أبوظبي (الاتحاد)

ناقشت شرطة أبوظبي في مجلسين افتراضيين الجهود الوطنية في تعزيز التماسك والترابط الأسري، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهيئة أبوظبي للدفاع المدني ودائرة الثقافة والسياحة، وذلك ضمن حملة «الأسرة تلاحم وأمان».
واستعرضت الواعظة موزة الشامسي كبير الوعاظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، دور التربية الوالدية الإيجابية للأسرة والمسؤوليات المترتبة على تعزيز الوازع الديني للأبناء كونه أهم عنصر مؤثر بين أفراد الأسرة الواحدة، وحثت على ضرورة مراقبة الأبناء وتقويم سلوكياتهم عبر الاحتواء العاطفي وتعزيز الشعور بالخوف من المولى عز وجل، وإرشادهم نحو صداقة القدوات الصالحة، وحماية الأبناء من المخاطر التي تهددهم داخل وخارج المنزل، والالتزام بالتربية الدينية الصالحة، ووقاية الأبناء من الانحراف.
وأكد المقدم محمد الحوسني، رئيس قسم متابعة القضايا بإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بتعزيز حماية الأسرة والأبناء من خلال سنّ العديد من القوانين والقرارات ذات العلاقة برعاية الأسرة، من خلال المادة رقم 15 من دستور دولة الإمارات العربية المتحدة وقانون الحماية من العنف الأسري لعام 2019 وقانون حماية الطفل (وديمة) وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بما يسهم في بناء أسرة متماسكة في المجتمع.
وتطرقت مريم محمد السويدي، مساعد اختصاصي دعم نسائي بالاتحاد النسائي العام، إلى استثمار الوقت لتعزيز الترابط والتلاحم الأسري، موضحة أن الأسرة هي الركيزة الأساسية والمؤسسة الاجتماعية الأولية المسؤولة عن بناء شخصية الفرد من النواحي الجسمية، الاجتماعية، النفسية، العقلية والروحية والأخلاقية.
وحثت الأسرة على تقديم مختلف أوجه الدعم للأبناء والصبر عليهم بطريقة منهجية سليمة والاستعانة بالأسس الدينية السليمة.
وناقش المسعف نادر العيسى من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، جهود «الهيئة» وشعارهم المتمثل في السلامة وحماية جميع أفراد المجتمع من عدة حوادث، من أبرزها (حماية وأمن وسلامة الأسر من الحرائق، وحماية الأبناء من الغرق وعدم ترك الأبناء لوحدهم في السيارة)، خصوصاً أن فترة الصيف تكثر فيها هذه الحوادث نظراً لانشغال بعض الأسر.
ولفت المقدم محمد ناصر الكتبي من إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، إلى أهمية دور الأسرة الإماراتية في حماية المجتمع من الأفكار الدخيلة من خلال احتواء الأبناء وتكوين نسق أسري سليم ووطني، موضحاً أن ثقافة الاختلاف موجودة بين الأسر والوالدين مع أبنائهم، والمهم تعزيز الأفكار بين الأسرة الواحدة وتحويلها لعنصر متماسك.
وأشار عمر الكعبي - مدير المتاحف بدائرة الثقافة والسياحة إلى دور المتاحف في شغل فراغ الأبناء وتثقيفهم بأهم معالم إمارة أبوظبي في أجواء تعزز الترابط الأسري مع أبنائهم، في ما تحدثت فاطمة الشحي اختصاصية التوعية بالدائرة، عن دور الدائرة في مساعدة الأسر والمجتمع لزيارة أهم المعالم الثقافية على مستوى إمارة أبوظبي، وتعزيز أوقات الفراغ لديهم من خلال زيارة منطقة الحصن الثقافية التاريخية التي تضم العديد من المواقع الأثرية، من أهمها (قصر الحصن الذي يُعد مقر الحُكم ومنزلاً للأسرة الحاكمة سابقاً، والمجلس الاستشاري، وبيت الحرفيين) والفعاليات التي تقام فيه لمختلف أفراد المجتمع.
واستعرض هلال الكويتي - اختصاصي خدمة زوار بدائرة الثقافة والسياحة المواقع التاريخية لمنطقة العين وأهم المواقع التاريخية والتراثية الوطنية.
وقدمت المسعفة عايدة خلاب من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، فكرة موجزة عن الإسعافات الأولية وأهميتها في جميع البيوت من خلال حماية حياة المصابين من الخطر، وحثت الجمهور بالتواصل على هاتف الطوارئ 999 على مدار الساعة، والتحدث بهدوء وبلغة مفهومة وعدم الارتباك أثناء الاتصال.