أبوظبي (الاتحاد)

 نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع افتراضياً، ملتقى الشباب الرابع في احتفالها باليوم العالمي للشباب تحت شعار «باللون الأخضر نخطط للخمسين»، والذي سلطت من خلاله الضوء على أهمية دور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلاً عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف أنحاء العالم. حضر الملتقى مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، والمهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعدد من موظفي الجهتين، بالإضافة إلى نخبة من الشباب روّاد الأعمال المستقبليين.

وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن الشباب في دولة الإمارات يحظى بعناية ورعاية خاصة، ويمثلون جوهر الاهتمام، ومحور التمكين والتنمية والتخطيط للمستقبل في فكر القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».
وأشارت إلى حرص القيادة الرشيدة والدولة تحتفل بالخمسين عاماً على قيام الاتحاد، على تمكين الشباب وتأهيلهم وتدريبهم وإسناد المهام والأدوار المهمة لهم لتهيئتهم للقيادة المستقبلية لضمان مسيرة بناء الوطن، وتحقيق التقدم المنشود في التنافسية العالمية.. فشباب الإمارات يمثلون محط أنظار العالم، خاصة بعد وصولهم للفضاء واستكشاف المريخ، وجهودهم الكبيرة وفي شتى الميادين لمواجهة «كوفيد ـ  19».
وأكدت على أن مؤسسة التنمية الأسرية وانطلاقاً من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تحرص على دعم ورعاية الشاب وتمكينهم، حيث يحظى الشباب في فكرها بمكانة خاصة، لحرصها الدائم على التوجيه بتقديم الخدمات وتنفيذ البرامج والأنشطة التي تركز على الطاقة الشبابية وتشجيعهم على العمل والإبداع والابتكار من أجل تطوير قدراتهم وتجديد معارفهم وخدمة وطنهم وأسرهم ومجتمعهم.
وثمنت جهود القائمين على فعاليات اليوم العالمي للشباب، والتي جاءت بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع وجهات أخرى تولي الاهتمام بالشباب أهمية بالغة، وتشجع على العمل والمشاركة والإبداع في مسارات متعددة، وذلك تحت شعار «باللون الأخضر نخطط للخمسين»، والذي يُعد جزءاً من الاحتفال العالمي الذي جاء هذا العام.
 من جهته قال المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع: «نجدد فخرنا بالكوادر الشابة وسنعمل دائماً على إشراك الشباب من أجل إثراء منظومة العمل في عام الخمسين، لأنهم المستقبل وتقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة لمواصلة دفع العجلة التنموية في مختلف المجالات».
وأضاف الظاهري: بأن دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعمل على ملف جودة حياة الأسرة، وتستهدف من خلالها فئة الشباب، لأن الاستثمار في جودة حياتهم هو استثمار في الأجيال القادمة. 
وهنأ مؤسسة التنمية الأسرية على إطلاقها الهاكاثون الأول لابتكار حلول استباقية للتحديات والقضايا التنموية والاجتماعية ذات الأولوية، مؤكداً أن هذه الخطوة الرائدة ستعزز دور منظومة القطاع الاجتماعي في نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
وقالت الدكتورة فاطمة عبدالله الحمادي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في المؤسسة: «إن مؤسسة التنمية الأسرية أطلقت فعاليات هاكاثون أبوظبي 2021 تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، والذي تستمر فعالياته إلى نوفمبر المقبل «شهر الابتكار»، نظراً لأهميته في نشر ثقافة الإبداع والابتكار في مجال الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية للشباب في ابتكار المبادرات والحلول للوصول إلى بيئة اجتماعية صحية مستدامة مبنية على الابتكار من أجل مستقبل عالمي أفضل».
وأشارت إلى أن المبادرة تستهدف الشباب من 15 ـ 35 عاماً، ممن لديهم الرغبة في المساهمة في إيجاد الحلول الابتكارية لتطوير مجتمعاتهم، بالإضافة إلى الخبراء والمستشارين وأصحاب المهارات التقنية والاجتماعية على أن يلتزم المشاركون برحلة الهاكاثون وفق المحاور الرئيسية له من خلال التخطيط للمستقبل الاجتماعي والمهني وترشيد النمط الاستهلاكي والإنفاق.
وأضافت الحمادي: أن فعاليات ملتقى الشباب الرابع تأتي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة المساهمات المجتمعية معاً، من خلال جلسة افتراضية تحت عنوان «باللون الأخضر نخطط للخمسين»، والتي تناقش مشروع محطات الشباب للأمن الغذائي، ودعم المشاريع الناشئة في مجال الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى عرض تجربة منصة شباب من أجل الاستدامة، بمشاركة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وأخيراً عرض تجربة مؤسسة التنمية الأسرية في تمكين الشباب.
وأكدت رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب على أن الفعاليات المقترحة بمناسبة اليوم العالمي للشباب، تشمل جولات افتراضية في تجارب شبابية بعنوان «جولات خضراء»، تتضمن الزراعة المستدامة ومزارع الأسماك وتجارب شبابية، بمشاركة مدينة مصدر ودائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي للشباب وديوان ولي عهد أبوظبي.
وأشارت إلى تنظيم معرض افتراضي تفاعلي لعرض إبداعات وابتكارات الشباب في مجال الاستدامة البيئية بهدف تحفيزهم على إطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم وإنجازاتهم في مجال الزراعة المستدامة أو البيئة البحرية أو إعادة التدوير من أجل مشاركة فاعلة وقيمة للشباب في التقدم في كافة مجالات التنمية على المستوى المحلي والوطني والعالمي، حيث يتم من خلالها تسليط الضوء على شابين من المبدعين يومياً لعرض تجاربهما وأهم التحديات التي واجهتهما وكيف تم وضع الحلول المناسبة لها والوصول إلى مستوى التميز والابتكار والإبداع على المستوى المحلي أو الدولي.

