دبي (الاتحاد)

سلَّط معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الضوء على ريادة الأعمال ومتغيرات العالم الجديد، في كلمة خاطب فيها الشباب خلال مشاركته في جلسة حوارية تفاعلية نظمتها وزارة الثقافة والشباب ضمن فعاليات المخيم الصيفي 2021، وحملت عنوان: «ريادة الأعمال ومتغيرات العالم الجديد».
وركز معاليه على أهمية الشباب ودورهم في بناء المستقبل، وضرورة فهم المتغيرات العالمية في قطاع ريادة الأعمال، والواقع الاعتيادي الجديد، والفرص والتحديات الماثلة أمام الشباب للتوجه إلى ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديمه بعض التوصيات المهمة التي من شأنها تمكين الشباب من أن يكونوا رواد أعمال ناجحين.

  • شما بنت سهيل المزروعي

من جهتها، أعربت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في كلمة لها في بداية الجلسة عن أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه الأنشطة، خصوصاً الاقتصادية منها والمتعلقة بريادة الأعمال وافتتاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي أصبحت تمثل اليوم نقطة التقاء إيجابية بين الشباب والمؤسسات الاقتصادية العاملة في قطاع ريادة الأعمال، مشيرة معاليها إلى أن هناك تركيزاً واضحاً من قبل العديد من المؤسسات خلال الفترات الماضية على ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الاقتصادية، وهو أمر يسهم بتحقيق النمو الاقتصادي من جهة، وصولاً إلى النمو المستدام والشامل. وأشارت معاليها إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في وضع التسهيلات والبرامج التي تمكّن الشباب من المساهمة في النمو الاقتصادي، والارتقاء بمشاريع صغيرة ومتوسطة، وتحقيق ريادة الأعمال التي تمثل هدفاً لقيادتنا الحكيمة، من خلال العديد من الوسائل ومن ضمنها تضمين المناهج الدراسية دراسات متخصصة حول ريادة الأعمال، بما يحفز الشباب وصغار العمر لافتتاح مشاريع اقتصادية وتجارية ريادية.

تحفيز الشباب على ريادة الأعمال
قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نحن أمام مفاهيم جديدة لعالم الغد الذي بدأت تبرز ملامحه الأولى اليوم، كما أننا على عتبات واقع اعتيادي جديد، واقع يتطلب منا التفكير بعمق للتعرف على مقوماته وعلى الأدوات التي ستكون أكثر فعالية في صياغة قطاعاته، وعلى الفرص التي سوف تكون متاحة أمام الشباب».
وبيّن معاليه أن العالم سيشهد المزيد من التغييرات خلال السنوات المقبلة، منوهاً بأن على الشباب اليوم معرفة كيف يمكنهم التأقلم مع هذا الواقع بما يحمله من تحديات، وكيف سيكونون قادرين في الوقت ذاته على استثمار الفرص التي ستترافق مع هذه المتغيرات، مع المعرفة في الوقت ذاته بالأدوات التي على الشباب التسلح بها لتحقيق النجاح والتميز، واكتشاف الفرص التي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم في عالم الغد.
وأكد معاليه اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالشباب وإيمانها بدورهم في صناعة المستقبل والجهود المبذولة في دعم ريادة الأعمال، وقال: «نظراً إلى الأهمية الكبيرة لريادة الأعمال، والإيمان المطلق من القيادة الرشيدة بالشباب ودورهم الفاعل في صناعة المستقبل، فقد وضعت دولة الإمارات الأسس لبناء منظومات عمل تحفز الشباب على ريادة الأعمال، وتوفر لهم الإمكانات والمقومات التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم والنجاح في أعمالهم، ولتصل بذلك دولة الإمارات إلى المرتبة الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً على المؤشر العالمي لريادة الأعمال للعام 2020، متجاوزة بذلك العديد من الاقتصادات العالمية الكبرى ضمن الترتيب العام للمؤشر، مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، والصين واليابان وكوريا الجنوبية».