة، أن تكون المنظمة المشاركة مسجلة رسمياً كمنظمة غير ربحية تعمل في المجال الإنساني، وتقدم الخدمات الإنسانية والاجتماعية لمدة لا تقل عن سنة واحدة من تاريخ الترشيح للجائزة، وأن تكون قيمها وسلوكياتها متوافقة مع قيم مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويمكن للمنظمات التقدم لترشيح نفسها، أو يتم ترشيحها من قبل أفراد أو منظمات أخرى. كما تشمل معايير تقييم المنظمات المشاركة مدى تأثير عمل كل منها في تحقيق فوائد ملموسة على المجتمعات المستهدفة، وقدرتها على تطبيق الابتكار في المشاريع المنفذة، إضافة إلى المشاريع والممارسات المبتكرة التي تتبعها المنظمات لتعزيز الاستدامة، ومدى مراعاتها مبدأ المساواة بين الجنسين في تخطيط وتنفيذ تلك البرامج والمشاريع، إلى جانب قدرة المنظمة على سد الفجوات القائمة في العمل الإنساني وبشكل خاص في حالات الطوارئ. وترسخ معايير الجائزة العديد من المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، مثل استمرارية العمل ومدى اتساع نطاقه، والشفافية والحياد والموضوعية في تقديم الخدمات، والنتائج المستدامة من البرامج التي تنفذها المؤسسات والسعي إلى التطور وتبني أفضل الممارسات وأكثرها فاعليةً، كما تعمل الجائزة من خلال هذه المعايير على دعم وتقدير ثقافة وممارسات وآليات المؤسسات العاملة في المجال الإنساني وتسليط الضوء على الساحات الأكثر تضرراً والتعرف على أولويات المحتاجين فيها مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: قدمت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة اللاجئين للعالم نماذج ملهمة في العمل الإنساني وحول خصوصية الدورة السادسة لجائزة الشارقة الدولية لمناصرة اللاجئين، قالت الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير: «خلال الدورات الخمس الماضية، قدمت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة اللاجئين للعالم نماذج ملهمة في العمل الإنساني، وارتقت بمعايير ممارساته وطورت في آلياته وغاياته، حتى صار العمل الإنساني المستدام، الذي يحدث فرقاً جوهرياً في واقع اللاجئين والخدمات الصحية والتعليمية المقدمة، غاية كل فرد ومؤسسة تهتم بكرامة الإنسان وحقوقه الطبيعية».

وأضافت الحمادي: «خلال الأعوام القليلة الماضية شهد العالم ظروفاً استثنائية، وفي مقدمتها جائحة كورونا بما ألقته من ظلال على واقع اللاجئين وتجمعاتهم التي تعتبر الأضعف في مواجهة الطوارئ بسبب الاكتظاظ الكبير وصعوبة الحصول على الموارد للحد من تداعيات الجائحة، لذا نتوقع أن نشهد استجابة كبيرة لهذه الظروف الاستثنائية في الملفات التي سنستقبلها هذا العام، خاصةً بعد ما لمسناه من تحرك إنساني إقليمي وعالمي واسع لدعم المجتمعات المحتاجة، ومن تطور كبير في ثقافة العمل الإنساني وتوجهه نحو البرامج والمشاريع المستدامة».

وكانت «القلب الكبير» قد وسعت نطاق الجائزة الجغرافي في عام 2019 لتشمل المؤسسات والأفراد العاملين في قارة أفريقيا كاملةً بعد أن كانت مقتصرة على قارة آسيا ومنطقة شمال أفريقيا، وخصوصاً أن أفريقيا تعاني معظم بلدانها نقصاً في الموارد، وتستضيف نحو 26% من إجمالي اللاجئين والنازحين حول العالم الذين تجاوز عددهم حاجز 70 مليون لاجئ ونازح. ووصل إجمالي عدد الترشيحات في الدورة الماضية (الخامسة 2021) من الجائزة إلى 213 ملفاً من 41 دولة، تضم مؤسسات وأفراداً أثروا بشكل إيجابي ومستدام في حياة اللاجئين، حيث تشكل الملفات الواردة من قارة أفريقيا 49% من إجمالي الملفات المرشحة ومن قارة آسيا 44%، ومن قارة أوروبا وبقية دول العالم 7%، في حين وجاء أكبر عدد من الملفات المرشحة للجائزة من نيجيريا بإجمالي 42 ملفاً، تلتها لبنان بـ 16 ملفاً، ثم كينيا وأوغندا بـ 14 ملفاً لكل منهما، وكل من الأردن وباكستان بـ 13 ملفاً، وبنغلاديش بـ 9 ملفات، وكل من فلسطين والهند بـ 7 ملفات، واليمن والعراق بـ 6 ملفات لكل منهما، والصومال بـ 5 ملفات.