علي الكعبي: أبناء الإمارات يصنعون الفـَرق
قال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن العالم ومعه دولة الإمارات يحتفل في الثاني عشر من أغسطس الجاري بيوم الشباب العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «تحويل النظم الغذائية، ابتكارات الشباب من أجل صحة الإنسان والكواكب»، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي والبيئي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لديهم في رفع وعي المجتمع حول أهمية تبني نمط الحياة الصحي والمهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيق جودة الحياة، ورسم وتصميم مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ولأن الشباب هم ثروة الأوطان فإن تخصيص يوم لهم ضمن الأيام الدولية يأتي انطلاقاً من الإيمان بهم، وبقدراتهم، وتطلعاتهم لمستقبل مشرف لهم ولأقرانهم في مختلف بقاع الأرض».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات وقيادتها ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، اهتمت بالشباب وبقدراتهم وإمكاناتهم كقادة مستقبليين ومؤثرين بشكل إيجابي في تنمية الوطن وتطوره وازدهاره، حيث خصصت الدولة لهم مؤسسات تُعنى بتطوير البرامج والأنشطة والخدمات التي تنمّي قدراتهم، وتؤهلهم للعمل بكفاءة واقتدار، ومن هنا فقد اعتمد مجلس الوزراء الموقر قرار إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب لتعزيز تمكين وإشراك الشباب في مختلف قطاعات المجتمع وصقل وإطلاق طاقات وقدرات وإبداعات وأفكار الشباب واحتضان مواهبهم.

اهتمام
وأشار إلى اهتمام الدولة بالشباب وتمكينهم لما له من أهمية قصوى باعتبارهم أولوية وعلى رأس الاستراتيجيات والقرارات والبرامج التي تتبناها الدولة وكافة الجهات المعنية بإطلاق قدراتهم واستثمارها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم ووطنهم، وبناء شخصياتهم، وتطوير البيئة المثلى لاحتضانهم وتعزيز مشاركتهم وتمكينهم من الاستفادة من التكنولوجيا وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وبرامج الفضاء، حيث تحرز دولة الإمارات مواقع متقدمة في هذا الإطار، ولقد أثبت أبناء الإمارات بما حققوا من إنجازات، وما قدّموا من إبداعات وابتكارات، ومراكز متقدمة جعلتهم من الأوائل الذين ينظر إليهم العالم بفخر واعتزاز، أنهم قادرون على صنع الفَرق، وتأكيد صورتهم كشباب إماراتي مبدع، وقادر على مواكبة الزمن بمتغيراته وتطوراته لأنه يحظى برعاية متفردة من وطنه الذي يؤمن به وبإمكاناته.