مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكد تربويون من منطقة رأس الخيمة التعليمية، أهمية نشر ثقافة العمل التدريبي والتطوعي، وتدعيم مهارات القيم المهنية وأخلاقيات المهنة لدى الطلبة التي تعتبر أمراً بالغ الأهمية من خلال الممارسة الفعلية لمهام عملية داخل مؤسسات العمل المتنوعة، سواء بشكل واقعي أو افتراضي، عبر تنفيذ مجموعة من برامج التدريب المهني وإتاحة الفرصة للطلاب للالتحاق بمؤسسات العمل الرائدة في القطاع الخاص والحكومي أثناء إجازة الصيف.
وحول أهمية التدريب المهني للطلاب، قالت آمنة الزعابي، مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن للتدريب المهني حاجة ضرورية لتمكين الأجيال من مواجهة تحديات المستقبل، واستدامة المعرفة، وتهيئتهم مهنياً ورفع جاهزيتهم ومهاراتهم وهم على مقاعد الدراسة، ويُعد إحدى أولويات وزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال تعزيز المفاهيم العصرية لمتطلبات المستقبل، لوضعهم في صورة قريبة من المعطيات الحديثة لسوق العمل، موضحة أن للتدريب المهني أهمية نحو إطلاعهم على أفضل الفرص الوظيفية المتاحة التي تخدم توجهات الوطن ورؤية الدولة المستقبلية 2071 من خلال تمكين الشباب بزيادة فرص العمل لهم، وتوفير الأرضية الخصبة وتشجيعهم على اكتساب الخبرات القيمة أثناء دراستهم للانخراط في المهن المستقبلية، وإكسابهم المهارات المهنية وتعزيز روح المسؤولية والمواطنة الصالحة لديهم، ما يقلل حجم الفجوة بين المرحلة التعليمية الدراسية وبدء الحياة الوظيفية في سوق العمل.
وبينت الزعابي أن الهدف الأساسي وراء تلك البرامج التأهيلية تحفيز الشباب وتأهيل الأجيال المستقبلية لتحمل المسؤولية وحمل الأمانة لممارسة بعض المهن والوظائف، وتهيئة الطلاب للحياة العملية التي تخدم الوطن، منوهة بأن هناك عدداً من المؤسسات والجهات الحكومية تسعى وبشكل واضح إلى تحفيز الطلبة المتدربين.
تدريب
وبينت التربوية مريم الشحي أن للتدريب المهني مردوداً إيجابياً على الطلاب من خلال التعرف إلى البيئة المهنية للاختصاص والتي يخطط لها الطلاب بعد تخرجهم في المدرسة عبر الانخراط في بيئات عملية، منوهة بأنهم يستطيعون من خلال التدريب في هذه البيئات تطوير المهارات التقنية لديهم، وتشكيل خبرات واسعة حول العمل الذي ينتظرهم بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة، وليعرفوا في هذه المرحلة كيف يسوقون أنفسهم في مقابلات العمل.
وأضافت أن للتدريب المهني دوراً فعالاً في رسم الخطط المستقبلية للوظيفة، خاصة أن الطالب يقع في حيرة بعد انتهائه من مرحلة الثانوية العامة أو التعليم الجامعي، ومع وجود ممارسة التدريب المهني يتم اكتساب خبرة كبيرة في مجالات العمل تجعل الخريجين يختارون العمل الأنسب لهم حسب رغبتهم بمجرد انتهائهم من الدراسة، ما يعزز من ثقة الشخص بنفسه وبمعلوماته، وتجعله يطرق أبواب العمل بعد التخرج بثقة ومعرفة من دون الحاجة إلى فترة تدريب قبل بدء العمل.